الداخلية تحذر من التشكيك فى نتائج القبول بكلية الشرطة    الوطنية للانتخابات: بدء فرز الأصوات ب31 لجنة في الخارج ضمن جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات    رئيس هيئة المحطات النووية يشارك في فعاليات المنتدى العربي السابع    إقبال في اليوم الثاني من إعادة انتخابات مجلس النواب 2025 بالأردن    وزير الكهرباء: مستمرون فى مشروعات دعم وتطوير وتحديث الشبكة الموحدة    ورشة "تعزيز المعرفة والخدمات المناخية" تختتم أعمالها بتأكيد سد فجوات البيانات لدعم صنع القرار    شعبة الذهب تتوقع وصول الجرام إلى 6 آلاف جنيه.. التفاصيل    ميناء دمياط يشهد نشاطًا ملاحيًا وتجاريًا مكثفًا    لا إغلاق لأى مصنع.. خطة للتقنين ودعم العمالة وإبقاء تبعية هيئة القطن ل «الاستثمار»    البنتاجون: واشنطن توافق على مبيعات عسكرية محتملة للبنان بقيمة 34.5 مليون دولار    الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال يواصل تدمير قدرات ومقدرات الشعب بغزة    الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف في كردفان السودانية: 104 قتلى بينهم 43 طفلا في هجمات جوية منذ بداية ديسمبر    الأردن والسويد يؤكدان ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة    استاد القاهرة يكشف ل في الجول سبب تأخير صيانة أرضية الملعب    وزارة التضامن: اختبارات صارمة لاختيار المشرفين على حج الجمعيات    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمكتبة حديقة الطفل بالزقازيق (صور)    4 مصابين جراء تصادم ميني باص وميكروباص في المنوفية    المتحف القومي للحضارة يستقبل وفودا من أوزبكستان واليونسكو لتعزيز التعاون الثقافي    أروى جودة أول الحاضرين لافتتاح الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    انعقاد الاجتماع السابع للمجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم برئاسة المفتي    ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. "الإفتاء" تجيب    خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة فى منظومة التأمين الصحى الشامل    السكرتير العام لبني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    الكشف على 1208 مواطنين ضمن القافلة الطبية بقرية أبو جازية بالإسماعيلية    هجوم سيبرانى مريب يضرب مجلس النواب الألمانى خلال زيارة زيلينسكى    وزير الثقافة يعتمد أجندة فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية    حفل جوائز ذا بيست.. سارينا فيجمان أفضل مدرب للكرة النسائية 2025    افتتاح متحف قرّاء القرآن الكريم بالعاصمة الجديدة: هنو يشيد بتقدير الدولة للقراء.. والأزهري: خطوة للحفاظ على الهوية الدينية    حلمي عبد الباقي يرد على توجيه اتهامات له في التحقيق: غير صحيح    سكاي: يونايتد وسيتي يتنافسان على سيمينيو.. وشرط جزائي لرحيل اللاعب في يناير    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    نداهة فرسان الشرق بالرقص الحديث في مسرح الجمهورية    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجى البحيرة إلى يوم 12 يناير    اعتدى على أطفال وصورهم.. تجديد حبس مدرب أكاديمية الكرة بالمنصورة    ذا بيست.. دوناروما أفضل حارس مرمى في العالم 2025    البورصة تخسر 22 مليار جنيه بختام تعاملات منتصف الأسبوع    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    أردوغان: انتهاكات إسرائيل لأراضي سوريا أكبر تهديد لاستقرارها    إغلاق ملف فيتوريا رسميًا.. تسوية نهائية بين المدرب واتحاد الكرة في «CAS»    غدا أولى جلسات محاكمة «ولي أمر » في قضية التعدي على مدرس بالمقص في الإسماعيلية    الصحة تُحذر من تخزين المضاد الحيوي واستعماله مرة أخرى    * رئيس هيئة الاستثمار يثمن دور "نَوَاه العلمية" في تعزيز الابتكار والمعرفة ويؤكد دعم الهيئة المستمر للقطاع العلمي    محافظ أسيوط يستقبل رئيس القومي للطفولة والامومة خلال زياتها لافتتاح مقر للمجلس    «المصدر» تنشر لائحة النظام الأساسي للنقابة العامة للعاملين بالتعليم والبحث العلمى    غزل المحلة: لدينا أكثر من 90 ألف دولار عند الأهلي.. وشكونا بلوزداد ل فيفا    هل تلتزم إدارة ترمب بنشر ملفات إبستين كاملة؟ ترقّب واسع لكشف الوثائق قبل الجمعة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    جولة مفاجئة لمدير "تعليم الجيزة" في مدارس العمرانية    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    توروب يتمسك بمستقبل الأهلي: شوبير عنصر أساسي ولا نية للتفريط فيه    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    الزمالك يجدد ثقته في نزاهة جهات التحقيق في أرض أكتوبر ويؤكد التزامه الكامل بالقانون في قضية أرض أكتوبر (بيان رسمي)    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    «لديه بعض المشاكل».. دغموم يكشف سبب عدم انتقاله للزمالك    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الإيرباص 320" مجهزة بأنظمة عديدة تعمل أتوماتيكيا.. سر الطائرة المنكوبة مازال قابعا فى أعماق البحر

