لا اعتقد انه هناك اكثر من تحذير المجلس الاعلى للقوات المسلحة من تردى الاوضاع الاقتصادية التى تمر بها مصر... معدل الفقر وصل الى 70%... احداث امبابة الغت عقود السياحة... وصل الدين المحلى والخارجى الى 1080 مليار جنيه اى 90% من اجمالى الناتج المحلى هذا بالاضافة الى 40 مليون جنيه خسائر يومية. ماذا ننتظر لكى نعمل ؟... ماذا ننتظر لكى ننتج ؟... ماذا ننتظر لكى نلتفت لمصلحتنا العامة التى تتاثر بها مصالحنا الشخصية ؟... لا احد ينكر مشروعية المطالب الفئوية, فمن حق كل مواطن ان يضمن الدخل الذى يحفظ كرامته وكرامة اسرته, ولكن لكى يتحقق هذا لابد من العمل فعجلة الانتاج لن تدور الا اذا التزم كل منا بواجباته فى كل مكان بمؤسسات الدولة والا فستكون العواقب وخيمة على تلك المؤسسات وبالتالى على الشعب. ان المواطن المصرى مخلص بفطرته وحبه للعمل ولبلده يبيت فى وجدانه, فان الاوان لكى يظهر المعدن المصرى الاصيل والنفيس, ولابد لنا ان نعى ان الامن والامان لن يتحققا الا اذا انتبهنا لعملنا, فالعناصر المخربة والبلطجية يعتبرون الفوضى هى ارضهم الخصبة التى يبثون فيها فسادهم وتخريبهم... فالنقف معا يدا واحدة كل فى مكانه يؤدى عمله باخلاص وجد, ساعتها فقط سنقف وبشدة حكومة وشعبا امام عناصر البلطجة والتخريب, فهذا هو السبيل الوحيد لمساعدة اجهزة الامن على انجاح مهمتها المقدسة فى تحقيق الامن والامان, فالامن ينجح فى البيئة المنتجة ويفشل فى البيئة الخربة وقبل ان نطالب بتطبيق القانون يجب علينا اولا ان نحترم القانون... فالنبدأ بانفسنا لنحقق امننا. المزيد من مقالات وسام أبوالعطا