مع فجر ثورة25 يناير وبروح الثورة وحلمها في وطن جديد عادت الفتاة من جامعة كمبريدج بعد حصولها علي الدكتوراه في الاكتشافات الدوائية من القسم الذي حصد وحده ست جوائر نوبل وهو أعلاها في العالم . وبعد ان اضاعت خمسة شهور في معادلة شهادة الدكتوراه من كمبريدج ومدي رقيها ووصولها لما تمنحه جامعاتنا المصرية ثم حضور سبع دورات وهمية تحت مسمي تنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس وهي في حقيقتها دورات سبوبة صرف المكافآت الوهمية للقائمين بها من أعضاء هيئة التدريس انتهي بها المطاف الي مهمة القيام بختم الالاف من كراسات الامتحانات يوميا! ثورة25 يناير اسقطت رءوس النظام ولكن النظام والشعب الذي صنعه ذلك النظام مازال قابعا ينخر فيه السوس والعفن وتلك هي المأساة الكبري وكأنك يا أبوزيد ما غزيت وهكذا تهرب عقولنا ولها الحق كل الحق, فالعلم لاوطن له ولا دين فهو ملك الانسانية كلها. هذه الصرخة للدكتور منصور حسن عبدالرحمن أستاذ الهندسة الكهربية حول مصير ابنته المدرسة بكلية الصيدلة جامعة المنصورة,والمئات غيرها ممن لا يجدن الفرصة المناسبة لنقل الخبرات التي اكتسبنها في الدراسة بالخارج.. حقا انه أمر مؤلم ومدهش في الوقت نفسه.. ولعل ثورة25 يناير تكون فاتحة خير للاستفادة من العقول المبتكرة عن طريق العمل.. العمل ولا شئ غيره فلقد مللنا من الكلام والشعارات ومليونيات الجمعة الخائبة!