سوزى الجنيدى أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن امله ان تحقق اعمال اللجنة المصرية الجزائرية العليا المشتركة غدا الخميس مزيدا من الارتقاء بالعلاقات الوثيقة بين البلدين. جاء ذلك فى الكلمة التى القاها شكرى فى افتتاح اعمال لجنة المتابعة التحضيرية للجنة العليا المشتركة التى تنعقد غدا الخميس بالقاهرة برئاسة رئيسى الوزراء المصري ابراهيم محلب والجزائري عبد الملك سلال. واضاف شكرى "اننا نتطلع ايضا لان نطلق من خلال اعمالنا مزيدا من التعاون والاطر القانونية من اجل توثيق وتعزيز العلاقات.. مشيرا الى اللقاءات المستمرة بين الجانبين." ورحب شكري بنظيره الجزائري رمطان لعمامرة والوفد المرافق..مشيرا الى اهمية اجتماع اليوم الذى ياتى فى اطار التحضيرات لاجتماعات اللجنة العليا برئاسة رئيسى وزراء البلدين. ومن ناحيته.. اعرب لعمامرة باسمه واسم كافة اعضاء الوفد عن شكره وامتنانه على حسن الضيافة التى "حظينا بهما منذ ان وطأت اقدامنا ارض مصر الطيبة ". واضاف "اننا نشعر فعلا اننا فى بلدنا الثانى وهذه المشاعر تعكس عمق الروابط بين الشعبين والعلاقات التاريخية العميقة.." معربا عن ارتياح بلاده لهذا اللقاء الذى يعكس حرص البلدين والقيادتين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس عبد العزيز بوتفلقية على الارتقاء بعلاقات التعاون بين مصر والجزائر الى مستوى العلاقات المتميزة". واوضح ان "علاقات الاخوة والتعاون بين مصر والجزائر تقوم على اساس المودة والاحترام والتضامن والشراكة الاستراتيجية".. موضحا ان اللقاءات المصرية الجزائرية ومجموعة العمل المشتركة التى عقدت فى القاهرة فى ايلول/سبتمبر الماضى قد فتحت افاقا للتعاون واسعة بالنظر الى ما تتمتع به الجزائر ومصر من امكانيات مما يمكننا من ارساء اسس تعاون مثمرة كفريق واحد. ونوه لعمامرة بالنتائج التى انجزتها هذه المجموعة والتوصيات التى ستعطى نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين..معتبرا ان اجتماع اليوم هو مناسبة "لتقييم تعاوننا والبحث عن السبل الكفيلة لدفع هذه العلاقات بشكل اوسع من خلال التوقيع على عدد من النصوص القانونية فى مختلف العلاقات الثقافية الاقتصادية والاجتماعية". وقال ان هذا اللقاء هو ايضا فرصة لاستعراض مختلف القضايا الاقليمية والدولية ولاسيما التطورات التى تشهدها منطقتنا العربية وقاراتنا الافريقية وما يفرض من تحديات تستلزم التكاتف لتفادى انعكاساتها السلبية على بلدينا وشعبينا. واكد وزير خارجية الجزائر استعداد الحكومة الجزائرية للتجاوب مع الاقتراحات البناءة والطموحة لثراء تعاوننا الثنائى لدفع العلاقات الى مرتبة تليق بمستوى الروابط القوية التى تربط بين البلدين الشقيقين وفقا لتوجيهات الرئيسين للشروع فى بناء علاقة استراتيجية دائمة تشمل كافة قطاعات الحياة. ومن جانبها.. رحبت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة نجلاء الاهوانى بالوفد الجزائرى.. مشيرة الى ان العلاقات بين البلدين لها تاريخ مضىء صنعتها ارادة الشعبين والقيادتين السياسيتين ، وقالت ان اجتماع اليوم ياتى ليؤكد على تميز العلاقات بين البلدين. واوضحت الوزيرة ان لكلا البلدين ارادة صلبة مدعومة من جانب الرئيسين ظهرت خلال لقاء الرئيس السيسى مع نظيره الجزائرى.. لافتة الى ان ارادتنا تكمن فى بناء مستقبل افضل للبلدين مهما كانت التحديات. واشارت الوزيرة الى اننا سنعمل بكل جهد من اجل ان تكون اجتماعات اللجنة المشتركة نقلة نوعية حيث سيتم طرح كل ما يصب فى صالح تعزيز علاقات التعاون وتحقيق التنمية من احل مصلحة البلدين. واضافت ان مصر تقدر بشدة ما قامت به الجزائر من تعاون كبير فى مجالى البترول والغاز ونامل فى تنمية هذا التعاون على ان يتم خلال اجتماعات اللجنة تفعيل وتاسيس الشركة المصرية الجزائرية المشتركة للبحث والاستكشاف وانتاج الزيت والغاز الخام والذى تم التوقيع علي مذكرة تفاهم بشانها بين شركة سوناتراك الجزائرية وهيئة البترول المصرية منذ عدة سنوات. واشارت الى العلاقات التى تربط بين البلدين فى مجالات التبادل التجارى..مضيفة ان ما توصل اليه الجانبان من اقتراحات يبشر بالنجاح فى جميع المجالات التى تشمل لاسيما التبادل التجارى والاستثمارات المشاركة والعلاقات فى مجالات البترول والغاز والطاقة والنقل والمواصلات والاعلام والثقافة . واضافت انها تهتم بشكل خاص باوضاع العمالة المصرية بالجزائر ودورها الفعال فى الاقتصادين المصرى والجزائرى ولاشك ان "الجميع يوافقنى على اهمية تنظيم امور هذه العمالة ورعايتها بكل ما نستطيع من جانب الحكومتين لما لذلك من انعكاسات ايجابية على زيادة تفانيهم فى عملهم". وقالت "اننا يسعدنا تلبية احتياجات السوق الجزائرية ، كما نرحب بالسائحين الجزائريين".. داعية الى ضرورة العمل على تسهيل حركة نقل البضائع بين الجانبين. واوضحت وزيرة التعاون الدولى"اننا نرحب بمشاركة الجزائر فى المؤتمر الاقتصادى فى مارس القادم بشرم الشيخ..موضحة ان نحو 16 اتفاقية سيتم التوقيع عليها غدا خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة. وكانت اللجنة قد انعقدت خلال اليومين الماضيين بالقاهرة على مستوى الخبراء حيث تم مناقشة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى سيتم التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة غدا.