تحتفل مصر الجمعه بيوم افريقيا الذي يوافق ذكري تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت الي الاتحاد الأفريقي حاليا ويواكب هذا الاحتفال مرور خمسين عاما علي انشاء الجمعية الافريقية بالقاهرة التي احتضنت زعماء حركات التحرر الافريقية ويؤكد الخبراء أن الاحتفال دليل علي ارتباط مصر الأصيل بالقارة الأفريقية ودورها المحوري الذي مازالت تلعبه لمساندة شقيقاتها الأفريقيات , لافتين الي أن علاقات مصر بأفريقيا تمتد الي أعماق التاريخ . ويشدد الخبراء علي أن مصر اتجهت في عهد الرئيس حسني مبارك لدعم وتفعيل مجالات العمل الجماعي لتحقيق التنمية والرفاهية والاندماج الاقليمي لدول وشعوب القارة وذلك بانضمامها لتجمع الكوميسا عام1998 ثم تجمع دول الساحل والصحراء عام2012 ومبادرة حوض النيل وعضوية الاتحاد الافريقي عام2001 بجانب المشاركة في تأسيس مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا نيباو في العام نفسه, بالاضافة الي التحرك المصري لعقد اتفاقيات مع التجمعات الاقتصادية الاقليمية بالقارة. وأشاروا الي تواصل المساعدات المصرية للدول الأفريقية من خلال آليات متعددة وأهمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا حيث أمدت مصر شقيقاتها الأفريقيات بالخبرات في المجالات المختلفة للتعليم والصحة والزراعة والمياه, فضلا عن تعزيز أطر التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية كما استمرت جهود مصر علي الصعيد السياسي للعمل علي حل النزاعات ووقف الصراعات بالقارة وتعددت صور المشاركة في المساعي الرامية لتسوية أهم المشكلات المثارة حاليا وهي مشكلة دارفور اضافة لدفع عملية السلام بجنوب السودان وتحقيق المصالحة الوطنية في السودان الشقيق باستضافة المناقشات بين حكومته والتجمع المعارض والتي كللت باعلان اتفاق القاهرة للمصالحة في يونيو2005. وذكروا ماتقوم به مصر حاليا لتوفير المناخ الملائم لتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الأزمة الصومالية المستمرة منذ أكثر من15 عاما وتقديم المساعدات الانسانية للشعب الصومالي.