الإدارية العليا تبدأ نظر 251 طعنا على نتائج المرحلة الأولى من انتخابات النواب    جامعة حلوان تنظم ندوة تخطيط ووضع برامج العمل    انتخابات مجلس النواب 2025.. "القومي للمرأة" يعلن تخصيص غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية    ارتفاع مؤشرات البورصة في مستهل التعاملات    البيئة: تنفيذ برنامج الصناعات الخضراء المستدامة قبل نهاية العام الجاري    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في فيتنام إلى 90 قتيلا    جيش الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في كتائب القسام    نتنياهو يزعم: حماس لا تتوقف عن خرق وقف إطلاق النار في غزة    مجموعة الأهلي - الجيش الملكي يتقدم باحتجاج رسمي ضد حكام لقاء يانج أفريكانز    نصر: قيمة رعاية الزمالك لا تصل للربع بالنسبة للأهلي    خبر في الجول - إصابة عضلية ل "دولا" لاعب سلة الاتحاد.. ومدة الغياب    جوزيه جوميز: كنا نستحق نقطة واحدة على الأقل أمام الهلال    «لا سفر لكبار السن فوق 75 عاما بدون مرافق».. «التضامن» يوضح ضوابط حج الجمعيات    أمن القاهرة ينجح في تحرير شخص عقب اختطافه واحتجازه بالقوة    ضبط عاطل قتل جارِه بعد مشاجرة في عزبة عثمان بشبرا    جرس إنذار جديد.. كيف نحمي أطفالنا من التحرش؟‬    إصابة مواطن في مشاجرة بين عائلتين بمركز أطسا بالفيوم    أسامة الأزهري: الإفتاء تستند لتاريخ عريق ممتد من زمن النبوة وتواصل دورها مرجعًا لمصر وسائر الأقطار    "آية عبد الرحمن ليست مجرد صوت".. مايا مرسي تُشيد بمذيعة دولة التلاوة    إقبال من الجمهور الإيطالي والأوروبي على زيارة متحف الأكاديمية المصرية بروما    الزمالك وديربي لندن وقمة إيطالية.. تعرف على أهم مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة    هيئة الاستثمار: طرح فرص استثمارية عالمية في مدينة الجلالة والترويج لها ضمن الجولات الخارجية    وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية كندا على هامش قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج    أسعار الفراخ اليوم "متتفوتش".. اشتري وخزّن    المشاط: أدعو القطاع الخاص الياباني للاستثمار في النموذج الجديد للاقتصاد المصري    الكنيسة القبطية تستعيد رفات القديس أثناسيوس الرسولي بعد قرون من الانتقال    ضبط شخص يدير مصنع بدون ترخيص لإنتاج مشروبات مصنعة بمواد مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمى    تعرف علي التهم الموجهة لقاتل زميله وتقطيع جثته بصاروخ كهربائى فى الإسماعيلية    يحقق طفرة في إنتاج اللحوم والألبان.. ماذا تعرف عن مشروع إحياء البتلو؟    