د ب أ قال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة اليوم الخميس أن قرار بعث مؤسسات جامعية وصحية مؤخرا والذي فجر احتجاجات شعبية في عدد من المحافظات، جاء بناء على "معايير" ، داعيا الى التسويق عالميا لمدينة سيدي بوزيد باعتبارها علامة تونسية. وجاءت تصريحات علي العريض ، خلال كلمة أدلى بها في افتتاح المجلس الوطني للجباية عقب اضرابات عامة واحتجاجات في عدد من محافظات البلاد امس الاربعاء ضد قرار الحكومة اسناد مشاريع لجهات دون أخرى. وأوضح العريض انه تم اعتماد معايير لإنشاء عدد من كليات الطب في بعض الجهات من خلال الاتفاقيات مع الدول العربية والأجنبية. وقال العريض "لن ننسى أبدا لا قفصة ولا قابس ولا غيرهما وما قمنا به فقط يندرج في نطاق الأولويات وبالرجوع الى المعطيات المتوفرة". وأقرت الحكومة الأسبوع الماضي مشاريع لإنشاء مؤسسات صحية وجامعية في اختصاصات الطب والصيدلة في محافظات سيدي بوزيد والكاف والقصرين وجندوبة ومدنين. وأثار القرار احتجاجات في محافظات قابس وقفصة وسليانة التي نفذت إضرابات عامة امس نظمت خلالها مسيرات شعبية شابتها أعمال عنف وحرق لمقر حزب حركة النهضة الاسلامية في قفصة. وقال العريض إن " الموجة الأخيرة للديمقراطية انطلقت من مدينة اسمها سيدي بوزيد وهي علامة يجب تسويقها في العالم وستكون يوما محجة ومقصدا لكل سكان الأرض". وأضاف أن "إنشاء مؤسسات فيها أو حتى برمجة ذلك أمر يسانده كل العالم مما يستوجب التسويق لهذه الجهة باعتبارها علامة تونسية بامتياز". وعادت الاضرابات العامة والقطاعية لتضرب بقوة في تونس في حين يزداد الوضع الاقتصادي ترنحا مع توقع نمو بنسبة لا تتعدى ثلاثة بالمئة بنهاية العام الجاري بعد ان كانت بداية في حدود 5ر4 بالمئة. وتواجه تونس صعوبة في الاقتراض الخارجي في ظل إحجام المنظمات المالية العالمية عن تقديم قروض بسبب تعطل الانتقال الديمقراطي في البلاد وغياب رؤية سياسية واضحة. ولايزال الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين معلقامنذ الرابع من الشهر الجاري بسبب الفشل في التوافق حول رئيس حكومة جديد فضلا عن استمرار التوتر بين نواب الائتلاف الحاكم والمعارضة في المجلس التأسيسي. وقال العريض "بلادنا اليوم في أمس الحاجة الى الوحدة الوطنية.. في حاجة للهدوء والعمل لا للإضرابات والاضطرابات". وتابع "بلادنا في حاجة الى التوافق على الدستور وعلى حكومة توافق وطنية تسمح بمواصلة العمل وانجاز متطلبات المرحلة والمرور الى انتخابات حرة عامة ونزيهة ينتظرها الجميع".