حذر المهندس أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 ابريل من خطورة ما تشهده اللجنة التأسيسية للدستور من محاولات بعض التيارات السياسية الدينية فرض رايها على الجميع مؤكدا أن تمسك تلك التيارات الدينية بآرائها من شانه تقديم دستور فاسد لا يناسب طموحات الشعب المصري جاء ذلك ضمن مؤتمر" دستور واحد لكل المصريين الذي نظمته حركتا "6أبريل وامسك فلول" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية وقد حرص أحمد ماهر على التأكيد في كلمته بالمؤتمر أن حركة 6أبريل هي الوحيدة التي قامت بعمل توعية حول الدستور وحول العوار الموجود به منذ بداية عمل اللجنة التأسيسية قبل شهور، مؤكدا أن المادة 38 والخاصة بالمساس بالذات الإلهية والتي تم تعديلها مكانها القانون وليس الدستور وحول دور الرقابة على الأمن الوطني وكيف تكون الأجهزة الرقابية مكبلة اليدين فى الدستور الجديد، أكد “أحمد ماهر" بأنه لا يزال يوجد في وزارة الداخلية قيادات تنتهج سياسة وممارسات النظام القديم وجهاز الشرطة يتعامل مع المواطنين بأسلوب القمع ولكن الحركة تستطيع حماية الشعب من أى تجاوزات. وحول الجدل السائد بشأن تطبيق قانون العزل على المجلس العسكري أكد “ماهر" بأنه لم يتم تطبيقه وتم استنساخ رموز النظام السابق وتكريمهم ومنهم قتلة الشهداء ولا يوجد حاليا عزل سياسي وجماعة الإخوان المسلمين كرمت رموز النظام السابق والشعب المصري سيقوم بفرز أفضل المتواجدين على الساحة وليس الأحزاب الكارتونية لأن الشعب صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. وأعلن ماهر فى ختام كلمته أنه سيترك الجمعية التأسيسية إذا شعر بوجود تجاهل وعدم وجود دستور توافقي وإذا كان هناك دستور يحمى تيار بعينه وإجبارنا على التوافق عليه. المؤتمر الذي افتتح بكلمة للناشط السياسي مجدي غنيم منسق حركه امسك فلول بالشرقية أوضح من خلالها أن الهدف من المؤتمر هو توعيه الناس بالعوار الموجود في مواد الدستور الجاري إعدادها الآن لخدمة قوى سياسية دينية بعينها وهو ما ترفضه كافة التيارات الليبرالية من جهته أوضح شريف دياب مؤسس حركة امسك فلول بالشرقية بأنه سيتم تدشين حملة إعلامية على شبكة الإنترنت لتوعية المواطنين بمواد الدستور وأوجه الخلاف بين القوى المدنية والدينية وسيكون هناك حوار مجتمعي على مستوى الجمهورية للتوعية ومناقشة كل ما يتعلق بمواد الدستور.وعن مساحة حرية إبداء الرأي في الدستور الجديد أكد “دياب" أنها حاليا أفضل نوعا ما ولكنها غير كافية ويوجد تخوف من حرية الإبداع في بعض النصوص التي تُقيد حرية المرأة وتكميم الأفواه والبعض يتوافق مع أحكام الشريعة والآخر ضدها. كما شهد المؤتمر مداخلة تليفونية من الدكتورة"كريمة الحفناوى" أمين عام حزب الاشتراكي المصري. أكدت من خلالها لجمهور الحضور، أن الدستور الجديد لابد أن يعطي المرأة كامل حقوقها لاسيما وأن النظام السابق مارس كل انواع القمع والاستبداد ضد المرأة وهو ما يجب أن ينتبه له الجميع في الدستور الجديد. وأشارت الحفناوي إلى أن الشعب المصري ضاق به الأمر من كثرة اختلاط السياسة بالدين والتزيد باسم الدين مؤكدة أن مصر دولة مدنية وستظل كذلك إلى يوم الدين.