اليوم.. الزمالك يبدأ رحلة استعادة الهيبة الأفريقية أمام زيسكو الزامبى فى الكونفدرالية    موعد مباراة ريال مدريد أمام إلتشي في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    اتحاد الأثريين العرب يهدي درع «الريادة» لحمدي السطوحي    كمال أبو رية يكشف حقيقة خلافه مع حمادة هلال.. ويعلق: "السوشيال ميديا بتكبر الموضوع"    وزارة الصحة: إصابات الأنفلونزا تمثل النسبة الأعلى من الإصابات هذا الموسم بواقع 66%    في اليوم العالمي للسكري.. جامعة القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية    "عيد الميلاد النووي".. حين قدّم الرئيس هديته إلى الوطن    «سويلم» يتابع منظومة الري والصرف بالفيوم.. ويوجه بإعداد خطة صيانة    الوجه الخفى للملكية    الدفاع الروسية: تدمير 75 مسيرة و5 مراكز قيادة تابعة للقوات الأوكرانية    بدء فعاليات التدريب المشترك «ميدوزا- 14» بجمهورية مصر العربية    الفن الذى يريده الرئيس والشعب    «هنيدي والفخراني» الأبرز.. نجوم خارج منافسة رمضان 2026    قوى عاملة الشيوخ تناقش اليوم تعديل قانون التأمينات والمعاشات    أولياء أمور مصر: كثافة التقييمات ترفع معدلات القلق بين الطلاب خلال امتحانات الشهر وتؤثر على أدائهم    وزارة الصحة: معظم حالات البرد والأنفلونزا ناتجة عن عدوى فيروسية    وزير الري: أي سدود إثيوبية جديدة بحوض النيل ستقابل بتصرف مختلف    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاحد 23112025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 23-11-2025 في محافظة قنا    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 23 نوفمبر    استطلاع رأي: شعبية ماكرون تواصل التراجع بسبب موقفه من أوكرانيا    استشهاد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة    نقيب الموسيقيين يفوض «طارق مرتضى» متحدثاً إعلامياً نيابة ًعنه    وكيل صحة دمياط: إحالة مسئول غرف الملفات والمتغيبين للتحقيق    الصحة: علاج مريضة ب"15 مايو التخصصي" تعاني من متلازمة نادرة تصيب شخصًا واحدًا من بين كل 36 ألفًا    حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا    مفتي الجمهورية: خدمة الحاج عبادة وتنافسا في الخير    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقب تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة‮:‬ الأجواء الضبابية تسيطر على الاقتصاد العالمى

‮ صعود الأسهم الأمريكية والأسواق تتجاهل تصريحاته العدائية

فى ظل أجواء ضبابية جاء تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة،‮ ‬وبالرغم من أجواء القلق فإن الأسواق كانت فى حالة ترقب مشوبة بالأمل،‮ ‬مع تتطلع المستثمرين لمزيد من الضوء على خططه الرامية لدعم النمو الاقتصادى‮.‬
استقبلت أسواق الأسهم الرئيس الأمريكى الجديد بحالة من التفاؤل الحذر،‮ ‬ومما دعم موجة صعود الأسهم أنه لأول مرة منذ عام‮ ‬2011‮ ‬سيسعى الكونجرس إلى تنفيذ مبادرات سياسة الرئيس بدلا من عرقلتها،‮ ‬بالإضافة إلى هدوء نسبى فى الأحوال الاقتصادية لبقية العالم‮. ‬
