ناقش وزراء خارجية الدول الخليجية في جدة المستجدات في الأزمة السورية ومستقبل مبادرة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا كوفي أنان قبل أن يقوم بمناقشتها في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل. بالإضافة إلى التقارير المتعلقة بمقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي والأوضاع الإقليمية والعربية والدولية الراهنة. ورأس الاجتماع الذي استغرق يوما واحدا وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الحالية للاجتماعات الوزارية بمشاركة وزراء خارجية الدول الست والامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. وحول الأزمة السورية ناقش الوزراء طبيعة التحرك الخليجي إزاء وقف نزيف الدم في سوريا وطالبوا الأممالمتحدة بسرعة التحرك إزاء لجم النظام السوري الذي يواصل ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري. وأضافت المصادر أن الوزراء ناقشوا أيضا التقارير المتعلقة من اللجان المتخصصة حول الانتقال من التعاون إلى الاتحاد الخليجي وأن زيارة القائد العسكري الإيراني الاستفزازية للجزر الإماراتية كانت محور نقاش في اجتماع جدة . أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن اجتماع وزراء الخارجية يكتسب أهمية خاصة كونه ينعقد بعد اللقاء التشاوري لقادة دول المجلس والذي اتخذ جملة من التوصيات حول تعزيز العمل الخليجي المشترك. وقال الزياني أن وزراء الخارجية استعرضوا مقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بالإضافة إلى مايخص الحوارات الاستراتيجية والمفاوضات بين دول مجلس التعاون والمجموعات الاقتصادية والموضوعات الأخرىالمتعلقةبالأوضاع الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دول المجلس. وكان قادة دول مجلس التعاون أوصوا في ختام قمتهم التشاورية التي عقدت في الرياض الشهر الماضي باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في المملكة قبيل القمة الخليجية المقررة. وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقد في نهاية القمة التشاروية إنه انطلاقا من الأهمية الكبيرة لموضوع الانتقال للاتحاد الخليجي والحرص على استكمال كافة جوانبه بشكل متأن سيقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة تقرير الهيئة المتخصصة ورفع التوصيات إلى قمة تعقد في الرياض لم يحدد موعدها بعد.