لكشف الأكذوبة إذا حاول الطيار الانتحار فإن الطائرة لن تستجيب وتعدل مسارها فورا

- تنسيق بين وزارتى الخارجية والطيران لسرعة استخراج شهادات الوفاة

- تسرب الأدخنة لا يمكن أن يكون سببا لسقوط الطائرة

أين الحقيقة ومتى يخرج السر من أعماق البحر؟
استيقظ المصريون فجر الخميس 19 مايو على كارثة جوية جديدة، حيث فوجئوا بنبأ اختفاء طائرة مصر للطيران خلال رحلتها من مطار شارل ديجول فى باريس إلى القاهرة من على أجهزة الرادار قبل وصولها مطار القاهرة بنحو 40 دقيقة أو مسافة 290 كيلو مترا، وكانت الساعة نحو الثانية والنصف فجرا وسيطر الخبر على الشأن المصرى بأكمله، حيث خرجت بيانات وزارة الطيران المدنى تعلن عن اختفاء الطائرة بعد دخولها المجال الجوى المصرى بنحو دقيقتين فقط وفوق البحر المتوسط قبل منتصف النهار، توافدت عائلات وأسر الركاب وطاقم الطائرة المفقودة إلى مطار القاهرة بحثا عن أى أمل أو خيط يفيد سلامة الطائرة ونجاة ذويهم من موت محقق إلا أنه وفى مشهد مأساوى شديد الحزن وبمرور الوقت تيقن الجميع أن الطائرة سقطت فى أعماق البحر ولا أمل فى نجاة أى من ركابها، واستمر ذلك المشهد المأساوى حتى صباح يوم الجمعة 20 مايو، حين أعلنت القوات المسلحة المصرية عثورها على أجزاء من حطام الطائرة وأشلاء صغيرة من جثث الضحايا، وهنا تغير المشهد تماما وخرجت التكهنات والتحاليل تفسر أسباب سقوط الطائرة، وفى ترد إعلامى واضح من وسائل الإعلام الغربية التى حاولت إلقاء اللوم على شركة مصر للطيران والنيل من كفاءتها وكفاءة طياريها تصدى وزير الطيران شريف فتحى لهذه المحاولات وانتهج الحرفية والمصداقية فى التعامل مع الحدث والتزمت الوزارة بإذاعة البيانات التوضيحية أولا بأول عن الموقف الذى توجهه الشركة ومحاولات وسائل الإعلام لإخفاء الحقائق والتدليس عليها.
وسط هذه الأجواء، خرج الرئيس الفرنسى ليعلن أنه من غير الممكن استبعاد أو ترجيح أى فرضية فى الوقت الحاضر، وهو ما أكده أيضا وزير الطيران شريف فتحى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد ساعات قليلة من اختفاء الطائرة والذى التزم به بالمصداقية الشديدة ولم يستجب لوسائل الإعلام الأجنبية والعربية التى كانت تغطى المؤتمر لجره إلى التصريح بأن الطائرة تعرضت لعمل إرهابى واتهام مطار شارل ديجول بالإهمال أو التصريح بأن الطائرة سقطت نتيجة عيوب فنية جسيمة بها وأن طائرات مصر للطيران لا تتمتع بالصلاحية، وهو ما تصدى له الوزير بشدة لثقتة فى كفاءة الأسطول المصرى والطيارين المصريين، وبرغم ذلك خرجت علينا شبكة ال «سى. إن. إن» الأمريكية فى «هرتلة» واضحة وفى تصريح منسوب إلى مسئولين أمريكيين بأن الطائرة سقطت نتيجة زرع فنبلة على متنها، ثم عادت فى أسلوب ساخر تثير فرضية انتحار الطيار المصرى، وهى مسرحية هزيلة اتبعها الإعلام الأمريكى إبان إسقاط الطائرة المصرية فوق السواحل الأمريكية عام 1999، ومع ذلك تجاهلت وسائل الإعلام الأمريكية فيديو تم عرضه على إحدى القنوات اليونانية ظهر فيه أن النيران اشتعلت فى الطائرة المصرية قبل سقوطها وهذا الفيديو قيل إنه تم تصويره من إحدى السفن فى البحر المتوسط مما يعزز فرضية العمل الإرهابى.