بصفة عامة كان صعود الأسهم الأمريكية منذ الانتخابات مصحوبا بتفاؤل باستفادة الاقتصاد من سياسات ترامب،‮ ‬والأكثر استفادة القطاع المالى لستاندرد آند بورز حيث ارتفع‮ ‬17٪‮ ‬متفوقا على ستاندرد آند بورز‮ ‬500‮ ‬الذى سجل صعودا ب‮ ‬6.‬1٪‮ .‬
لكن فى الوقت نفسه كان القلق مؤشرا على اهتمام مبالغ‮ ‬فيه من الأسواق للسلبيات المحتملة من ترامب مثل تغريداته النارية بخصوص شركات محددة ودبلوماسيته العدوانية ضد الصين ومخاطر النزعة الحمائية‮. ‬
وفى رأى الخبير محمد العريان أن أسواق المال تجرى تقييم للأحداث المستقبلية وليس الظروف الحالية‮ .‬
فى تصريحاته لشبكة فوكس أشار الخبير المصرى فى شركة اليانز إلى قلق الأسواق بخصوص الإدارة الأمريكية الجديدة،‮ ‬وقال إن الأسواق تترقب سياسة ترامب والكونجرس،‮ ‬حيث‮ ‬يأمل معظم المستثمرين فى أن‮ ‬يحدث تحول سريع من سياسة التصريحات إلى خطط وإجراءات تنفيذية‮.‬
وأضاف أنه بدون تفاصيل مشجعة بخصوص هذا التحول ستجد الأسهم صعوبة فى الصعود،‮ ‬وبعد الانخفاض الأخير بواقع‮ ‬30‮ ‬نقطة أساس فى أذون الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لن ترتفع بسهولة مرة أخرى‮. ‬
وبالرغم من أنه لم‮ ‬يتوقع أن‮ ‬يكون للبنوك الأوروبية تأثير سلبى كبير فى الولايات المتحدة فإنه أبدى مخاوفه إزاء تأثير مشاكل أوروبا فى النمو الاقتصادى الأمريكى‮. ‬
تأثير تصريحاته النارية فى المستثمرين‮:‬
رأت صحيفة وول ستريت جورنا أن الأسواق بدأت بالفعل فى تجاهل تصريحات ترامب،‮ ‬حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية بعد‮ ‬يوم من التداولات المتقلبة بسبب كلمته بأن شركات الأدوية‮ «‬ترتكب جريمة‮» ‬فيما‮ ‬يتعلق بالأسعار التى تطلبها من الحكومة مقابل الأدوية وتعهد بتغيير ذلك‮.‬
وهوت أسهم استيلاس فارما‮ ‬4.‬2‮ ‬بالمئة ونزلت أسهم أونو فارماسوتكل‮ ‬3.‬6‮ ‬بالمئة وانخفضت أسهم شيونوجى‮ ‬3.‬7‮ ‬بالمئة‮.‬
فرغم إقبال كثير من المستثمرين على بيع أسهم شركات الأدوية ونزول المؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا بالمئة إلى‮ ‬1535.‬41‮ ‬نقطة وتراجع المؤشر جيه.بى‮. ‬اكس‮- ‬نيكى‮ ‬400‮ ‬بالنسبة ذاتها إلى‮ ‬13743.‬96‮ ‬نقطة فإنه فى اليوم التالى ارتفع مؤشر داو جونز الصناعى‮ ‬98.‬75‮ ‬نقطة او‮ ‬0.‬50٪،‮ ‬وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز‮ ‬500‮ ‬بمقدار‮ ‬6.‬42‮ ‬نقطة أو‮ ‬0.‬28‮ ‬٪،‮ ‬كما صعد مؤشر ناسداك المجمع‮ ‬11.‬83‮ ‬نقطة أو‮ ‬0.‬21‮ ‬٪‮.‬
ووفقا للفاينانشال تايمز بدأت صناديق استثمار كبرى فى الولايات المتحدة استعداداتها مبكرا للاضطرابات المتوقعة فى الأسواق بعد انتهاء حالة التفاؤل برئيس جديد،‮ ‬وذكرت مثالا على ذلك مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية التى اتجهت إلى تعزيز السيولة لديها وخفضت انكشافها على قطاع سندات الشركات عالى المخاطر‮.‬
