اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج، لقاءهم التشاوري الرابع عشر مساء اليوم الأحد في قصر الدرعية بالرياض على مدى جلسة مغلقة واحدة، لبحث عدد من الموضوعات الخاصة بتحويل مجلس التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وذلك بالإضافة إلى الملفات العربية المتعلقة بحل مشكلة احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والوضع المتأزم في سوريا بالإضافة إلى الأوضاع اليمنية وغيرها من القضايا العربية الراهنة. ووافق القادة على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع والحرص على استكمال كافة جوانبه وبشكل متأن يخدم الأهداف المأمولة والرفع بما يتم التوصل إليه من توصيات إلى قمة للمجلس الأعلى استثنائي التي تعقد في الرياض ولم يتحدد وقتها. وبحث القادة تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة بما في ذلك الاستفزازات الإيرانية الأخيرة في الجزر الإماراتيةالمحتلة وتطورات الأزمة في سوريا في ظل تصاعد وتيرة القتل والجهود القائمة للمبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، علاوة على ذلك بحث الاجتماع التشاوري العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك ومتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة. وشارك في القمة التشاورية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والسيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. وعقد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية مؤتمرا صحفيا مشترك مع الزياني عقب اختتام القمة تحدث فيه عن اتهام الإعلام السوري بتدخل دول الخليج في سوريا وقال إنه اتهام باطل وليس به أي أساس من الصحة، موضحا أنه عمل مشين أن تتهم دول أخرى بالتدخل في الشئون الداخلية وقال الأمير سعود الفيصل إن علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران، مرهون على حل مشكلة احتلالها لجزر الإمارات الثلاث وأن سياسة الإمارات الحكيمة في البحث عن حل سياسي وبالتفاهم بعيدا عن أي حل عسكري، يتم بالتفاهم مع كل دول مجلس التعاون التي تدعم توجه التوجه الإماراتي السلمي لحل هذه الأزمة.