أعلن الثوار الليبييون صباح أمس سيطرتهم الكاملة علي مدينة البريقة, كما أعلنوا ان الرجل الثاني في ليبيا سابقا عبدالسلام جلود انشق ولجأ للمنطقة التي يسيطر عليها المعارضون في الجبل الغربي. يأتي ذلك في وقت تضاربت الأنباء حول بدء العمليات العسكرية للثوار من أجل السيطرة علي العاصمة طرابلس, وقالت الجبهة الوطنية للإنقاذ ليبيا وعدد من مواقع المعارضة الليبية المستقلة إن عمليات فجر عروس البحر بالتعاون مع حلف الأطلسي قد بدأت, كما أعلنت مصادر المعارضة السيطرة علي مطار طرابلس الدولي الواقع غلي بغد30 كيلومترا من وسط العاصمة الليبية ولم يرد تأكيد لهذا الخبر من مصادر مستقلة. وأفادت مصادر إعلامية غربية بوقوع موجة ثانية من الإنفجارات داخل طرابلس فجر أمس يعتقد أنها ناتجة عن قصف طائرات حلف شمال الأطلسي, وذكرت قوات المعارضة الليبية أنها خاضت معارك شرسة في مدينتين ساحليتين في محيط العاصمة طرابلس في اطار حملتها للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي, وسمعت اصوات اطلاق القذائف الصاروخية وقذائف المورتر ومدافع مضادة للطائرات في وسط مدينة الزاوية التي تقع علي الطريق الساحلي السريع علي بعد50 كيلومترا إلي الغرب من طرابلس بعد ان دخلتها قوات المعارضة في وقت سابق من الاسبوع الماضي. وجاءت هذه الاشتباكات بينما تحاول المعارضة تعزيز سيطرتها علي المدينة وعلي مصفاة تكرير النفط الاستراتيجية بها. وقالت قوات المعارضة في الميدان المركزي في الزاوية تبادلوا اطلاق نار كثيف مع قوات موالية للقذافي تحتل طابقا في المستشفي الرئيسي بالمدينة قبل ان تطردها منه.لكن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم قال: ان قوات القذافي لها اليد العليا في كل من الزاوية وزليتن كما سخر ممن وصفهم بعصابات المتمردين. وفي ضربة نفسية محتملة لحكومة القذافي قالت المعارضة ان الرجل الثاني في ليبيا سابقا عبدالسلام جلود انشق ولجأ للمنطقة التي يسيطر عليها المعارضون في الجبل الغربي.وكان جلود عضوا في المجلس العسكري الذي قام بانقلاب عام1969 الذي ادي الي وصول معمر القذافي الي السلطة وكان يعتبر الرجل الثاني في القيادة الليبية قبل ان يغضب منه القذافي في التسعينات وقال مسعود علي وهو متحدث محلي باسم المعارضين لرويترز ان جلود موجود بالتأكيد في الزنتان. واضاف انه تحت سيطرة المجلس العسكري هناك.وعرض المعارضون علي رويترز شريطا مصورا لشخص قالوا انه جلود وهو واقف بينهم. ورفض خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي التعليق علي مكان وجود جلود أو عن ولائه السياسي ولكن قال انه اذا كان قد ترك البلاد فإنه يأمل في ان يساعد في التوصل لنهاية للصراع.ولم يعرف مدي قرب جلود من نظام القذافي بعد التسعينات عندما قالت تقارير انه جرد من جواز سفره ووضع تحت المراقبة الحكومية بعد خلاف مع القذافي. ومع تقدم المعارضين علي الارض كثف حلف شمال الاطلسي من حملته الجوية وقصف اهدافا في العاصمة, وألقت حكومة القذافي باللائمة علي الحلف في مقتل العشرات من المدنيين وقالت ان27 شخصا قتلوا في احدث الغارات علي العاصمة. واتهم الحلف قوات القذافي بوضع الكيانات العسكرية قرب المدنية.