يحمل الشعب السكندري أجندة مليئة بالطلبات التي لم تتحقق وكان المسئولون بالمحافظة قد وعدوهم بها دون أن يتحقق منها شيء فشعب الإسكندرية يعلق آماله وأنظاره علي الدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية الجديد, الذين يرون فيه أنه الحجر الكبير الذي سيحرك المياه الراكدة التي أصيبت بالجمود. مطالب أهالي الثغر معروفة ومحددة, وتنتظر قرارات جريئة من المحافظ محافظات الأهرام وقفت علي أهم هذه المطالب فوجدت أن أبناء الإسكندرية تعرضوا إلي الوعود بمشاريع كبري ستبني علي أرض المدينة من شرقها إلي غربها ومن شمالها إلي جنوبها, وانتظروها بفارغ الصبر كي تحل مشاكلهم من مصنع الأسمنت وتلوث منطقة برج العرب من مصنع الأسمنت أيضا إضافة إلي منع ما يقرب من16 مصنعا جميعها تقوم بصب مخلفاتها الصناعية ببحيرة مريوط دون أن يتحرك مسئول ويعلن عن حقيقة المشكلة بهذه البحيرة التي أغتالتها أيدي الإهمال بالمحافظة فضلا عن تلوث منطقة كينج مريوط أشهر المناطق نقاء بالمدينة في العقود الماضية إلا أن شركات تكرير البترول ميدور أصابتها في مقتل بعد أن رفض المسئولون بالشركة تقنين أوضاعهم البيئية. وينتظر السكندريون قرارات جريئة حول تقليص الهجوم الوحشي من مافيا البناء بدون ترخيص والحد من العشوائيات التي شوهت المدينة والإسراع في منح التراخيص وإلزام الجميع بالبناء بترخيص ومعاقبة المخالف بقوة حتي يتوقف هذا الزحف الوحشي الرخيص. ويطالب السكندريون أيضا باصلاح شبكة الطرق المتهالكة التي تحولت شوارع المدينة بها إلي حفرة كبيرة يصعب التنقل فيها بسهولة دون عناء فضلا عن رصف الطريق الموازي الإسكندرية مطروح داخل المدينة بدءا من وادي القمر مرورا بالدخيلة انتهاء بوصلة الكيلو21 الأمر الذي يراه سكان غرب المدينة أنه الملاذ والمفر الحقيقي من أزمة الزحام الذي أصاب منطقة العجمي وجعل الحياة بها متوقفة تماما, إضافة إلي البدء الفوري في توسيع مداخل الإسكندرية التي أصيبت بأزمة قلبية, وأصبحت بمناسبة الحلم الذي استيقظ عليه السكندريون.. ليجدوه أكبر عملية تخدير قام بها المسئولون خلال السنوات الماضية لشعب الإسكندرية, فجميع المشاريع التي تم الإعلان عنها مئات المرات أمام وسائل الإعلام لم يتحقق منها شيء أهمها الإعلان عن إنشاء مدينة الإسكندريةالجديدة علي مساحة ما يقرب من خمسة آلاف فدان بغرب المدينة لم يبن فيها حجرة واحدة, فيعلق السكندريون آمالهم بتنفيذ هذا المشرع الورقي دون الاضرار بأحد من الملاك الأصليين داخل هذا المشروع وإلزامهم بتنفيذ قرارات التخطيط العمراني للحفاظ علي النسق العام للمدينة, دون الجور علي حقوق المواطنين, وستكمل الدولة مخططاتها وتحقيق أهدافها التوسعية بقرارات حكيمة. والبدء الفوري في الإعلان عن طرح أرض المدينة الطبية بنظام المزايدات المعلنة لتطوير القطاع الطبي بالمحافظة, بعد أن تعطل هذا المشروع ما يقرب من خمس سنوات وتخصيص جزء كبير منه لمستشفي السرطان ويبدأ العمل فيها خلال أسابيع علي غرار مستشفي سرطان الأطفال بالقاهرة. ويتعطش السكندريين إلي تحجيم التلوث جراء المصانع القابعة في قلب الإسكندرية أهمها تلوث منطقة الدخيلة من مصنع حديد عز وتلوث منطقة وادي القمر فعمل طريق مواز أو مدخل آخر أصبح أمرا حتميا حيث أصبحت حياة السكندريون في الدخول والخروج من المدينة أمرا شبه مستحيل خاصة في فترتي الصباح والذروة. أما أم المشكلات التي يطلق عليها السكندريون أمنا الغولة فهي فرض سطوة هيئة الآثار علي معظم أراضي المدينة الأمر الذي يغتال أحلامهم في تحريك عجلة بناء الإسكان الشعبي أو إسكان الشباب, فيطالب السكندريون الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية بحل الأزمة مع الآثار بأن يتم التنقيب في المناطق المملوكة للدولة وإن لم يثبت وجود أي آثار يتم رفع ولاية الآثار عليها وتسليمها إلي المحافظة وبناء إسكان للشباب بدلا من إهدار عشرات الآلاف من الأفدنة تحت مسمي ولاية الآثار.. حتي يتحقق الأمل المنشود لكل المواطنين بالدولة وايجاد سكن مناسب بأسعار تلائم إمكانات الشباب, ويطالب السكندريون أيضا د. عصام سالم بوقف التعديات علي الأراضي الزراعية بمنطقة شرق المدينة خاصة المعمورة والمنتزه التي تعرضت لأكبر عملية اغتيال راح ضحيتها جمال المدينة التي أضحت كالعجوز الشمطاء ووقف ولو قلة قليلة من هذا التشويه المتعمد لأجمل مناطق الإسكندرية. ويطالب السكندريون أيضا بفتح ملف مشكلات مصانع وشركات برج العرب الصناعية وتذليل كل العقبات بها حتي يتسني لأصحاب المصانع تدوير عجلة الإنتاج وفتح المصانع المغلقة بقرارات عشوآئية أضرت بالمجتمع السكندري وإنتاجه, ويؤكد السكندريون أن د.سالم لديه أجندة مليئة بالعمل يستطيع أن يحقق من خلالها مطالبهم المشروعة وأن يعبر بهم إلي الطريق السليم وتفعيل حل تلك المشكلات في أقل وقت ممكن بعيدا عن التعقيدات الروتينية أو الحسابات المعقدة التي توقف سير العمل.