تضاربت الأنباء امس حول بدء العمليات العسكرية للمعارضة الليبية من اجل السيطرة علي العاصمة طرابلس، وقالت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وعدد من مواقع المعارضة المستقلة إن عمليات "فجر عروس البحر" بالتعاون مع حلف الأطلنطي قد بدأت. فيما أعلنت مصادر المعارضة السيطرة علي مطار طرابلس الدولي الواقع علي بعد 30 كيلومترا من وسط العاصمة الليبية. كذلك أفادت مصادر إعلامية غربية بوقوع موجة ثانية من الانفجارات داخل طرابلس فجر امس يعتقد أنها ناتجة عن قصف طائرات حلف الأطلنطي. ونقلت شبكة سي ان ان الإخبارية عن مسئولين في الإدارة الأمريكية قولهم إنه لا يوجد أي علامات لقبول الزعيم الليبي معمر القذافي التنحي عن السلطة والخروج من البلاد. وفرضت المعارضة سيطرتها أيضا علي مدينة صرمان الواقعة علي طريق ساحلي استراتيجي يربط العاصمة الليبية مع الحدود التونسية وتقع علي بعد ستين كليومتراً غرب طرابلس. وعلي الصعيد السياسي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة استمع خلالها إلي تقرير مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلي ليبيا عبد الإله الخطيب حول المحادثات التي جرت في تونس لحل الأزمة الليبية سياسياً. ونفي الخطيب اجتماعه بممثلين عن حكومة القذافي والمعارضة الليبية أثناء وجوده في تونس. كما قدمت نافي بيلاي المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريراً بشأن ليبيا. وفي ضربة اخري لحكومة القذافي، أعلن رئيس الوزراء الليبي سابقا عبد السلام جلود، وهو من ابرز المساعدين السابقين للزعيم الليبي، انشقاقه عن النظام بعد أن تمكن من الفرار مع عائلته إلي مدينة الزنتان التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة. وكان جلود عضوا في المجلس العسكري الذي قام بانقلاب عام 1969 الذي ادي الي وصول القذافي الي السلطة وكان يعتبر الرجل الثاني في القيادة الليبية قبل ان يغضب منه القذافي في التسعينات.وأجمع المحللون السياسيون علي أن انشقاق جلود يعد ضربة قاصمة للقذافي.