5.7 مليار جنيه حجم التغطية التأمينية لبعثة الحج العام الحالى 1.2 مليار جنيه حجم أصول الشركة بنمو 30%.. واستثماراتنا تخطت المليار وثيقة تأمين للأفراد خلال أيام والتوسع فى الفروع الجديدة حققنا 35 مليون جنيه أرباحا العام الحالى.. و120 مليون جنيه حقوق المساهمين معدلات الفائدة والتضخم أثرا سلبا فى القطاع
قال عاطف الزيبق العضو المنتدب للدلتا لتأمينات الحياة: إن حجم الأقساط التأمينية للشركة خلال العام المالى 2017-2018 بلغ نحو 293 مليون جنيه بنمو 133%، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة تخطت مليار جنيه. وأكد، فى حوار ل"الاقتصادى"، أن ارتفاع معدلات التضخم أثر سلبا فى صناعة التأمين خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن قيمة المبالغ التأمينية لبعثة الحجاج هذا العام بلغت 5.7 مليار جنيه، كما كشف عن قرب طرح الشركة وثيقة تأمين للأفراد خلال أيام. * بداية.. ما أهم نتائج أعمال الشركة خلال الفترة الماضية؟ حققت الشركة خلال 2018 نحو 293 مليون جنيه حجم أقساط، مقابل 125 مليون جنيه أقساط، بنسبة نمو 133%، كما تخطت استثمارات الشركة مليار جنيه، بنمو 30% عن العام المالى السابق الذى حققت فيه الشركة 770 مليون جنيه، وارتفعت لأول مرة جملة الأصول فى 30 يونيو بنسبة 30% بقيمة 1.2 مليار جنيه، مع زيادة ملحوظة خلال الفترة الماضية فى معدل الاستثمارات، كما بلغت الاحتياطيات نحو 900 مليون جنيه، خاصة أنها تعد حماية لحقوق الوثائق، ووفقا لنتائج الأعمال هناك طفرة كبيرة فى معدل الاحتياطيات الخاصة بالشركة، إلى جانب زيادة رأسمال الشركة من 60 إلى 70 مليون جنيه مع إمكانية الاتجاه لزيادة أخرى فى رأسمال الشركة خلال الفترة المقبلة، كما بلغت حقوق المساهمين نحو 120 مليون جنيه، كما بلغت الأرباح خلال العام الجارى نحو 35 مليون جنيه، مقارنة ب26 مليون جنيه العام الماضى، وبالتالى هناك نمو ملحوظ فى معدلات الأرباح التى تحققت خلال الفترة الماضية. * وهل هناك طرح لوثائق تأمين جديدة؟ بالفعل، هناك وثائق تأمين جديد فى السوق تم اعتمادها من الهيئة العامة للرقابة المالية، سوف يتم طرحها خلال العام المالى الحالى، حيث يتم حاليا إعداد جميع البرامج المتعلقة بهذه الوثيقة الجديدة، وذلك بنظام معين، وتتعلق بالتأمين على الأفراد، وسوف يتم طرحها خلال أيام بعد أخذ موافقة الجهات الرقابية عليها، كما تضم شركة الدلتا لتأمينات الحياة ما يقرب من 10 وثائق تأمينات حياة فردية، وأود التأكيد على أن هذه الوثائق التأمينية التى تم طرحها حققت المردود الجيد لها من جانب الكثير من العملاء، ولابد أن تكون تأمينات الحياة موجهة للعملاء، وعلى شركات تأمينات الحياة أن تقوم بشرح فوائد التأمين حتى تقنع العميل بقبول تلك الوثائق التأمينية التى تهم حياته الشخصية. * وما الخطة الاستراتيجية فيما يتعلق بفتح فروع جديدة؟ خلال العام الماضى تم فتح الكثير من الفروع الجديدة فى مختلف محافظات الصعيد، بهدف الانتشار بصورة أكبر فى جنوب مصر، حيث تم افتتاح فرع فى محافظة بنى سويف والمنيا وأسيوط، كما أن الهدف الرئيسى للشركة خلال الفترة المقبلة ليس فقط التوسع فى فتح فروع جديدة فى محافظات الصعيد، وإنما الخطة التوسعية والاستراتيجية لشركة الدلتا لتأمينات الحياة، تشمل فتح فروع كثيرة فى مختلف محافظات الجمهورية، بهدف التوسع بصورة أكبر فى جميع المناطق التى تضم تجمعات سكنية، كما شهدت الفترة الماضية فتح فرع للشركة فى محافظة الإسكندرية، وكذلك فى المنصورة. فالهدف الرئيسى من التوسع فى مختلف المحافظات هو تعريف المجتمع بالخدمات التأمينية التى تلبى احتياجات العملاء، فالبيع لن ياتى إلا بالتوجه إلى تلك المحافظات، بهدف زيادة معدلات نمو الشركة مع زيادة معدلات الانتشار المدروسة للشركة لكى تضمن تحقيق عوائد جيدة، كما تم فتح نحو 5 أفرع جديدة خلال العام الجارى، مع تطوير شامل للفروع الحالية والقائمة. * وهل الفروع القائمة التى تضمها الشركة حاليا حققت المستهدف منها؟ وهل هناك فروع تحتاج إلى إعادة نظر؟ جميع الفروع القائمة حققت المستهدف منها خلال الفترة الماضية، وخير دليل على ذلك حجم النتائج الجيدة التى حققتها الشركة مؤخرا من الأرباح والأقساط التأمينية، كما تضم الشركة نحو 22 فرعا فى مختلف محافظات الجمهورية، وهناك اتجاهان أولهما تطوير الفروع القائمة حاليا والآخر فتح فروع جديدة بهدف التوسع والانتشار بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة، كما أن فتح أى فرع جديد يخضع أولا لدراسة جدوى مستفيضة قبل الشروع فى فتحه لمعرفة العوائد التى من الممكن أن تتحقق منه، على أن يتم رصد "موازنة خاصة له" لمعرفة التكاليف والإيرادات التى من الممكن أن تتحقق ليتم عرضها على مجلس إدارة الشركة لحين اتخاذ القرار المناسب. * هل أعدت الشركة دراسة لتوفير تغطيات تأمينية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ بالفعل الشركة تعد دراسة حاليا لمعرفة احتياجات أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بحيث يتم تقديم منتج تأمينى يتوافق مع إمكانيات هؤلاء الأفراد الذين يعملون فى تلك المشروعات، ومن هذا المنطلق نوفر مبالغ حماية متوسطة تناسب احتياجات تلك الفئات، وندرس بقوة توفير هذه التغطيات فى محافظات الصعيد، كما أن انخفاض الدخول فى محافظات الصعيد ليس معضلة، فكل شريحة يجب أن تدرس جيدا من جانب شركة التأمين، وصناعة التأمين تعتمد فى الأساس على "الدخول المتوسطة"، فكلما ارتفعت الدخول انخفض الطلب على التأمين، كما أن ارتفاع معدلات التضخم تعرقل الطلب على التأمين وتؤثر سلبا فى الصناعة. * وهل ارتفاع معدلات التضخم زاد من حجم إلغاءات وثائق التأمين على الحياة خلال الفترة الماضية؟ بالفعل ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة الماضية كان له تأثير سلبى فى حجم إلغاءات وثائق التأمين على الحياة، فارتفاع معدلات التضخم لم يواجهه ارتفاع فى معدلات دخول الأفراد، وخلال الفترة الماضية ارتفعت حجم الإلغاءات بنسبة 10%، كما أن نسبة تصفيات الوثائق التأمينية زادت أيضا، وعلى الرغم من كل ذلك فإن نشاط تأمينات الحياة يحقق معدلات نمو لا بأس بها، لأن سوق التأمين المصرى من الأسواق الواعدة فى المنطقة، على الرغم من انخفاض معدلات الوعى التأمينى وزيادة معدلات التضخم. * وهل سعر الفائدة كان له تأثير واضح فى استثمارات الشركة؟ بالفعل، فالاستثمار يوظف طبقا لتوجهات الهيئة العامة للرقابة المالية وطبقا لمتطلبات قانون الإشراف والرقابة على التأمين، وبالتالى النسب الموجودة فى القانون تلتزم بها جميع الشركات، والشركات تعمل على توجيه تلك الاستثمارات حتى تحقق أعلى إيراد يضمن حقوق حملة الوثائق، وفى الوقت نفسه تحقق عوائد جيدة للشركة. * هل جميع وثائق تأمينات الحياة تخضع للكشف الطبى؟ هناك وثائق تأمين على الحياة تخضع لعمليات كشف طبى من جانب الشركة، وبعض وثائق تأمينات الحياة لا تخضع لعمليات الكشف الطبى، حيث يتم تحديد الكشف الطبى للمؤمن له، طبقا لعدة معطيات من أهمها "عامل السن" وكذلك "مبلغ التأمين"، فهما يحددان طبيعة الكشف الطبى من عدمه للمؤمن له، كما أن الكشوف الطبية تختلف من شخص لآخر، مع الأخذ فى الاعتبار "عامل التكلفة" لكل حالة على حدة، كما أن جميع الكشوف الطبية تخصص الشركة وليس العميل، فهى بذلك تحمى نفسها من الأخطار التى من الممكن أن يتعرض لها المؤمن له، فالخطر المعروف يتطلب زيادة فى الأقساط التأمينية. * هل شركات تأمينات الحياة العاملة فى السوق استفادت من طرح وثيقة "أمان المصريين" لزيادة الوعى التأمينى؟ "وثيقة أمان المصريين" تم طرحها عن طريق مصر لتأمينات الحياة بالتعاون والتنسيق مع البنوك الأربعة، وبالتالى شركات تأمينات الحياة الأخرى العاملة فى السوق لم تتدخل من قريب أو بعيد فى هذه الوثيقة،حيث كانت المطالب دخول شركات قطاع أعمال عام فقط، وبالتالى شركات تأمينات الحياة لم تستفد من طرح وثيقة "أمان المصريين"، نظرا لكونها "مبادرة" بين شركات قطاع الأعمال العام والبنوك المصرية فى هذا الشأن. * ما آخر تطورات حصول الشركة على تغطية وفود الحجاج هذا العام؟ استطاعت شركة الدلتا لتأمينات الحياة للعام الثانى على التوالى الفوز بتغطية بعثة الحجاج هذا العام، بقيمة تغطية تأمينية 75 ألف جنيه للفرد الواحد، ومن ثم يبلغ حجم التغطية التأمينية بشكل عام 5.7 مليار جنيه، تتضمن التغطيات التأمينية للوفاة الطبيعية أو بحادث، وكذلك العجز الكامل بحيث يحصل الورثة على مبلغ 75 ألف جنيه، كما تشمل التغطية منذ خروج الحاج من منزله حتى وصوله إلى الأراضى المقدسة والعكس، كما أن التغطية تشمل متابعة الحاج فى مختلف المستشفيات الموجودة فى المملكة العربية السعودية حتى بعد انتهاء مدة الرحلة، إلى جانب تغطية البعثة التابعة للوفود والتى تضم نحو ألف شخص.