مع تزايد شكوك المستثمرين إزاء قدرة ترامب علي تنفيذ خطط مواتية لمناخ الاستثمار في البلاد تحولت التدفقات النقدية الي الذهب والسندات . فبعد فشل الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تمرير مشروعه لاصلاح النظام الصحي في الكونجرس بالرغم من سيطرة حزبه الجمهوري ، انخفضت احتمالات تنفيذ اصلاحات ضريبية من شأنها تحسين مناخ الاعمال للشركات. تلقي ترامب صفعة جديدة بعد فشله في إغلاق الحدود امام مواطني دول مسلمة – بالغاء القضاء مرسومه- ليثير تكهنات اذا كان قادر علي تغيير الاوضاع. يذكر أنه في اعقاب فوزه في نوفمبر ارتفع الدولار والاسهم الامريكية في ظل رهان المستثمرين علي ان خطة ترامب لخفض الضرائب واللوائح التنظيمية وزيادة الانفاق علي البنية التحتية سيدعم ارباح الشركات. وفي مطلع مارس ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز الي مستوي قياسي جديد عند 2396 وبلغ مؤشر الدولار 103.82 وهو اعلي مستوي في 14 عاما.وارتفعت عوائد السندات الحكومية بدعم توقعات ان تسارع وتيرة النمو الاقتصادي سيدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) الي تسريع وتيرة رفع الفائدة. لكن التوقعات بشأن "سياسات ترامب التجارية" انخفضت بعد فشله في استبدال "اوباما كير" كما وعد من قبل . ومن ثم انخفض مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الامريكية في مقابل سلة من العملات ، بنسبة 0.5% الي 99.17 وهو ما يقل عن متوسطه البالغ 100 نقطة ويعد ادني مستوي منذ الثاني من فبراير الماضي. اما عائد السندات انخفض نقطتين اساس الي 1.23%. وكان قد سجل مستوي قياسي مرتفع في سبع سنوات عند 1.4% في اعقاب قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في مارس 2015 وتراجع العائد علي سندات الخزانة لاجل عشر سنوات 3 نقاط اساس الي 2.37% . وفي المقابل فان عائد السندات الالمانية 0.39%. وتشير توقعات الاسهم الامريكية الي انخفاض مؤشر ستاندرد اند بورز 14 نقطة الي 2.330 وهو اقل مستوي في ستة اسابيع. الجدير بالذكر أن تراجع التوقعات الامريكية يؤثر سلبا علي البورصات العالمية حيث بدأ ستوكس 600 الاوروبي الاسبوع منخفضا 0.5% وانخفض المؤشر البريطاني فايناشال تايمز 100 0.6% الي 7.290.