فى تطور مهم ولافت للنظر على الساحة العربية والإقليمية، جاءت جولة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو التى شملت أربع دول إفريقية من دول حوض النيل الأسبوع قبل الماضى لتثير العديد من التساؤلات حول مغزى وتوقيت الزيارة، وما إذا كانت هناك أهداف غير معلنة تقف وراءها، خصوصا مع الجمود الذى بدا أنه يخيم على ملف الأمن المائى المصرى بعد الفشل المتتالى لمفاوضات مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، ولم يكد يمضى وقت قصير حتى أعلن عن زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية المصرية إلى إسرائيل، التى تعد الأولى لمسئول مصرى على هذا المستوى منذ العام 2007. وفى خضم التغيرات المتلاحقة التى تتوالى على المنطقة ما بين إعلان تطبيع العلاقات التركية - الإسرائيلية، والتركية - الروسية، وتطورات الموقف السورى، والجمود الذى يسيطر على عملية السلام فى الشرق الأوسط.. كان لابد ل «الأهرام العربى» أن ترصد وتحلل جولة نيتانياهو الإفريقية وزيارة شكرى لإسرائيل، ما بين «تدنيس» الأول لمنابع النيل، و«تفاوض» الثانى فى القدس، ليكون سؤال الساعة.. هل عادت المياه إلى «مجاريها»؟!
.. ولقراءة الملف: قراءة دبلوماسية فى أوراق زيارة شكرى إلى القدس جدل كبير حول زيارة شكرى.. سياسيون يتساءلون: هل سلمت مصر مفاتيح القدس لإسرائيل؟ استقبال نتنياهو كالفاتحين فى أربع دول إفريقية.. إسرائيل تبحث عن الشرعية الدولية المفقودة فى مجاهل إفريقيا! نتنياهو فى منابع النيل.. 7 أهداف صهيونية من الجولة الإفريقية كيف رأى الإعلام الإسرائيلى زيارة سامح شكرى للقدس؟ الصهاينة فى عيد بعد المصالحة مع تركيا.. مركز دراسات الأمن القومى بجامعة تل أبيب: الاتفاق يمهد الطريق لانضمام إسرائيل لحلف الناتو!