سوزي الجنيدي تحتفل مصر اليوم مع سائر الشعوب والدول الأفريقية الشقيقة بالذكرى الحادية والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية وأشار بيان لوزارة الخارجية اليوم ان منظمة الوحدة الافريقية جاء تأسيسها في الخامس والعشرين من مايو/آيار 1963 تجسيداً لرغبة شعوب القارة الأفريقية العريقة في التحرر الوطني، ونتيجة للجهود المخلصة التي بذلتها القيادات التاريخية الأفريقية لتلبية تطلعات شعوبها في الحرية والتقدم والازدهار وعلي رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر وأشقائه الأفارقة من قادة حركات التحرر الوطني. وتتذكر مصر في هذا اليوم المجيد، بكل فخر المسيرة الطويلة التي قادتها مع أشقائها الأفارقة للتحرر من الاستعمار، ودعم التكامل والتعاون الأفريقي، حيث كانت أحدى الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية وتقوم اليوم بجهود حثيثة لدعم الاتحاد الأفريقي، وتعزيز علاقاتها مع دول القارة. ويتزامن الاحتفال بيوم أفريقيا هذا العام مع تطورات تاريخية تشهدها مصر التي تخطو بثقة نحو بناء ديمقراطيتها الحديثة وتنفيذ باقي استحقاقات خريطة الطريق والتي جاءت تعبيراً عن إرادة الشعب المصري الواضحة كما تجلت في ثورتين شعبيتين عظيمتين. ويتزامن هذا الاحتفال مع إجراء انتخابات رئاسية هامة في تاريخ مصر المعاصر، ومثلما شاركت مصر شقيقاتها من دول القارة في أهم المنعطفات التاريخية التي مرت بها وكانت من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي، نجد الأشقاء الأفارقة والاتحاد الإفريقي والكوميسا والساحل والصحراء حاضرون مع مصر يشاركونها هذه اللحظة الهامة من تاريخها من خلال بعثات لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجري يومي 26 و27 مايو/آيار الجاري. وشُغلت مصر دوماً ولا تزال بقضايا أشقائها الأفارقة وقامت بأدوار تاريخية لمساندة جهود التحرر الوطني في العديد من البلدان الأفريقية الشقيقة. وعكست سياسة مصر الخارجية منذ عقود وإلى الآن إيماناً راسخاً بجذور مصر الأفريقية، واعتزازها بانتمائها الأفريقي والتزامها بمواصلة العمل من اجل تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية الشقيقة. وقد جاء الإعلان عن إطلاق "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" مع الدول الأفريقية، والتي تبدأ عملها اعتباراً من شهر يوليو/تموز القادم، كخطوة هامة للتأكيد على مكانة القارة الأفريقية لدى مصر وأولوية التعاون المصري الأفريقي ضمن أهداف السياسة الخارجية المصرية في المرحلة القادمة.