من نكد الدنيا على رجل ما، هي أن يبتلى بامرأة نكدية، تقابله حتى فى العيد بنكدها صباح مساء بلا توقّف.. وأنا أعرف زوجة نكدية، تتغذى على الخصام والمشاكل، حتى فى الأعياد والمناسبات الجميلة لا يمر أسبوع إلا وتقيم الدنيا ولا تقعدها، حتماً أن تعيش فى خصام معها كأنك تقضى عقوبة عن ذنب اقترفته فى حياتك، حتى يصيبك المرض بجميع أشكاله، وتشعر أنك تعيش عمر غيرك، مع أنك إنسان طيب وعلى خلق بشهادة الجميع، فهى تصر على أن تثير المشاكل وبأى شكل من الأشكال، كأنك عدو لها، كالمثل (حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط) وهى فعلاً عندما تتكلم تحاول بقدر من الإمكان أن تختار أى غلط حتى ولو لم يكن هناك غلط، لكن فى نظرها هى كل شىء غلط!! (زوجة لا تعرف الأسف). فهي لا تكف عن إثارة الضوضاء والجدال حتى وإن كانت في جلسة هادئة سرعان ما ينقلب الحديث الودي إلى سباب وشتم وألم وبكاء. فهى لم تعرف قول الله تعالى: "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكاراً" (التحريم/ ه)، ولا حتى تفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة، الولود الودود العئود على زوجها الذي إذا غضب قالت: لا أذوق غمضاً حتى ترضى". المسألة لا تتوقف عند العبوس والنكد، بل هناك مشكلة أدهىَ وأكبر من ذلك، وهو أسلوب التهديد والإكراه والترهيب، وتمارس بالمنزل دور الزوج وتتعامل مع زوجها وكأنه طفل يجب معاقبته، عند ممارسته أبسط حقوقه، وبالتالى تحويل حياة الزوج إلى معاناة ومأساة وتوصيله لدرجة اليأس والإحساس بأن المنزل هو الجحيم بعينه بدلاً من إحساسه بأن هذه جنته التى كان يحلم بها، ومأواه للراحة والاستجمام. إن المرأة العبوس، يموت زوجها قبلها بعقدٍ من الزمن على الأقل، بعد أن يصاب والفضل يرجع لها بالطبع بالضغط والسكر والقولون واضطرابات المعدة والتهيج العصبي، بعضهن من كثرة ما تراها متجهمة، أصبحت "بوز" نبت له امرأة، فحتى المبهرة الجمال من الجنس الناعم، يتلاشى جمالها مع التجهم، رغم أن العبوس على أي حال عملية تسرّع بنمو التجاعيد وإحاطتها بالوجه الجميل، لتصبح ابنة الثلاثين معرضةً لاحتلال لقب عجوز بأسرع وقت ممكن. وقد أظهرت دراسة بريطانية أن نسبة نجاح عملية تحول الزوجة النكدية إلى رجل تزيد على 70 % ، وهذه الدراسة أكدتها أبحاث على مدار 10 سنوات بجامعة جنيف، وهو حلٌ عملي لامرأة أدمنت على كون مهنتها الأساسية في الحياة تعكير الصفو وعدو الفرح والأنس والسرور. طبعاً النكد في مجمله غير كافٍ، والدراسة يعضدها وجود خشونة مع الوقت في الصوت، فلا توجد امرأة نكدية تكتفي بالصوت الناعم، بل تجدها تتقن مع الوقت فن الصراخ والنعيق، حتى تخالها مغنية فاشلةً في دار الأوبرا!. بعض النساء لديهن هواية البكاء باحتراف، حتى في الأوقات التي تجد زوجها سعيداً ومزاجه جيد، تسعى لإثارة المشاكل والخلافات، إذا خرج من البيت تغضب وإذا عاد إلى البيت تغضب، لأن وجوده يثير الفوضى، فلا يمر يوم من دون نزاعات بينها وبين زوجها، وبالطبع يكره الرجل هذه المرأة بسبب ما يعانيه معها من نكدٍ. فالزوجة النكدية لها فوائد كثيرة ومن أهمها: تجعل لسان الزوج رطباً بذكر الله طول اليوم، دائماً يدعو حسبي الله ونعم الوكيل، وتساعد الزوج على غض البصر لأنه سوف يكره صنف الحريم، وتساعده على صلة الرحم فهو دائماً عند أمه هارب من البيت، كما تساعد الزوج على أن يحافظ على وزنه ورشاقة جسمه لأنه دائماً نفسه مسدودة عن الطعام، وأخيراً تجعل من زوجها رجلاً عظيماً فبسبب زهقه منها، سوف يقضي وقتاً أطول في العمل مما يجعله إنساناً ناجحاً في عمله.