وكان تحليل لصحيفة وول ستريت ذكر أن الملياردير جورج سوروس خسر مليار دولار بعد انتخاب ترامب‮.‬
‮ ‬ونقل تقرير صحيفة الفاينانشال تايمز عن دان إيفاسكين كبير مسئولى الاستثمار فى بيمكو أحد أكبر مستثمرى السندات فى العالم قوله إنه فى ظل حالة عدم اليقين الحالية فان الحذر واجب‮.‬
وأضاف أن الصناديق التابعة لبيمكو تراكم السيولة منذ شهرين وتشترى سندات لآجال أطول وتبيع سندات‮ «‬خردة‮»(‬ذات المردود العالى لكن عالية المخاطر‮).‬
وعن السيناريوهات الاقتصادية المحتملة أبدى إيفاسكين الذى‮ ‬يدير صندوقا بقيمة‮ ‬70‮ ‬مليار دولار مخاوفه من أن‮ ‬يبدأ ترامب حربا تجارية‮. ‬
من ناحية أخرى،‮ ‬توقع مسئول كبير فى وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتمانى أنه لن‮ ‬يتم رفع تصنيف الولايات المتحدة مرة أخرى إلى‮ ‬AAA‮ ‬بسبب مخاوف بخصوص تفاقم عجز الموازنة وارتفاع الدين العام‮. ‬وقال موريتز كرايمر رئيس التصنيف السيادى فى الوكالة‮: ‬إن أمريكا لم تفعل الكثير لتبديد تلك المخاوف،‮ ‬وأضاف أن صناعة السياسة حاليا‮ ‬يشوبها عدم اليقين‮. ‬
وبالرغم من توقعات بارتفاع النمو فى‮ ‬2017‮ ‬فإن الوكالة أبدت قلقها إزاء تنامى عجز الميزانية فى عهد ترامب نتيجة لسياساته حيث وعد بخفض ضرائب الدخل والشركات وزيادة الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية‮. ‬
الذهب والدولار وأسعار الفائدة‮:‬
بعدما قال ترامب لصحيفة وول ستريت جورنال‮: ‬إن قوة الدولار أمام اليوان الصينى‮ «‬تقضى علينا‮» ‬قفز الذهب أكثر من‮ ‬1٪‮ ‬ليسجل أعلى مستوى فى ثمانية أسابيع حيث استفادت الأصول التى تعد ملاذا آمنا مثل الذهب والين اليابانى وسندات الخزانة الأمريكية من إقبال المستثمرين عليها لتفادى المخاطر الناجمة عن حالة الغموض التى تكتنف الأسواق مما ستعنيه إدارة ترامب للأسواق‮.‬
كان فوز ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عزز التوقعات بأن تدعم سياساته فى الضرائب والإنفاق الدولار والتضخم ما‮ ‬يؤدى إلى زيادات أخرى فى أسعار الفائدة‮.‬
ودفعت مخاوف بشأن سياسات الحماية التجارية التى‮ ‬يتبناها ترامب الدولار للتراجع مع قرب توليه منصبه بشكل رسمى الأسبوع الماضى‮.‬
وبعد وصفه للصين بالمتلاعبة فى سعر صرف العملة،‮ ‬واصل ترامب نبرته الصارمة تجاه بكين مع استعداه للانتقال إلى البيت الأبيض‮.‬
كان المستثمرون‮ ‬يراهنون على أن ترامب سيزيد الإنفاق العام وسيشجع الشركات الأمريكية على إعادة أموالها من الخارج،‮ ‬وهى سياسات من المتوقع أن ترفع معدل التضخم وتحث مجلس الاحتياطى الفيدرالى‮ (‬البنك المركزى الأمريكى‮) ‬على رفع أسعار الفائدة بوتيرة مطردة‮.‬
ودفعت هذه المراهنات مؤشر الدولار الذى‮ ‬يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية للارتفاع‮ ‬4‮ ‬٪‮ ‬منذ انتخابات الثامن من نوفمبر ليصل إلى أعلى مستوياته فى‮ ‬14‮ ‬عاما عند‮ ‬103.‬820‮ ‬فى الثالث من‮ ‬يناير‮.‬
