محمد أمين الملف الذى بين أيدينا تخجل السطور المكتوبة من حمله بعد قيام ثورتين لتطهير مصر من الفساد ... وإذا بالفساد يخرج لنا لسانه ويتربع على أكبر الكراسى فى المحافظة المنكوبة بتنظيم الإخوان الإرهابى ومسئولين تتلاعب بهم قيادات الإخوان التى مازالت تتحكم فى مقاليد الحكم بالمحافظة ... الفساد المالى والأخلاقى والرقابى عنوان جرائم ترتكب يوميا فى الشرقية تتسبب فى قتل المرضى بالإهمال دون حسيب أو رقيب والمسئول الأول فى المحافظة مشغول بالتنكيل بخصومه وإهدار المال العام... مستشفى الأحرار العام تحول إلى خلية إخوانية خلال حكم محمد مرسي وطوال فترة اعتصام رابعة والنهضة كانت الأدوية المستخدمة فى سلخانات التعذيب وعلاج المصابين تخرج من المستشفى بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالزقازيق بل كانت الأطعمة المخصصة للمرضى تذهب يوميا للاعتصامات الإخوانية، وكان أطباء الإخوان موجودون فى رابعة وتصرف لهم أعلى الرواتب والحوافز فى المستشفى، بل إن وكيل المستشفى الذى أصيب برصاص اليوم الأخير قبل فض الاعتصام وأصيب بالشلل كان يصرف راتبه بشكل منتظم رغم تزوير التقارير الطبية له. المستشفى تم تعيين مدير عام جديد له لتطهيره من الفساد، وعاد الإخوان للسيطرة على المستشفى، ليترك رجال الشرطة المصابين ينزفون من رصاصات الغدر الإخوانية ويموتون وتعود عمليات نهب المال العام مرة أخرى من جديد اكتشف المدير الجديد الدكتور محمود أبوزيد مخالفات مالية كبيرة بملايين الجنيهات من تعاقدات مع شركات أدوية وشركات صيانة أجهزة طبية تتعمد تعطيل الأجهزة لحساب المستشفى الإخوانى الخاص قام أبو زيد بعمل مذكرة للمحافظ عن المخالفات وخطة لتطوير المستشفى التى تخدم آلاف المرضى فى خط القناة يوميا وليس الملايين ال 9 من أبناء المحافظة . أطباء وقتلة قام أبوزيد بتحويل عدد على حد قوله من الأطباء للشئون القانونية والنيابة الإدارية لارتكابهم مخالفات مالية وطبية تسببت فى قتل مرضى أو تعمد الإضراب ومنع أطباء من إسعاف مرضى الحوادث أو بتزوير تقارير طبية تم استخدامها فى سجن أبرياء ، وآخرين أدخلوا مرضى للعلاج وإجراء جراحات فى الجناح الفندقى ثم تهريبهم والتلاعب فى تذاكر الخروج لأنهم تابعون لجماعة الإخوان ... قام 4 من قيادات أطباء الإخوان بالمستشفى من المحالين للتحقيق بمقابلة المحافظ الدكتور سعيد عبدالعزيز، محافظ الشرقية بصحبة نقيب الأطباء الإخوانى عاطف رضوان مطالبين بسرعة تغيير مدير المستشفى وساندهم وكيل وزارة الصحة الذى ضغط عليه الإخوان بملف فساد كامل ... المحافظ طلب مهلة وأحال الموضوع إلى نائبه اللواء سامى سيدهم الذى استدعى مدير المستشفى وعرض عليه الموقف، فقام أبوزيد بتسليم نائب المحافظ ملف كامل من الفساد فى المستشفى، وكذلك ملف وكيل الوزارة، فرفض نائب المحافظ نقل أبوزيد وأيد استمراره فى العمل، ومن المرضى الذين تسبب الأطباء فى قتلهم المريض نبيل عبدالرحمن - 26 سنة -حيث تسبب طبيب خريج الطب الخاص فى 6 أكتوبر نجل القيادى الإخوانى السيد الغمرى، الأستاذ بالمستشفى فى أحداث نزيف بالطحال دون إيقافه، مما تسبب فى