أكد أنور هلال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء وأحد المستثمرين الكبار بالساحل الشمالى أن منطقة الساحل الشمالي تحتاج إلي المزيد من الاهتمام من قبل الدولة للنهوض بالتنمية السياحية وتحويلها إلي مقصد سياحي عالمي طوال العام مثل الغردقةوشرم الشيخ مؤكدا استعداد الفنادق بالساحل للموسم السياحي الصيفي الذى سيبدأ خلال أيام قليلة. أضاف هلال ان شركته «ميدترينيان» للاستثمار السياحي افتتحت المرحلة الأولي لمشروعها الجديد بالساحل الشامل بمنطقة رأس الحكمة والذي تبلغ حجم استثماراته الكلية 800 مليون جنيه علي مساحة 400 ألف متر ويوفر أكثر من 1000 فرصة عمل مختلفة وتصل تكلفة المرحلة الأولي للمشروع التي تم الانتهاء منها الي 200 مليون جنيه وذلك في بادرة جديدة لعودة الاستثمار السياحي بهذه المنطقة لسابق عهدها قبل ثورة 25 يناير. قال أنور هلال رئيس مجلس ادارة الشركة المالكة للمشروع ان المرحلة الأولي تشمل 350 غرفة علي أن يتم الانتهاء من المراحل الثلاث للمشروع خلال 3 سنوات بشرط عودة الاستقرار الكامل للمنطقة والقطاع السياحي بصفة خاصة. وأضاف هلال ان المشروع السياحي الجديد يركز علي استقطاب السياحة الايطالية نظرا للقرب الشديد من جنوب أوروبا حيث لا تتجاوز المسافة ساعتين ونصف بين مطار العلمين وروما كما يركز أيضا علي جذب السياحة الداخلية باعتبار هذه المنطقة تتميز بمقومات سياحية متميزة. وفيما يتعلق بإجمالي الاستثمارات السياحية بمنطقة الساحل الشمالي والمعوقات التي تعرقل نمو السياحة بالمنطقة أوضح هلال أن اجمالي الطاقة الفندقية بمنطقة الساحل الشمالي يصل الي 2000 غرفة باجمالي استثمارات تصل الي 3 مليارات دولار أى ما يقرب من 24 مليار جنيه.. مشيرا الي أن المعوقات التي تواجه النمو السياحي بالمنطقة عدم الاستقرار وتأثر المنطقة بما يحدث في ليبيا وتونس خاصة بعد حادث الانفجار الأخير في تونس والذي أدي الي انخفاض حاد في الإشغالات السياحية بالمنطقة خلال الشهر الماضي وتأخر بدء الموسم السياحي لمدة شهر كامل بالاضافة الي معوقات أخري يأتي علي رأسها تعدد الولايات علي المنطقة وكثرة حالات وضع اليد بها بالاضافة الي ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الفنادق. وأكد هلال أن منطقة الساحل الشمالي منطقة بكر فى الاستثمار السياحى، كما ان قربها من دول أوروبا عامل جذب اضافى لها، لافتا إلى وجود 3 مطارات بالمنطقة هى مطارات برج العرب والعلمين ومرسى مطروح يسهل فرص الوصول إليها من السياح، مشيرا إلى ان الإقامة بفنادق الساحل الشمالى كانت الأعلى سعرا خلال عام 2010 بالمقارنة مع شرم الشيخوالغردقة والقاهرة والأقصر وأسوان، مشيرا إلى ان الفنادق بالمنطقة بدأت فى تجهيز برنامج لجذب المواطن المصرى خلال أشهر الصيف بعروض مميزة تبدأ ب600 جنيه للغرفة الرباعية فى اليوم. وتوقع «هلال» أن تصل نسبة الإشغالات بالساحل الشمالي خلال الموسم الصيفي الحالي والذي بدأ هذا الشهر ويستمر حتي أكتوبر المقبل بزيادة 30 % عما كانت عليه العام الماضي. وأضاف أنه من المخطط ان تصل قيمة الاستثمارات السياحية بتلك المنطقة خلال 10 سنوات إلى نحو 20 مليار دولار خاصة ان تلك المنطقة واعدة وتقترب مساحتها من 350 كم على سواحل البحر المتوسط. وأشار إلى أن المعارك الدائرة بليبيا حاليا إضافة إلى الحادث الإرهابى الذى وقع بمتحف باردو التونسى ادى إلى تأجيل الموسم السياحى بالساحل الشمالى من 15 ابريل الماضى إلى 25 مايو الجارى بسبب تخوف السياح من القدوم لتلك المنطقة بسبب تلك الأحداث، موضحا أن 95% من الحركة الوافدة إلى الساحل الشمالي تأتى من إيطاليا، لافتا إلى انه تم الاتفاق مع بعض الرحلات من ألمانيا ستتوافد بداية من شهر يونيو المقبل، منوها إلى ان نسبة السياحة العربية الوافدة إلى فنادق الساحل الشمالى ضعيفة جدا. وأضاف أن هناك انخفاضا في أسعار الغرف الفندقية بالساحل الشمالي في الوقت الراهن حيث كان متوسط سعر الليلة منذ 5 سنوات 75 يورو ولكنها تصل الآن في المتوسط الي 45 يورو وذلك يرجع للظروف السياسية وعدم الاستقرار الذي عانت منه البلاد خلال السنوات الأربع الماضية والتي أثرت بشكل سلبي علي القطاع السياحي وأدت الي تراجع حاد في الإشغالات الفندقية. وشدد علي ضرورة توجه الدولة للاهتمام بتنمية البشر في المناطق المحيطة بالمراكز السياحية المختلفة حتي نساعد علي اقامة حياة كريمة لهؤلاء المواطنين. وأكد ضرورة إيجاد صيغة جديدة لتملك الأراضي في مصر من خلال جهة حكومية واحدة تكون مسئولة عن جميع التراخيص الخاصة بهذه الأراضي خاصة أن تعدد الجهات التي تقوم بالتخصيص تسبب في مشكلات وخسائر كبيرة للمستثمرين خلال الفترة الأخيرة.