فى إطار سهرات الأوبرا العربية والإسلامية تقام فى التاسعة والنصف مساء السبت 13 أغسطس على المسرح المكشوف ليلة رمضانية لدولة الجزائر وذلك بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة وبحضور ورعاية عبد القادر حجار سفير الجزائر بالقاهرة.. يتضمن برنامج الاحتفال باقة من أشهر الأناشيد والابتهالات والتواشيح الدينية بجانب أغانى المديح النبوى والصوفى لفرقة "العيساوة الجزائرية" والتى اشتهرت ببراعتها فى تقديم كل أشكال الغناء الدينى والصوفى. يذكر أن «العيساوة» صوفية إسلامية، مغربية المنشأ، انتشرت بقوة في الجزائروتونس وليبيا وأوروبا، وأصبح له مهرجانها الدولي الذي يطمح لنشرها بقوة. وتعد مدينة قسنطينةالجزائرية التي اعتبرت على مدار قرون عديدة أحد معاقل تلك الموسيقى الدينية المرتبطة بالطرق الصوفية، والقريبة من موسيقى القناوة القادمة من أفريقيا السوداء، وتشترك معها في الطابع العام الذي يسمى «الديوان» وظهرت «العيساوة» لأول مرة في مدينة مكناس المغربية، ومؤسسها الذي تنسب إليه هو الشيخ محمد الهادي بن عيسى الذي عاش في مدينة مكناس وتوفي سنة 1526 للميلاد، وقد عرف أنه يدرب مريديه على تلاوة القرآن الكريم مع ترديد الكثير من المدائح الخاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم التي انتشرت في عصره. وقد تطورت تلك الأهازيج التي كانت تؤدى جماعيا، على شكل حلقات، إلى أن أصبحت لونا فنيا قائما بذاته، وانتشرت في كل أنحاء شمال إفريقيا، وصولا إلى تونس وليبيا. كانت كلمات تلك الأغاني الجماعية دينية مدحية بالضرورة، فإنها تعتمد على آلات موسيقية غاية في البساطة مثل البندير والطبلة والدف، وكلها آلات إيقاعية وقد تعتمد على آلات المزامير أو ما يشبه ذلك في بعض المرات، وقد بقيت لمدة قرون تؤدى بنفس الطريقة تقريبا. ويؤكد زين الدين بن عبد الله أن شروط الانضمام إلى فرق «العيساوة» بسيطة جدا، وتتطلب أن يكون المرء مسلما طاهر السريرة، لا يحمل حقدا، باعتبارها وسائل للتربية الروحية.