وفاته، وقام مدير المستشفى بإحالته للتحقيق بعد أن تبين أنه ترك المريض ينزف ل 13 ساعة حتى مات وهو ممنوع من إجراء عمليات وحده. بعدها قام أطباء الإخوان بتنظيم إضراب فى قسم جراحات حوادث المخ والأعصاب وتزعم الإضراب الدكتور السيد الغمرى ود. محمد الشاعر ود. ناصر شعبان ومحمد عمارة، وأثناء ذلك حضرت حالة نزيف بالمخ، وقام مدير المستشفى بالاتصال بالدكتور عنتر حجاج بمستشفيات الجامعة لإنقاذ حياة المريض الذى حضر على الفور ومعه طبيبان آخران، لكن تعرضوا لاعتداءات من أطباء الإخوان وطرده د ناصر شعبان، وقال له اترك المريض يموت، وقال أبو زيد لقد تقدمت بمذكرة للمحافظ وطالبت بتحويل هؤلاء الأطباء للتحقيق!!. ومن أطباء الإخوان المحالين للتحقيقات والكلام على مسئولية د. أبو زيد د. محمد الشاعر ود. وليد خليل اللذان استغلا مريضاً وأكدا له أنه فى حالة عدم إجراء جراحة عاجلة سيموت وأقنعاه بضرورة نقله لمستشفى خاص، وحصلا منه على 20 ألف جنيه، ونتج عن الجراحة شلل، وتقدم أهله ببلاغ للمستشفى وتمت إحالتهما للتحقيق، وكذلك قام د. محمد الشاعر بإصدار تقرير طبى مزور مجاملة لطبيب إخوانى صديقه ادعى فيه دخول أم الطبيب بنزيف فى المخ وخروجها بعد نصف ساعة وتم استخدام التقرير المزور فى خلافات قضائية تسببت فى حبس برىء وتمت إحالة الشاعر للتحقيق لتزوير تقرير طبى. أما عمليات القلب المفتوح التى وصف أبوزيد المسئولين عنها بالمافيا، حيث وضعوا قائمة انتظار مدتها 5 أشهر من يدفع 30 ألف جنيه تجرى له الجراحة فى غضون أسبوع وتمت إحالة المسئول إلى التحقيقات. وفى مقابل ذلك كان أطباء الإخوان يقومون بإجراء جراحات لأعضاء التنظيم فى العلاج الاقتصادى، ويتم تهريب المرضى بعد العلاج دون سداد المصروفات وتمت إحالة عدد كبير من أطباء الإخوان للتحقيق بسبب ذلك وتم تحرير محاضر بهذه الوقائع. وفى عهد الإخوان قبل ثورة 30 يونيه استيقظ المستشفى على خبر سرقة خزانة الأموال تزن 4 أطنان تقريبا ألبسها الإخوان طاقية الإخفاء وخرجت من البوابات دون أى مضايقات لتمويل اعتصامات رابعة، وبعد قرار المحافظ بعودة قيادات الإخوان وإقالة أبوزيد أعلنت الإدارة الإخوانية عن سرقة خزانة المستشفى مرتين وبها أكثر من 130 ألف جنيه، وفى المرتين قام اللص بحرق الخزنة لإزالة البصمات وحرق مسرح الجريمة وأيضا تم استخدام الأموال فى تمويل أنشطة الإرهاب فى المحافظة. ممرضة نص الليل ويقول د. محمود أبو زيد أنه فوجىء فى هذه الأثناء بتليفون من، مدير العلاقات العامة بالمحافظة يطلب فيه إرسال ممرضة لجناب المحافظ. وأن الوقت متأخر وفى منتصف الليل ويواصل أبوزيد: وفهمت أن المحافظ مريض وأخذت معى طبيبين د. عصام جودة ود. أحمد حامد وممرض أحمد شعبان وفوجئت بإبراهيم نجم يطردنى من المكتب، قائلا: نفذ أوامر المحافظ وهات ممرضة ومش عايزين دكاترة !! وفعلا قام إبراهيم بالاتصال على المستشفى، وتم توفير ممرضة له بناء على اتصال من د. أحمد حامد مع التنبيه عليها بالعودة خلال ربع ساعة؟. وحول هذه الواقعة تحديدا أكد حدوثها د. عصام جودة من مستشفى الأحرار والذى كان فى صحبة أبوزيد ليلة حدوثها، كما أكدها