أ ش أ أكد رئيس قطاع المتاحف أحمد شرف أنه تم استعادة 800 قطعة أثرية حتى الآن من مسروقات متحف ملوى بمحافظة المنيا والتي كانت من بين ما نهب من داخل المتحف أثر أعمال تدمير وإحراق لمبني المتحف وسرقة وتحطيم لمحتوياته عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس/آب الماضي. وأشار فى تصريح خاص اليوم الأحد إلى أنه متبقى 250 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المسروقة من أهمها تمثال (عنخ إس إن با آمون) ابنة الملك اخناتون الذى له قيمة تاريخية وأثرية ضخمة, مؤكدا أنه تم وضع التمثال على القائمة الحمراء لجميع المنظمات الدولية الخاصة بالآثار بالإضافة إلى إدارة الآثار المستردة وجميع المنافذ والموانىء. وأوضح أن التمثال مسجل فى سجلات متحف ملوى ولا يمكن التصرف فيه بالبيع أو الشراء, مؤكدا أن عودة التمثال مهم جدا لمنطقة ملوى لقربها من تل العمارنة التى كانت عاصمة الملك اخناتون والذى يجب أن يعود إلى موطنه الأصلى. ولفت إلى أنه جارى حاليا إعادة ترميم وصيانة القطع الأثرية التى تم استعادتها من مسروقات متحف ملوى بأيدى المرميين المصريين, كما تم وضع خطة بالتعاون مع منظمة اليونسكو لإعادة تأهيل متحف ملوى, والبحث عن تمويل خارجى لإعادة إعمار المتحف. من جانبه, أشار خبير الآثار الدكتور أحمد صالح إلى أن التمثال المفقود هولإحدى بنات الملك اختانون من الحجر الجيرى, ارتفاع 7ر32 سم, تقف على قاعدة عرضها 7ر3 سم, الجزء الأمامى منها مكمل حديثا, وهى عارية تماما تمسك بيدها اليمنى قربانا ويدها اليسرى ممدودة إلي جوارها. وأكد صالح أن أهمية التمثال ترجع إلى أنه يتعلق بالابنة المدللة لكل من اخناتون ونفرتيتي وزوجة الملك توت عنخ آمون, وهو التمثال الوحيد لابنة اخناتون, مشيرا إلى أنه يتميز بخصلة الشعر الجانبية مما يعبر أن هذا التمثال لها عندما كانت طفلة, وتمسك بيديها بيضة الطائر "ايبس" وهو رمز الإله جحوتي "إله الحكمة والمعرفة" مما يعني أنه يصورها وهي تقدم قربانا إلي الإله جحوتي والذي كانت مركز عبادته في المنيا.