أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء : الأستقرار وراء عودة السياحة ..وتحسن كبير فى إشغالات فنادق شرم الشيخ ينهى فترة المعاناة
أسعار عام 2010 لن تعود.. إلا بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين
انتعاشة سياحية كبيرة بالساحل الشمالى بعد زيادة التدفقات من إيطاليا وقبرص واليونان مشروعات فندقية جديدة لاستيعاب الحركة الوافدة بالاسكندرية والعلمين ومطروح تنمية العنصر البشرى أولوية قصوى للاستفادة من المقومات الحقيقية للساحل الشمالى
قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن السياحة هى قاطرة التنمية الأولى للاقتصاد المصرى وأن الاحتياطى النقدى لمصر فى السنوات السابقة كان من عائدات السياحة وهو ما يؤكد أن تعافى الاقتصاد المصرى لن يتم الا بعودة الرواج للسياحة التى بدأت تتعافى تدريجيا من الأزمة التى مرت بها خلال ال7 سنوات العجاف الماضية . أضاف هلال فى تصريحات صحفية خاصة أن الاستقرار الذى تتمتع به مصر حاليا سينعكس بدوره على القطاع الاقتصادى بصفة عامة وعلى قطاع السياحة بصفة خاصة وهو الأمرالذى يتطلب تكاتف الدوله كلها سواء القطاع الحكومى أو القطاع الخاص للعمل على وصول المعدلات السياحية لطبيعتها وحتى تليق بمكانة مصر التى تستحقها نظرا لما تتمتع به من طقس متميز ومقومات سياحية غير موجودة فى أى بلد فى العالم .مؤكدا أن الاستقرار السياسى والأمنى كان من أهم أسباب عودة الحركة السياحية تدريجيا لمصر بالاضافة الى الجهود التى يبذلها القطاع السياحى بشقيه الرسمى والخاص وكذلك كبارمنظمى الرحلات .
أشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين الى أن الوضع فى المناطق السياحية خلال الموسم الصيفى الحالى تحسن كثيرا مقارنة بالعام الماضى حيث تصل نسبة الاشغال فى معظم المناطق السياحية الى أكثر من 90 % وفى فنادق شرم الشيخ تصل الى 60 % وتتجاوز فى بعض الفنادق 80 % وتواصل الارتفاع خلال موسم إجازات عيد الأضحى ..لافتا الى استمرار هذا التحسن حتى نهاية الموسم الصيفى الحالى وبداية الموسم الشتوى المقبل الذى تشير المؤشرات أنه سيكون موسما متميزا للغاية فى جميع المناطق السياحية المصرية. وأكد هلال أن فنادق شرم الشيخ لم تشهد هذه النسبة فى معدلات الاشغال الفندقى منذ عام 2015 حيث عانت المدنية من انحسار الحركة السياحية الوافدة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية .متوقعا ان يستمر هذا التحسن خلال الموسم السياحى الشتوى ..معتبرا أن العام الحالى شهد رواجا سياحيا كبيرا على خلاف الأعوام السابقة . أوضح إن إعادة الحركة السياحية الى شرم الشيخ يتطلب تنفيذ عدد من الاجراءات التحفيزية لمنظمى الرحلات الاجانب بالاضافة الى تكثيف الترويج فى عدد من الاسواق المستهدفة والواعدة مثل إيطالياوألمانيا والدول الاسكندنافية. لافتا الى أن شهر اكتوبر المقبل سيشهد تسيير 4 رحلات جديدة من الدول الاسكندنافية وتحديدا من النرويج والدانمارك والسويد.
كما أوضح أن الأزمة التى تعانى منها السياحة فى شرم الشيخ هو الاسعار المتدنية التى تباع بها الغرف الفندقية للسائحين. مؤكدا انه يجب أن يضع الجميع فى اعتباره ان الايرادات التى يحققها السائحين أهم من كثرة الأعداد.مشيرا الى أن أغلب الجنسيات الموجودة بشرم الشيخ من السياحة الداخلية من المصريين بالاضافة الى الايطاليين والاوكران والألمانيين وكازاخستان والسياحة العربية . قال هلال أن الأسعار لن تعود كما كانت فى عام 2010 الا بعد مرور عدة سنوات فى ظل انخفاض مستوى الخدمات المقدمة للسائح..مؤكدا ان الارتقاء بالخدمة هو أول خطوة لرفع أسعار المنتج السياحى المصرى. وحول تأخر استئناف حركة الطيران الشارتر الوافدة من روسيا الى شرم الشيخ والغردقة أوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الملف الروسى له طبيعة خاصة فيجب منحه الوقت الكافى حتى عودته المؤكدة. مشيرا الى أن حركة الطيران المنتظم بين القاهرة وموسكو قاصرة فقط على رجال الأعمال .