من خارج المستشفى عماد محمد محمود ممرض من ههيا تصادف وجوده فى ديوان المحافظة للسؤال عن مشكلة تخصه، وأكد قيام المحافظ بتوجيه الكلام للدكتور أبوزيد : بعد كده لما أطلب منك ممرضة تبقى تجيبها !! ويقول أبو زيد بعدها ذهبت للمحافظ بعد استدعائى فوجئت به يقول إن وكيل وزراة الصحة مش عايزك ... فقلت له أنا سلمتك ملف فساد وسرقات وكيل وزراة الصحة ولم تفعل شيئا حياله، قال المحافظ ربنا يسهل وأنهى اللقاء وبعدها ب 10 أيام، أصدر المحافظ قرارا بنقل أبوزيد من مدير عام مستشفى الأحرار إلى مدير الأمراض المتوطنة بمديرية الصحة ثم فوجيء أبوزيد بالطبيب الإخوانى علاء أبوالنصر يرفض تنفيذ قرار المحافظ، بل قام بطرد أبوزيد من المكتب وتم تحرير محضر إثبات حالة بالواقعة فى مديرية الصحة فى 19 1 2014 وفى 10 12 2013 كان أبوزيد قد سبق وتقدم ببلاغ لشرطة النجدة نتيجة منعه من دخول مكتبه وظل لمدة 4 أشهر جالساً يوميا فى البوفيه بلا عمل نتيجة اضطهاد المحافظ له بالاتفاق مع وكيل وزارة الصحة الذى اكتمل بسوء استغلال السلطة، إمعانا فى إذلال أبوزيد أصدر المحافظ قرارا جديدا فى 3 - 3 - 2014 بسحب منصبه كمدير عام وإعادة توزيعه كاستشارى نساء وتوليد على أحد مستشفيات المحافظة، ثم قام وكيل الوزراة بتوزيعه على مستشفى «الزوامل» المركزى بالقرب من مسطرد على حدود القاهرة رغم إقامته بالزقازيق. وقال أبو زيد إنه قد تقدم بطلب إجازة مرضى لمواجهة هذا الاضطهاد والإذلال المهين، وإنه تقدم بعدة بلاغات للأجهزة الرقابية فى القاهرة ووزيرة الصحة السابقة ولم تستجب أى جهة غير وزارة الدفاع التى حولت الشكوى للصحة والصحة أحالتها للنيابة الرقابية بالزقازيق، لكن قبل وصول البلاغ للزقازيق ومجاملة للدكتورة هناء عامر، قريبة وكيل وزارة الصحة بالشرقية تم إخفاء أوراق من البلاغ، لكنى قمت بتقديم ملف جديد بالمخالفات لوكيل النيابة الإدارية. اختلاس ونهب ومن أهم ملفات إغفال وكيل وزارة الصحة بالشرقية عن تنفيذ حكم نهائى صادر فى 25 - 2 - 2013 فى قضية اختلاس وتسهيل استيلاء على مال عام رقم 426 مع 4 آخرين بقيمة تزيد على 180 ألف جنيه، وكذلك فضيحة تكهين أجهزة طبية يزيد ثمنها على 15 مليون جنيه عام 2012 الشهيرة بكهنة مستشفى الزقازيق العام القديم، حيث اكتشفت لجنة من الصحة وقتها أن لجنة الإعداد هى لجنة التكهين مع تغيير شخص واحد فقط، وطالبت اللجنة بمساءلة ومحاسبة جميع المتورطين فى الفضيحة وبيع أجهزة بملايين الجنيهات خردة بالكليو، حيث يتم شراؤها بعد ذلك لحساب مستشفيات خاصة. ويؤكد د. أبوزيد أيضا على وجود اكتشاف المديرية المالية بالشرقية استيلاء عصام عامر على 10 آلاف جنيه شهريا خلال عامين ونصف العام، كان مديرا للمستشفى العام القديم صرفها دون وجه حق من كشوف الصرف والمعروفة بقضية الكلى الصناعى، وكذلك التلاعب فى مستندات الصرف لغرفة الحفظ وختم ملف ترشحه وكيلا للوزارة دون المرور على الأجهزة الرقابية التى أغمضت عينها عن عمد مجاملة للدكتورة هناء عامر، مساعد وزير الصحة. وحصلت «الأهرام العربى» على ملف الفساد كاملا، وكذلك قرارات المحافظ ضد أبوزيد والتنكيل به.