شرم الشيخ مازالت تعانى من الانحسار السياحى..والأمال معقودةعلى سياحة المؤتمرات العلمين الجديدة على خريطة السياحة العالمية بعد 5 سنوات..وطابا تعود من جديد برحلات من بولندا وتشسلوفاكيا السوق الروسى لا يشغلنا..مستمرون فى تنويع المصادر من الأسواق الواعدة أسعار عام 2010 لن تعود.. إلا بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين
قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين أن كل المؤشرات تؤكد أننا اقتربنا من الوصول الى معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر فى عام الذروة السياحية 2010 وما ينقصنا فقط هو تعظيم الايرادات السياحية. أشار إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر تشهد حاليا انتعاشة ملحوظة فى معظم المقاصد السياحية حيث زادت رحلات الطيران المباشر والشارتر الى مطارات مصر المختلفة وتضاعفت خلال الموسم الشتوى الحالى . لافتا الى أنه متفائل بعودة الحركة السياحية لطبيعتها خلال العام الحالى نظرا لكثرة الطلب على زيارة مصر . أضاف هلال فى تصريحات صحفية أن السبب فى تحسن الحركة السياحية الوافدة لمصر يرجع الى حالة الاستقرار والأمن التى تمر بها البلاد وكذلك الاهتمام بتطوير البنيية الاساسية والمرافق فى العديد من المدن السياحية بالاضافة الى تغيير الصورة الذهنية عن مصر للأفضل بعدما تعرضت لحملات تشويه فى بعض دول العالم..مؤكدا أن الصورة الذهنية لمصر كاكل أفضل ولكننا نحتاج تحسينها لجميع المقاصد السياحية. أشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن مدينتى الغردقة ومرسى علم تشهدان طلبا كبيرا وهو ما جعلهما يتصدران أعلى الاشغالات الفندقية مقارنة بباقى المقاصد السياحية المصرية سواء خلال الموسم الشتوى الحالى أو الموسم الصيفى المقبل طبقا للعقود التى وقعتها شركات السياحة والفنادق المصرية خلال الفترة الاخيرة..لافتا الى أن نسب الاشغال فى فنادق الجونة تجاوزت حاليا 85 % نظرا لزيادة الاقبال على منطقة البحر الأحمربصفة عامة . أضاف هلال أن شرم الشيخ مازات تعانى من انحسار الحركة السياحية الوافدة نظرا لاستمرار حظر السفر من قبل أهم سوقين من الاسواق المصدرة للسياحة الى المدينة وهما بريطانيتا وروسيا واللذان يمثلا أكثر من 60 % من حركة السياحة العالمية الوافدة لمدينة السلام ومازالت شرم الشيخ تعتمد على حركة سياحة المؤتمرات الدولية والمحلية التى تسببت فى انتعاشة ملحوظة بمعظم فنادقها ولذا نأمل مضاعفتها خلال الفترة القادمة. وحول تأخر استئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر من روسيا وبريطانيا قال أنور هلال كفانا بكاءا على اللبن المسكوب لعدم عودة التدفقات السياحية الوافدة من موسكو ولندن ..مشيرا الى أن قرار استئناف الرحلات الروسية الى شرم الشيخ وباقى المدن السياحية المصرية مرتبط بالسياسة والاقتصاد وتحديدا مرتبط بأسعار البترول والانتعاشة الاقتصادية المنتظر حدوثها فى روسيا خاصة أن مصر اتخذت جميع جراءات تأمني السائحين بالمطارات المصرية كما أن معظم الدول التى فرضت حظر السفر على مصر ألغت هذا القرار تماما وأشارنائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناءالى أن الأمر المحيرهو موقف انجلترا التى مازلت تصر على فرض حظر السفر الى مدينة شرم الشيخ وهو ما انعكس بالسلب على المقاصد السياحية وليس شرم الشيخ فقط وطالب بالاهتمام بالاسواق التقلدية المصدرة للسياحة الى مصر ولم تتاثر بأى عوامل خارجية بل وتعود لطبيعتها تدريجيا مثل أسواق ايطاليا وفرنسا وألمانيا وبولندا والتشيك وتشسلوفاكيا وذلك من خلال الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين ..مشددا على ضرورة تطوير شامل لجميع الفنادق حتى تكون جاهزة لاستيعاب الحركة السياحية المتوقعة هذا العام كما يجب الارتقاء الشامل بمستوى الخدمة المقدمة لهؤلاء السائحين حتى نضمن تكرا زيارتهم مرة أخرى خاصة انهم جربوا مقاصد سياحية أخرى خلال الفترة الماضية. أشار أن السوق الألمانية أصبحت من أكبر وأهم الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصرخلال الفترة الأخيرة إلا أن المؤشرات تشير الى انخفاض حركة السياحة الالمانية الوافدة لشرم الشيخ وتخفيض عدد رحلات الطيران خلال الفترة المقبلة نظرا لوجود تحذيرات مسترة للسائحين بأن هذه المنطقة مازالت غير مستقرة وتنصحهم بعدم مغادرة الفنادق فى هذه المنطقة. قال انه فى المقابل بدأت الحركة السياحة الوافدة لمدينة طابا تشهد انتعاشا ملحوظا بعد زيادة عدد رحلات الطيران الشارتر والمنتظم من قبل بعض الاسواق مثل السوق البولندى الذى يفد منه طائرتين اسبوعيا بالاضافة الى الاتفاق على تسيير رحلات جديدة من تشسلوفاكيا منتصف شهر أبريل المقبل .وأشار الى ان الفترة الاخيرة شهدت زيادة فى الاسعار تتراوح ما بين 15 % الى 20 % الا انها ليست كافية ولاتتناسب مع الامكانيات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى .لافتا الى أ ن زيادة الاسعار تتوقف على أليات العرض والطلب.
أكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الأسعار لن تعود كما كانت فى عام 2010 الا بعد مرور عدة سنوات فى ظل انخفاض مستوى الخدمات المقدمة للسائح..مؤكدا ان الارتقاء بالخدمة هو أول خطوة لرفع أسعار المنتج السياحى المصرى. وبالنسبة لمؤشرات الحجوزات بمنطقة الساحل الشمالى خلال موسم الصيف المقبل قال أنور هلال أن الحركة الوافدة من السوق الايطالى الذى يعتبر أهم وأول جنسية فى حركة السياحة الوافدة للمنطقة ستشهد زيادة مناسبة للطاقة الفندقية بالمنطقة حيث سيصل معدل رحلات الطيران الى 4 رحلات إسبوعيا من السوق الايطالى باعتباره أقرب البلدان الى هذه المنطقة أشار الى ان الطاقة الفندقية بهذه المنطقة تصل الى ما يقرب من ألفين غرفة فندقية ومازالت غير كافية لاستقبال جنسيات أخرى من السائحين الراغبين فى الاستمتاع بسحر وجمال منطقة الساحل الشمالى .لافتا الى أن كثرة عدد غرف الاسكان السياحى بالمنطقة والتسويق له من خلال السماسرة وليس ضمن المقصد السياحى هو السبب فى تأخر وضع هذه المنطقة على خريطة السياحة العالمية ووضعها فى المكانة اللائقة التى تستحقها .
أما بالنسبة لمنطقة العلمين فأوضح أنور هلال أن هذه المنطقة ستصبح مقصدا سياحيا مميزا ومدينة متكاملة بها كافة المرافق والبنية الاساسية والجامعات وغيرها من الخدمات ليتم وضعها على خريطة السياحة العالمية خلال الخمس سنوات القادمة لتكون مثل مدن القاهرة الجديدة والتجمع الخامس وأكتوبر على ساحل البحر ..مؤكدا ان هناك اهتماما كبيرا من جميع أجهزة الدولة بهذه المنطقة لتصبح مدينة سياحية من الطراز الحديث.
وأضاف وكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليينأن كل المؤشرات تشير الى أن السياحة الايطالية الوافدة الى مصر ستعود مجددا بقوة مرة أخرى خلال الفترة القادمة الى المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة ولشرم الشيخوالغردقة ومرسى علم بصفة خاصة.. مؤكدا أن السوق الإيطالي سيظل أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية الوافدة لمصر خاصة أنه يمثل أول سوق فى تحقيق مليون سائح الى مصر.