أعلنت السلطات المصرية اليوم (الأحد) عن سرقة ثماني قطع أثرية من المتحف المصري بوسط القاهرة، بالإضافة إلى 11 تمثالا أوشابتي؛ بسبب أعمال الشغب التي نتجت عن الغياب المفاجئ للشرطة بعد ثورة 25 يناير، التي سادت وسط القاهرة أواخر الشهر الماضي، وأسفرت عن تنحّي الرئيس حسني مبارك عن الحكم أمس الأول (الجمعة). وقال زاهي حواس -وزير الدولة لشئون الآثار- في بيان إخباري اليوم (الأحد): "إن ثماني قطع أثرية للملك الذهبي توت عنخ آمون ووالده الملك أخناتون ويويا جدّ إخناتون فُقِدت". وأضاف: "تم الكشف عن سرقة القطع الأثرية أثناء الجرد الذي قام به مركز البيانات التابع للمتحف المصري؛ للتأكد من سلامة القطع الأثرية المعروضة به، بعد أن تمكّن بعض المخرّبين من دخول المتحف يوم 28 يناير الماضي وكسروا 70 قطعة أثرية معروضة داخل قاعة "العصور المتأخرة" بالمتحف". وأوضح حواس أن القطع المفقودة هي عبارة عن تمثالين للملك توت عنخ آمون من الخشب ومغطاة بطبقة من الذهب؛ الأول يصوّر الملك أمام أحد الآلهة والثاني يصور الملك وهو يصطاد، وفُقِد الجزء العلوي من هذا التمثال فقط، بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك أخناتون، وتمثال يصوّر الملكة نفرتيتي وهي تقدّم القرابين، وتمثال من الحجر الرملي لإحدى الأميرات من عصر العمارنة، وتمثال صغير من الحجر لكاتب من عصر العمارنة. وأشار البيان إلى أنه تمّ فقد 11 تمثالا أوشابتي من الخشب ليويا جدّ الملك إخناتون، وجعران له على هيئة قلب، وأكد حواس أن التحقيقات قد بدأت لمعرفة الجناة، واستعادة القطع المفقودة، خاصة أن الجيش قد تمكّن من القبض على بعض الجناة أثناء محاولة الهروب يوم 28 يناير. وأشار إلى أن أحد المخازن الموجودة في منطقة دهشور الأثرية، والتي تُعرف باسم "دي مورجين" قد تمّ اقتحامها، وكانت تحوي العديد من القطع الأثرية الكبيرة والصغيرة، كما نشرت وزارة الآثار صورا لبعض القطع المسروقة. عن وكالة الأنباء الألمانية