لكن مؤشر الدولار الذى بلغ‮ ‬أعلى مستوى فى أسبوع قبل المؤتمر عند‮ ‬102.‬950‮ ‬هبط إلى أدنى مستوياته منذ‮ ‬14‮ ‬ديسمبر ليسجل‮ ‬101.‬280‮ ‬بعد انتهاء المؤتمر‮. ‬
فى الوقت نفسه،‮ ‬حذر محللون من أن انتعاش الذهب منذ منتصف ديسمبر الماضى قد‮ ‬يفقد زخمه نظرا لاحتمال صعود الدولار مجددا ما أن‮ ‬يبدأ ترامب تنفيذ خططه الاقتصادية‮.‬
ارتفع الذهب مع قلق المستثمرين بشأن الغموض السياسى وهو ما دفعهم لشراء المعدن الأصفر النفيس،‮ ‬لكن من المتوقع أن‮ ‬يحد صعود الدولار بفضل ارتفاع الفائدة الأمريكية من مكاسب الذهب‮.‬
ومن المتوقع أن‮ ‬ينتظر الاحتياطى الفيدرالى حتى الربع الثانى من العام قبل أن‮ ‬يرفع أسعار الفائدة لكنّ‮ ‬صانعى السياسة فى المركزى ألمحوا بعد اجتماع ديسمبر إلى إمكانية إجراء ثلاث زيادات فى أسعار الفائدة هذا العام‮.‬
وربما‮ ‬يعنى ذلك صعود عائدات سندات الخزانة الأمريكية وهو ما‮ ‬يجعل حيازتها أقل تكلفة للمستثمرين فضلا عن أنها تعد ملاذا آمنا من المخاطر مثل الذهب،‮ ‬لكن سندات الخزانة تدر عائدات منتظمة بخلاف الذهب الذى لا‮ ‬يدر أى فائدة ويكبد المستثمرين نفقات فى التأمين والتخزين‮.‬

رؤية خبراء‮:‬
فى وقت‮ ‬يتعهد فيه ترامب بمزيد من نهج‮ «‬أمريكا أولا‮» ‬الانعزالى فإن انتخابه أدى إلى شعور عميق بعدم اليقين بحسب جان مارى جوينو الرئيس التنفيذى للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات‮.‬
ويعتقد جاى ستاندينج الذى ألف العديد من الكتب عن طبقة جديدة تفتقر للأمان الوظيفى والدخل المضمون،‮ ‬أن نماذج المؤسسات التى تمثل التيار الرئيسى لا تريد ترامب والسلطويين اليمينيين،‮ ‬بل تريد اقتصادا عالميا‮ ‬يحقق نموا مستداما‮ ‬يمكنهم من خلاله القيام بأعمالهم‮.‬
لكن أيان بريمر رئيس مجموعة أوراسيا الاستشارية نقل رأى الجانب الآخر المؤيد لترامب مثل قطاع البنوك المستفيد من ارتفاع أسعار الأسهم‮ ‬واحتمالات خفض الضرائب وتحرير الإجراءات التنظيمية فى عهد الإدارة الجديدة‮.‬
*‮ ‬صندوق النقد‮ ‬يتوقع نمو الاقتصاد الأمريكى‮ ‬2.‬3٪‮ ‬فى‮ ‬2017
رفع صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى فى عامى‮ ‬2017‮ ‬و2018‮ ‬بناء على خطط دونالد ترامب فى الضرائب وزيادة الإنفاق‮.‬
وفى تحديث لتقريره الخاص بآفاق الاقتصاد العالمى قال الصندوق‮: ‬إن الولايات المتحدة ستشهد تحسنا طفيفا بواقع‮ ‬0.‬1‮ ‬نقطة مئوية فى الناتج المحلى الإجمالى لعام‮ ‬2017‮ ‬وزيادة أقوى بواقع‮ ‬0.‬4‮ ‬نقطة مئوية فى‮ ‬2018‮ ‬مع وضع ترامب خططا لإجراءات مالية توسعية بما فى ذلك خفض الضرائب والإنفاق على البنية التحتية‮.‬