الطائرة المنكوبة
هذه الطائرة من طراز إيرباص 320 اية استلمتها مصر للطيران عام 2003، وهى طائرة على كفاءة عالية جدا ومزودة بأعلى أساليب التكنولوجيا، وقامت بالطيران لمدة 48 ألف ساعة طيران.
وفى حوار ل «الأهرام العربى» مع أحد مهندسى صيانة الطائرات المتخصصين فى هذا الطراز، أكد أن هذه الطائرة مزودة بعدد من الأنظمة البديلة لكل جهاز ونظام بها، أى أنه فى حالة تعطل أو توقف أى نظام على الطائرة يوجد نظام أو اثنان بديلا لما تعطل بالطائرة، بل إن النظام البديل يعمل أتوماتيكيا فى حالة توقف النظام الأساسى وأكد مهندس الصيانة أنه من المستبعد تماما بل يكاد يكون من المستحيل أن يؤدى أى عيب فنى بالطائرة إلى سقوطها.
وعن ما تردد بأن الطائرة انحرفت بزاوية 90 درجة ناحية اليسار، تم فى حركة مفاجئة انحرفت 360 درجة ناحية اليمن ثم هوت من ارتفاع 37 ألف قدم متجهة إلى قاع البحر، قال أغلب الظن أن ما حدث من انحرافات نتيجة لانهيار الضغط الجوى داخل كابينة القيادة، وذلك لا يحدث أبدا من عيب فنى لكنه يكون بسبب عامل خارجى تعرضت له الطائرة، لأن هذه الطائرة مصممة بحيث أنه لا يمكنها الانحراف بهذا الشكل، حتى إذا توقف المحرك فإن درجة الانحراف ناحية المحرك الآخر لا تزيد إطلاقا عن 15 درجة،كما أن الطائرة مصممة أنه حتى لو توقف المحركان عن العمل تماما فإن الطائرة يمكنها الهبوط على سطح الماء والطفو عليه لمدة ثلاث ساعات.
والسبب الآخر الذى قد يؤدى إلى انحراف الطائرة بهذه الصورة هو انفصال مجموعة الذيل عن جسم الطائرة، واعتقد أن هذا الأسلوب حدث فى حادث الطائرة الروسية التى سقطت فوق أراضى سيناء، حيث انفصلت مجموعة الذيل وسقطت بمفردها بعيدا عن جسم الطائرة، لذلك هناك احتمال قوى بأن هذه الطائرة تحطمت فى الجو قبل سقوطها فى البحر، وهو ما يفسر انتشار الحطام على مساحات كبيرة جدا فى البحر وتفتت الحطام إلى أجزاء صغيرة.
وعن ما ذكرته ال «سى. إن.إن» بأن الطيار حاول الانتحار ، أكد أن هذه الطائرة مصممة لمقاومة هذا الفعل، وأنه حتى لو حاول الطيار الهبوط بالطائرة لتحطيمها فإن الطائرة لن تستجيب له وسوف تعاود الارتفاع مرة أخرى والطيران بصورة طبيعية، لذلك قدمت ال «سى. إن. إن» اعتذارا لعائلة الطيار شقير عن هذه الاحتمالات.
ويبقى ما تردد عن إرسال إشارات بوجود دخان فى الطائرة يقول الكابتن شاكر قلادة، رئيس الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطائرات السابق أن أجهزة الطائرة تعطى إشارات بوجود دخان فى حالات لا تتطلب أن يقوم الطيار بإرسال استغاثة مثل ترك صنبور المياة الساخنة بدورة المياة مفتوحا، أو محاولة أحد الركاب التدخين، حتى إنه لوحدث تسرب دخان أو ماس كهربائى فى الدائرة الكهربائية أسفل كابينة القيادة، فإن هناك بالطائرة الأنظمة البديلة التى تعمل أتوماتكيا،مشيرا إلى حتى فى وجود دخان كثيف يستخدم الكابتن فى أقل من الثانية قناع الأكسجين، كما توجد نظارة خاصة لحماية الأعين، ويملك الوقت الكافى للاتصال أو حتى إرسال كود الاستغاثة، لكن الطائرة غالبا فقدت سميتها كونها طائرة تستطيع الطيران أو إرسال أى إشارات استغاثة.

