منذ طفولتي وأنا أصرخ بهيستريا عندما أشاهد صرصارا, وكان أهلي يتقبلون صراخي ويتفهمون أسبابه ويحاولون تهدئة روعي, وعندما كبرت قليلا تزايد هلعي فكلما صادفت صرصارا ينتابني نفس الخوف وكان اهلي يظنونه دلع بنات ويوبخونني علي رد فعلي الغريب, وتطورالأمر من أبي إلي الضرب خصوصا عندما كنا في الشارع ورأيت صرصارا يمشي علي الحائط من خلفي ولم اكن اعرف أو يعرف من حولي ان الصراصير عدوي الوحيد. أما الجديد فهو انني منذ وصولي الي المرحلة الثانوية اصبحت أصاب بحالة إغماء وظنت زميلاتي انني امثل عليهن, ولكنني فقدت الوعي في اللحظة التي تسلل فيها إلي جسمي دون ان أدري والآن أنا مقبلة علي الزواج وأعاني من هذه المشكلة التي قد تكون هامشية لمن حولي ولكنها بالنسبة لي أزمة حقيقية أعيشها وأخشي ان تتحول حياتي إلي عذاب, وان ينظر زوجي إلي علي انني غير سوية! أفضل علاج لك ان تتجاهلي هذه المشكلة تماما, وأسألك: هل تنتابك هذه الحالة بالنسبة للصراصير ولا تشعرين بالخوف والهلع من الثعابين أو الفئران أو السحالي.. إنني أراك تبالغين في درجة معاناتك ويمكنك بالتدريج التعود عليها, ثم ان الحياة ليست كلها صراصير فاهدئي واشغلي نفسك بما هو أهم وأفيد لك في حياتك الزوجية السعيدة بإذن الله.