وأضاف صندوق النقد أن هذا سيدفع نمو الاقتصاد الأمريكى إلى‮ ‬2.‬3‮ ‬٪‮ ‬فى‮ ‬2017‮ ‬وإلى‮ ‬2.‬5‮ ‬٪‮ ‬فى‮ ‬2018‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى أن هذه الخطط قد ترفع التضخم أيضا فى اقتصاد‮ ‬يقترب بالفعل من مستوى التوظيف الكامل‮.‬
وتوقع صندوق النقد ارتفاع الدولار الأمريكى وتعزز أسعار النفط وضغوطا تضخمية أكثر إلى جانب عودة أقل تدرجا إلى سياسة نقدية عادية فى الولايات المتحدة‮.‬
* رؤساء الشركات العالمية أكثر تفاؤلا‮ ‬
‮92‬٪‮ ‬من المشاركين بدافوس‮ ‬يتوقعون تسارع النمو الاقتصادى العالمى
صعود الدولار‮ ‬يعزز التعافى الاقتصادى الأوروبى وينهى مرحلة سياسات التيسير فى شراء السندات

بدأ منتدى دافوس هذا العام بدعوة للحكومات أن تكون أكثر‮ « ‬مصداقية ومسئولية‮» ‬فى ظل تراجع الثقة بجميع المؤسسات‮.‬
بحسب رؤية الخبراء والمؤسسات الدولية فإن الاقتصاد العالمى فى وضع أفضل مما كان عليه قبل سنوات،‮ ‬فأسواق الأسهم تزدهر وأسعار النفط فى طريقها للصعود من جديد،‮ ‬فى حين تراجعت مخاطر تباطؤ سريع محتمل فى الصين كانت مصدر قلق للعالم قبل عام‮. ‬لكن رغم كل ذلك خيم على اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا هذا العام قلق‮ ‬يتعلق بمناخ سياسى أكثر خطورة وشعور عميق بعدم التيقن‮ ‬يحيط برئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة‮.‬
‮ ‬بدأ الرؤساء التنفيذيون للشركات العالمية أكثر تفاؤلا بخصوص الاقتصاد ومستقبل شركاتهم فى المدى القصير عنهم فى العام الماضى وإن كانت تداعيات الاضطرابات السياسية الأخيرة تصدرت بواعث القلق لديهم فى الأجل الطويل‮.‬
وأظهر مسح لبرايس ووتر هاوس كوبرز شمل نحو‮ ‬1400‮ ‬رئيس تنفيذى شاركوا فى دافوس أن‮ ‬29‮ ‬٪‮ ‬يتوقعون تسارع نمو الاقتصاد العالمى فى‮ ‬2017‮ ‬ارتفاعا من‮ ‬27‮ ‬٪‮ ‬العام الماضى‮.‬ وتبين من المسح أن‮ ‬38‮ ‬٪‮ ‬من الرؤساء أبدوا ثقة كبيرة بأنهم سيتمكنون من زيادة نمو الإيرادات العام القادم مقارنة ب‮ ‬35‮ ‬٪‮ ‬فى الوقت نفسه من العام الماضى‮.‬
وقال بوب موريتز الرئيس العالمى لبرايس ووتر هاوس كوبرز لرويترز‮: ‬إن توقعات العام الماضى كانت قاتمة بشكل عام بفعل عامين من هبوط أسعار النفط وتباطؤ النمو فى الصين إضافة إلى الغموض بشأن الرئيس القادم للولايات المتحدة‮.‬
ورغم أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة شكل تحولا جذريا فإن بعض الرؤساء التنفيذيين‮ ‬يتوقعون سياسات داعمة لأنشطة الشركات مثل خفض ضريبة الشركات وتخفيف القواعد التنظيمية وأبدوا مزيدا من التفاؤل‮.‬
من ناحية أخرى‮ ‬،‮ ‬تتمثل المشكلات الهيكلية الأساسية فى العالم فى الدين المفرط والاعتماد الزائد على السياسة النقدية والتطورات الديمغرافية‮ ‬غير المواتية‮.‬
ومن بين أكبر بواعث القلق فى‮ ‬2017‮ ‬التى أشار إليها خبراء اقتصاديون،‮ ‬مخاطر اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوترات اقتصادية واسعة النطاق بفعل مخاوفهم المرتبطة بإدارة ترامب التى‮ ‬يخشون أن تكون أكثر تصادمية‮.‬