المراقبة الجوية المصرية
وكان إيهاب محيى، رئيس شركة الملاحة الجوية قد نفى تماما أن الطائرة أجرت أى اتصال مع برج المراقبة المصرية، مشيرا إلى أنها اختفت فور دخولها المجال الجوى المصرى بدقيقة واحدة، وأن الطائرة تظل مرصودة على الرادار طالما بقيت كتلة واحدة، أما إذا تغير وضعها وتفتت مثلا فإنها تختفى من الرادار فورا.
وأكد أنه فور اختفاء الطائرة تم الاتصال بالأجهزة المعنية للقيام بعمليات البحث والإنقاذ.

40 دقيقة فاصلة عن وقوع كارثة أكبر
الطائرة المنكوبة أقلعت من مطار شارل ديجول متأخرة عن موعدها 40 دقيقة، ومع طرح فرضية تعرض الطائرة لزرع قنبلة متقدمة تستخدمها الآن الجماعات الإرهابية سواء مع شخص إرهابى انتحارى على الطائرة أو زرعها داخل كابينة القيادة أو مجموعة الذيل، ومع استبعاد تعرض الطائرة لصاروخ من إحدى السفن الحربية التى توجد بكثرة فى هذه المنطقة بالبحر المتوسط يطفو احتمال أن القنبلة كانت موقوتة للانفجار لحظة هبوط الطائر على أرض مطار القاهرة، وفى هذه الحالة لن يتخيل أحد الجحيم الذى كان سيحدث فى أرض المطار، لكن مع كل الاحتمالات فإن هذا العمل الإرهابى قد تم تخطيطه ليكون داخل الأراضى المصرية بكل الصور، سواء على الأرض أو فى داخل المجال الجوى المصرى، لتتحمل الدولة المصرية نتائج هذا العمل الإرهابى بكل تداعياته.

وزارة الطيران المدنى وإدارة الأزمة وخبير أجنبى
منذ بداية الأزمة انتهجت وزارة الطيران المدنى بقيادة شريف فتحى، وزير الطيران أسلوبا علميا ومنطقيا فى إدارة الأزمة، حيث تم توالى البيانات الموضحة لتطورات الموقف أولا بأول بشفافية ووضوح تام، وهو ما حاز على إشادة العديد من وسائل الإعلام الغربية، والتى قالت إن إدارة الأزمة تم بأسلوب علمى يختلف كثيرا عن أزمة الطائرة الروسية وأزمة اختطاف الطائرة المصرية فى قبرص، وقد ركزت الوزارة فى أدائها على الاهتمام التام بأسر الضحايا على الطائرة، حيث تم على الفور تخصيص فريق كامل يقوده قيادات الشركة فى التعامل مع أهالى الضحايا وتخصيص أحد الفنادق القريبة من المطار لاستضافتهم، وتوفير جميع البيانات والمعلومات المتاحة لهم، كما تم توفير تذاكر مجانية لأسر الضحايا فى فرنسا لاستضافتهم بالقاهرة، وحضر منهم نحو 13 شخصا من أهالى الضحايا للاطلاع على الموقف عن قرب، واجتمع بهم وزير الطيران ووزيرة التضامن الاجتماعى، بل إن الوزراة قامت باستقدام خبير أجنبى من الخارج متخصص فى التعامل فى مثل هذه الحالات ليرافق أهالى الضحايا الأجانب والمصريين ويرد على جميع استفساراتهم فيما يتعلق بجثث الضحايا وكيفية الحصول عليها لدفنها، وأيضا التعويضات التى من حقهم الحصول عليها، وهى تتراوح ما بين 150 إلى 175 ألف دولار وفقا للقوانين الدولية، إلى جانب إجراء تحاليل «الدى إن إيه» للتعرف على جثث ذويهم، وهناك تنسيق تام بين وزارتى الطيران والخارجية لسرعة استخراج شهادات الوفاة تقديرا للحالة النفسية لأهالى الضحايا وطقم الطائرة،
وكانت وزارة الطيران المدنى قد أقامت عزاء جماعيا بمسجد المشير طنطاوى لضحايا الطائرة، حضره جميع طوائف المجتمع المصرى، حيث خيم الحزن على الجميع فى مشهد مأساوى.

لجنة التحقيق
فور إعلان القوات المسلحة العثور على أجزاء من حطام الطائرة، أعلن شريف فتحى، وزير الطيران المدنى تشكيل لجنة التحقيق فى حادث سقوط الطائرة المنكوبة برئاسة الكابتن أيمن المقدم، رئيس لجنة تحقيق الحوادث فى الطيران المدنى، وتضم اللجنة خبراء فرنسيين وخبراء من شركة إيرباص، الشركة الصانعة للطائرة، وقال المقدم إن اللجنة طلبت من الجانب الفرنسى كل ما يتعلق بإجراءات إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول وجميع التسجيلات والاتصالات التى جرت بين الطيار وبرج المراقبة الفرنسى حتى خروجها من المجال الجوى الفرنسى، وأيضا طلبت من الجانب اليونانى جميع التسجيلات والحوارات مع قائد الطائرة حتى لحظة الخروج من المجال الجوى اليونانى واختفائها من على شاشات الرادار، وكان الجانب اليونانى قد أعلن أن الطيار محمد شقير، قائد الطائرة كان فى حالة معنوية عالية جدا لحظة خروجة من المجال الجوى، وأنه استفسر عن هدوء الحركة الجوية فى المجال الجوى فى ذلك الوقت، وأنه قام بتحية المراقب الجوى اليونانى باللغة اليونانية.
وأكد أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق فى الحوادث أن اليونان طلبت باعتبارها الدولة التى قدمت مساعدات كبيرة لمصر خلال الحادث، وتقوم بالتنسيق فى عمليات البحث عن الحطام التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية أن تشارك فى التحقيقات، وأنه وفقا للملحق رقم 17 من اتفاقية المنظمة الدولية للطيران المدنى، فقد تم اعتمادها ممثلا معتمدا غير مقيم فى لجنة التحقيق ولها حقوق كاملة فى معاينة موقع الحادث وسماع أقوال الشهود والحصول على صورة من التقرير النهائى للجنة، وأيضا الاطلاع على تسجيلات الصندوق الأسود، وأشار إلى أن القانون يسمح أيضا للدول التى لها ضحايا على الطائرة أن تشارك فى التحقيقات بصفة خبير، ولها ثلاثة حقوق فقط هى معاينة موقع الحادث والتعرف على الضحايا والاطلاع على المعلومات المتاحة للرأى العام.
وأكد أنه سيتم إجراء تحاليل «الدى. إن. إيه» للتعرف على الضحايا كما بدأ النائب العام المصرى تحقيقا عاجلا فى الشق الجنائى بالحادث، وأجرى اتصالات مكثفة مع نظيرته الفرنسية، طالبا توفير جميع البيانات اللازمة للطائرة طوال فترة وجودها بالأراضى الفرنسية، حتى لحظة خروجها من المجال الجوى الفرنسى.
التسلسل الزمنى لرحلة الطائرة المنكوبة بعد إقلاعها من شارل ديجول ودخولها المجال الجوى اليونانى.
الساعه 1,24 دقيقة بتوقيت القاهرة تدخل الطائرة المجال الجوى اليونانى ويمنحها برج المراقبة الإذن بالدخول.
الساعة 1,48 تطلب الطائرة نقلها إلى المجال الجوى التالى، وتطلب الإذن بالخروج من المجال اليونانى، ويشيد الطيار باستقرار الحالة الجوية وهدوء الحركة الجوية فى ذلك الوقت، ويوجه الشكر للمراقب الجوى اليونانى باللغة اليونانية، وهو فى حالة معنوية جيدة.
الساعة 2,27 حاولت المراقبة الجوية اليونانية الاتصال بالطائرة لإبلاغها بمعلومات حول نقل الاتصال والتحكم من اليونان إلى برج المراقبة بالقاهرة، إلا أن الطائرة لم تجب، وحاول المراقب اليونانى استخدام تردد الاستغاثة، إلا أنه لم يتلق أى إجابة.
الساعة 2,29 كانت الطائرة فوق نقطة الخروج من المجال الجوى اليونانى ودخول المجال الجوى المصرى.
الساعة 2,30 فقدت الطائرة من على شاشات الرادار على بعد سبعة أميال جنوب شرق نقطة كومبى.
على الفور طلب الجانب اليونانى من إدارات القوات الجوية اليوناية تقديم المساعدة لتحديد الهدف لكن دون نتيجة.
الساعة 2,45 انطلقت عمليات البحث والانقاذ بالتزامن مع إبلاغ نقطة معلومات الطيران الخاصة بالقاهرة.

جنسيات ركاب الطائرة المنكوبة
بلغ عدد ركاب الطائرة 56 راكبا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة 10 أفراد
الجنسيات هى:
15 فرنسيا –30 مصريا –بريطانى –بلجيكى -2عراقى-كويتى-سعودى-سودانى-تشادى-برتغالى –جزائرى – كندى.

أسماء طاقم الطائرة
كابتن طيار قائد الطائرة –محمد سعيد على على شقير
مساعد الطيار كابتن-محمد أحمد ممدوح عاصم
الضيافة
المضيفة ميرفت زكريا زكى كبيرة المضيفين
سمر عز الدين صفوت
عاطف لطفى عبد اللطيف
هيثم مصطفى العزيزى
يارا هانى توفيق

أفراد الأمن
وليد عواد أحمد
محمود السيد منصور
محمد فرج حسين
تغمد الله الجميع برحمته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.