أكد وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي وافقوا على استمرار عمل اللجان ومناقشة مشروع الاتحاد الخليجي في قمة استثنائية لاحقا ودعم المجلس "رؤية الإمارات الحكيمة في حل قضية جزرها المحتلة سلمياً"، رافضاً ما وصفها بالاستفزازات الإيرانية في الجزر الثلاث، مطالباً إيران بعدم التدخل في العلاقات بينها وبين البحرين، كما اعتبر الفيصل أن الثقة بجهود كوفي أنان لحل الأزمة السورية بدأت تتضاءل. من جهته، أعلن الزياني موافقة دول المجلس على منح دعم لمدة 5 سنوات لمشاريع في المغرب والأردن، مضيفاً أن جميع الدول الخليجية وافقت على الاتفاقية الأمنية. وكانت القمة الخليجية التشاورية بدأت أعمالها في الرياض لبحث مجريات التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وذلك بعد الدعوة التي وجهها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ديسمبر الماضي، وسيطلع القادة على تقرير بشأن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً مساء أمس الأحد، فيما أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القادة سيطلعون على تقرير موجز حول مسيرة التعاون المشترك بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوصيات المجلس الوزاري بشأن الأفكار النهائية للهيئة المتخصصة التي سبق تشكيلها من الدول الأعضاء لهذا الغرض. يذكر أن القمة التشاورية لم تشهد جدولا للأعمال ولم تخرج بقرارات، ولكن سيكون هناك بيان ختامي ومؤتمر صحفي لوزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، وأمين عام دول مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، وتم في القمة استعراض تقارير اللجنة الاستشارية التي شُكلت من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة مسألة الاتحاد، وتتكون اللجنة الاستشارية من 3 أشخاص من كل دولة عضو في مجلس التعاون . وليس من المرجح أن تشهد القمة إعلاناً منفرداً عن الاتحاد بين دولتين، بعيداً عن باقي دول المجلس.