يذكر أنه منذ عام فى دافوس أطلق راجان وويبر تحذيرا بشأن حدود السياسة النقدية التيسيرية،‮ ‬لكن الآن ومع تشديد المركزى الأمريكى للسياسة برزت مجموعة جديدة من المخاطر‮.‬
ومن بين تلك المخاطر اكتساب الدولار مزيدا من القوة حيث تحوم العملة الأمريكية بالفعل قرب أعلى مستوياتها فى‮ ‬14‮ ‬عاما مقابل اليورو‮.‬
وربما‮ ‬يوسع استمرار صعود الدولار العجز التجارى للولايات المتحدة بما‮ ‬يزيد الضغوط على ترامب للجوء إلى سياسات الحماية التجارية،‮ ‬وقد‮ ‬يضعف ذلك أيضا الميزانيات العمومية للمقترضين خارج الولايات المتحدة الذين اقترضوا بالدولار لكنهم‮ ‬يحوزون أصولا بالعملة المحلية‮.‬
وعلى النقيض فى أوروبا فإن صعود الدولار قد‮ ‬يعزز التعافى الاقتصادى وهو ما‮ ‬يتيح للبنك المركزى الأوروبى إنهاء سياسات التيسير التى تتضمن شراء السندات أو برنامج التيسير الكمى الذى تم تمديده حتى نهاية‮ ‬2017‮ .‬
فى الوقت نفسه أشار تقرير صدر عن المنتدى الاقتصادى العالمى إلى أن أغلب دول العالم فشلت فى انتهاز الفرصة لنمو اقتصاداتها وتقليل التفاوت فى الدخول فى الوقت نفسه‮.‬
وأضاف التقرير أنه لم‮ ‬يعد فى مقدور الدول الاعتماد على مراقبة إجمالى الناتج المحلى لقياس معدل النمو،‮ ‬وإنما‮ ‬يجب الاعتماد على‮ «‬مؤشر التنمية الشاملة‮» ‬الذى‮ ‬يضع فى اعتباره عوامل مثل معدلات التوظيف ومتوسط الأعمار ومعدل الدين العام‮.‬ ومن بين‮ ‬103‮ ‬دول شملها تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى،‮ ‬فإن‮ ‬51٪‮ ‬سجل تراجعا فى مؤشر التنمية الشاملة خلال السنوات الخمس الماضية،‮ ‬وذلك بسبب تزايد الفجوة فى الدخول بين فئات المجتمع،‮ ‬حيث زادت حدة التفاوت فى‮ ‬77٪‮ ‬من هذه الدول‮.‬
وقال ريتشارد سامانس الخبير الاقتصادى فى المنتدى الاقتصادى العالمى‮: ‬إنه على الحكومات العمل على تحسين مستوى معيشة الغالبية من السكان‮ «‬ليكون هذا الهدف هو الأولوية بالنسبة لكبار المستشارين الاقتصاديين ووزراء المالية‮ (‬فى الدول‮) ‬وليس التركيز التقليدى على بيانات الاقتصاد الكلى والرقابة المالية والسياسة التجارية‮».‬
كان مقياس إيدلمان السنوى للثقة أظهر أن‮ ‬غالبية الشعوب تعتقد الآن أن النظم الاقتصادية والسياسية خذلتها،‮ ‬فبلغت نسبة ثقة الناس بالحكومات‮ ‬41‮ ‬٪‮ ‬فقط وفى الإعلام‮ ‬43‮ ‬٪‮ ‬وانخفضت الثقة بمنافذ الأخبار بشكل خاص بعد عام أصبحت فيه عبارة‮ «‬مرحلة ما بعد الحقيقة‮» ‬كلمة العام فى قواميس أكسفورد‮.‬
ووفقا لتوقعات الخبراء فى دافوس فإن أكبر التحديات التى تواجه العالم هذا العام هى‮: ‬التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية،‮ ‬الهجمات الإرهابية،‮ ‬تدفق المهاجرين وسرقة البيانات الشخصية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.