وبالنسبة للانتعاشة الحالية بمنطقة الساحل الشمالى أشارالخبير السياحى أنور هلال الى أن منطقة الساحل الشمالى الممتدة من الاسكندرية حتى مطروح تشهد حاليا انتعاشة سياحية خاصة بعد تشغيل خطوط الطيران الجديدة بين المدن الايطالية المختلفة ومطارى برج العرب والعلمين بالاضافة الى تشغيل خطوط مماثلة من اليونان وقبرص وفقا للاتفاق الذى تم توقيعه مؤخرا بين ممثلى مجموعات شركات سياحية ومنظمى الرحلات فى الدول الثلاث .لافتا الى زيادة الحركة السياحية الوافدة من عدد من الاسواق المصدرة للسياحة الى مصر مثل السوق الايطالى الذى يتصدر المشهد فى منطقة الساحل الشمالى وأيضا لنشاط السياحة الداخلية مع توافد السياحة العربية فى مثل هذا التوقيت من العام. لافتا الى ان هناك مساعى لفتح أسواق جديدة خاصة ألمانيا والدول الاسكندنافية. قال أن الفترة القادمة ستشهد زيادة متدرجة فى الحركة السياحية الوافدة من ايطاليا الى منطقة الساحل الشمالى نظرا لقرب المسافة عبر البحر المتوسط..مشيرا الى أن هذه المنطقة تمثل الكنز الحقيقى للسياحة المصرية لما تتضمنه من أنماط سياحية متعددة مثل السياحة الترفيهية المتمثلة فى سياحة الشواطىء والرياضات المائية والتزحلق على الماء بالاضافة الى السياحة الثقافية المتمثلة فى وفرة الأثار الرومانية بالاسكندرية والعلمين بجانب مكتبة الاسكندرية التى تمثل صرحا ثقافيا متميزا لامثيل له فى العالم بجانب سياحة التسوق نظرا لتوافر المنتجات المصرية التى يقبل عليها السائحون مثل الملابس القطنية والمنتجات الجلدية وهدايا خان الخليلى وجميعها تعرض بأسعار تنافسية يضاعف من اقبال السائحين على شرائها . أضاف هلال أن منطقة الساحل الشمالى لم تعد منطقة الموسم السياحى الواحد المتمثل فى شهور الصيف وانما تقدم خدماتها طوال العام من خلال ريفيرا جديدة بدأت ملامحها فى الظهور متمثلة فى مجموعة ضخمة من المنشأت الفندقية والخدمات السياحية على طول الشريط الساحلى من الاسكندرية حتى مطروح ..مشيرا الى أن الطاقة الفندقية بالمنطقة مرشحة للزيادة خاصة بعد الانتهاء من المشروعات الفندقية بمدينة العليمن الجديدة والتى ستعمل على مضاعفة الطاقة الفندقية المتاحة بالمنطقة. وقال أن عودة الحركة السياحية الايطالية لمعدلتها الطبيعية الى المقاصد السياحية المصرية سيكون بمثابة طى الصفحة الماضية بين مصر وايطاليا والتى تأثرت بالسلب بسبب حادث عارض ...وأضاف وكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الايطاليين أن كل المؤشرات تشير الى أن السياحة الايطالية الوافدة الى مصر ستعود مجددا بقوة مرة أخرى خلال الفترة القادمة الى المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة وللساحل الشمالى وشرم الشيخ بصفة خاصة.. مؤكدا أن السوق الإيطالي سيظل أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية الوافدة لمصر . وأكد أنور هلال أن الساحل الشمالى يحتاج الى تنمية شاملة تشمل أولا تنمية العنصر البشرى لما له من له أهمية كبرى فى هذه التنمية ثم تجهيز كافة المرافق وخدمات البنية الاساسية اللازمة لجذب السائحين الاجانب فى هذه المنطقة الواعدة سياحيا واستثماريا ..مشيرا الى انه يمكن لمنطقة الساحل الشمالى أن تعمل على مدار ال12 شهرا نظرا لوجود العديد من المقومات السياحية والمناخ المتميز الذى يميزها عن غيرها من المقاصد المنافسة..وأشار الى ان منطقة الساحل الشمالي منطقة بكر فى الاستثمار السياحى ، كما ان قربها من دول اوربا عامل جذب اضافى لها ، لافتا إلى وجود 3 مطارات بالمنطقة هى مطارات برج العرب والعلمين ومرسى مطروح يسهل فرص الوصول اليها من السياح ، مشيرا إلى ان الاقامة بفنادق الساحل الشمالى كانت الاعلى سعرا خلال عام 2010 بالمقارنة مع شرم الشيخ والغردقة والقاهرة والاقصر وأسوان. وفيما يتعلق بالرسوم التي يتم فرضها على القطاع السياحي أشار الخبير السياحى أنور هلال الى ضرورة عرضها على المجلس الأعلى للسياحة قبل البدء في تطبيقها . .مطالبا الجهات الحكومية المعنية بمنع فرض أى رسوم أو أعباء مالية على القطاع السياحى دون موافقة المجلس الأعلى للسياحة..مؤكدا أنه يجب على أى جهة حكومية حكومية أو نقابية عدم إضافة أى أعباء مالية على القطاع السياحى إلا بعد عرضها على المجلس الاعلى للسياحة قبل بدء تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع.