كشف وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى وافقوا فى اجتماعهم، الثلاثاء 5 يونيو، على تأجيل صياغة القرار الخاص بمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. والقرار خاص بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وذلك إلى اجتماع الدورة القادمة للمجلس الوزارى المقررة فى سبتمبر القادم. وأكد الفيصل-في مؤتمر صحفى عقده مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى د.عبد اللطيف الزيانى فى أعقاب اجتماع المجلس الوزارى الخليجى فى جدة اليوم - أن مقترح التحول إلى الاتحاد يحظى بتأييد شعبى ورسمى ولايحتاج إلى استفتاء شعبى كما يدعى البعض لانه مطلب شعبى يلبى مطالب وطموحات كل الشعوب الخليجية كما يراعى المصالح المشتركة لكل دولة عضو وليس فيه أى مكاسب لعضو على حساب آخر. وقال إن القمة الخليجية التشاورية التى عقدت مؤخرا فى الرياض كلفت المجلس الوزارى الخليجى بالتنسيق مع اللجنة المختصة بدراسة تنفيذ مبادرة الاتحاد الخليجى، مشيرا إلى أن السعودية اقترحت اليوم على المجلس الوزارى تأجيل إعلان قرار الاتحاد إلى الدورة المقبلة لمزيد من الدراسة والتمحيص للخروج بتوصيات شاملة ومعمقة تحظى بالتوافق والرضا من كافة الأعضاء. وأوضح الفيصل أن مشروع الاتحاد هو "نسخة مطورة" من التعاون الخليجى، تتحول من خلاله اللجان المتخصصة التى كانت تعمل من غير تفرغ وبخطوات وئيدة إلى هيئات متفرغة سيكون لديها وقتا أطول لسرعة انجاز مشاريع التقارب والتكامل بين الدول الاعضاء، مشيرا إلى أن الاتحاد يلتزم تماما باستقلالية كل دولة من الدول الاعضاء وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. وأعرب وزير الخارجية السعودى عن أمله فى أن تتمخض عمليات التمحيص والدراسات المتعمقة لهذا المشروع عن التوصل إلى تحقيق التوافق التام بين كافة الدول الخليجية والسير قدما نحو تنفيذه.