شرم الشيخ مازالت تعانى من الانحسار السياحى.. والآمال معقودة على سياحة المؤتمرات العلمين الجديدة على خريطة السياحة العالمية بعد 5 سنوات.. وطابا تعود من جديد برحلات من بولندا وتشيكوسلوفاكيا السوق الروسية لا تشغلنا.. مستمرون فى تنويع المصادر من الأسواق الواعدة أسعار عام 2010 لن تعود.. إلا بالارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين
قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الإيطاليين أن كل المؤشرات تؤكد أننا اقتربنا من الوصول إلى معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر فى عام الذروة السياحية 2010 وما ينقصنا فقط هو تعظيم الايرادات السياحية. أضاف هلال فى تصريحات ل«مال وأعمال الشروق» أن مدينتى الغردقة ومرسى علم تشهدان يتصدران أعلى الاشغالات الفندقية مقارنة بباقى المقاصد السياحية المصرية سواء خلال الموسم الشتوى الحالى أو الموسم الصيفى المقبل طبقا للعقود التى وقعتها شركات السياحة والفنادق المصرية خلال الفترة الأخيرة، لافتا أن نسب الاشغال فى فنادق الجونة تجاوزت حاليا 85 % نظرا لزيادة الإقبال على منطقة البحر الأحمر بصفة عامة. أضاف هلال أن شرم الشيخ مازالت تعانى من انحسار الحركة السياحية الوافدة نظرا لاستمرار حظر السفر من قبل أهم سوقين من الاسواق المصدرة للسياحة إلى المدينة وهما بريطانياوروسيا واللذان يمثلا أكثر من 60 % من حركة السياحة العالمية الوافدة للمدينة. ومازالت شرم الشيخ تعتمد على حركة سياحة المؤتمرات الدولية والمحلية التى تسببت فى انتعاشة ملحوظة بمعظم فنادقها ولذا نأمل مضاعفتها خلال الفترة القادمة. وحول تأخر استئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر من روسياوبريطانيا قال أنور هلال أن قرار استئناف الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ وباقى المدن السياحية المصرية. مرتبط بالسياسة والاقتصاد وتحديدا مرتبط بأسعار البترول والانتعاشة الاقتصادية المنتظر حدوثها فى روسيا خاصة أن مصر اتخذت جميع إجراءات تأمين السائحين بالمطارات المصرية كما أن معظم الدول التى فرضت حظر السفر على مصر ألغت هذا القرار تماما وأشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن الأمر المحير هو موقف انجلترا التى مازلت تصر على فرض حظر السفر إلى مدينة شرم الشيخ وهو ما انعكس بالسلب على المقاصد السياحية وليس شرم الشيخ فقط وطالب هلال الاهتمام بالاسواق التقليدية المصدرة للسياحة إلى مصر ولم تتأثر بأى عوامل خارجية بل وتعود لطبيعتها تدريجيا مثل أسواق ايطاليا وفرنسا وألمانيا وبولندا والتشيك وتشيكوسلوفاكيا وذلك من خلال الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين.. مشددا على ضرورة تطوير شامل لجميع الفنادق حتى تكون جاهزة لاستيعاب الحركة السياحية المتوقعة هذا العام. أشار إلى أن السوق الألمانية أصبحت من أكبر وأهم الأسواق السياحية المصدرة إلى مصر خلال الفترة الأخيرة إلا أن المؤشرات تشير إلى انخفاض حركة السياحة الألمانية الوافدة لشرم الشيخ وتخفيض عدد رحلات الطيران خلال الفترة المقبلة نظرا لوجود تحذيرات مستترة للسائحين بأن هذه المنطقة مازالت غير مستقرة وتنصحهم بعدم مغادرة الفنادق فى هذه المنطقة. قال انه فى المقابل بدأت الحركة السياحة الوافدة لمدينة طابا تشهد انتعاشا ملحوظا بعد زيادة عدد رحلات الطيران الشارتر والمنتظم من قبل بعض الأسواق مثل السوق البولندى الذى يفد منه طائرتين أسبوعيا بالإضافة إلى الاتفاق على تسيير رحلات جديدة من تشيكوسلوفاكيا منتصف شهر أبريل المقبل. وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة فى الأسعار تتراوح بين 15 % و20 % إلا انها ليست كافية ولا تتناسب مع الامكانيات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى. لافتا أن زيادة الأسعار تتوقف على آليات العرض والطلب. أكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الأسعار لن تعود كما كانت فى عام 2010 الا بعد مرور عدة سنوات فى ظل انخفاض مستوى الخدمات المقدمة للسائح.. مؤكدا ان الارتقاء بالخدمة هو أول خطوة لرفع أسعار المنتج السياحى المصرى. وبالنسبة لمؤشرات الحجوزات بمنطقة الساحل الشمالى خلال موسم الصيف المقبل قال أنور هلال أن الحركة الوافدة من السوق الإيطالية الذى يعتبر أهم وأول جنسية فى حركة السياحة الوافدة للمنطقة ستشهد زيادة مناسبة للطاقة الفندقية بالمنطقة حيث سيصل معدل رحلات الطيران إلى 4 رحلات إسبوعيا من السوق الايطالى باعتباره أقرب البلدان إلى هذه المنطقة. أشار إلى ان الطاقة الفندقية بهذه المنطقة تصل إلى ما يقرب من ألفين غرفة فندقية ومازالت غير كافية لاستقبال جنسيات أخرى من السائحين الراغبين فى زيارة منطقة الساحل الشمالى لافتا أن كثرة عدد غرف الإسكان السياحى بالمنطقة والتسويق له من خلال السماسرة وليس ضمن المقصد السياحى هو السبب فى تأخر وضع هذه المنطقة على خريطة السياحة العالمية ووضعها فى المكانة اللائقة التى تستحقها. أما بالنسبة لمنطقة العلمين فأوضح أنور هلال أن هذه المنطقة ستصبح مقصدا سياحيا مميزا ومدينة متكاملة بها جميع المرافق والبنية الاساسية والجامعات وغيرها من الخدمات ليتم وضعها على خريطة السياحة العالمية خلال الخمس سنوات القادمة لتكون مثل مدن القاهرة الجديدة والتجمع الخامس وأكتوبر ولكن كمدينة سياحية.. مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا من جميع أجهزة الدولة بهذه المنطقة لتصبح مدينة سياحية من الطراز الحديث. وأضاف وكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الإيطاليين أن كل المؤشرات تشير إلى أن السياحة الايطالية الوافدة إلى مصر ستعود مجددا بقوة خلال الفترة القادمة إلى المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة وشرم الشيخوالغردقة ومرسى علم بصفة خاصة.. مؤكدا أن السوق الإيطالى سيظل أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية الوافدة لمصر خاصة أنه يمثل أول سوق فى تحقيق مليون سائح إلى مصر.