العدد الجديد من مجلة بورتريه الصادر في أبريل الحالي هو عدد خاص أهدته أسرة تحرير المجلة التي تعني بالفنون التشكيلية إلي ثورة25 يناير . , وفي بداية صفحات المجلة يطالعنا مقال للفنان محمد شاكر بعنوان ملحمة الثمانية عشر يوما: بين سرطان المعلهش والفداء العظيم.. يهيب فيه بأبطال الثورة وعلي رأسهم الشباب الرائع رائد هذه الثورة الجسورة بأن تزدان أعمالهم الآن بالتأمل والتريث وحسن الأداء, وفي عموده لآلئ وأصداف يتحدث محمد شاكر عن اكتشاف حب مصر ضمن كثير من الفرائض والواجبات التي عجزت عنها إدارة الدولة في حسن بناء الوطن والمواطن, لكن ثورة25 يناير أضاءت لمصر بريقا مفاجئا للأمل باكتشاف محبة الوطن. وفي مقال للناقد الفنان عز الدين نجيب بعنوان ميراث الغضب.. إعصار للتغيير يتحدث عن عبقرية الشعب المصري في قدرته علي تخزين غضبه وتخميره في بطء وصمت.. وتتوالي مقالات الثورة ومنها من دفتر الثورة بقلم إبراهيم عبد المجيد الذي كان شاهدا علي هذه الثورة العظيمة, ومقال بين زئير الغضب وأنشودة الحرية للناقد محمد كمال الذي شارك في الثورة بكفر الشيخ.. وكتبت هبة الهواري تحت عنوان سيدي الشهيد.. حددت الموعد وهيأت العرس خواطر عن الشهيد الذي ندين له بالفضل, كما كتبت قصة قصيرة عنوانها معلهش يا حاجة, وقصيدة بعنوان العيان, ومن كتاب العدد الذين دارت مقالاتهم عن الثورة والتغيير سعيد بدر ويحيي دسوقي ورضا عبد الرحمن الذي كتب يومياته مع الثورة التي نزل خلالها إلي ميدان التحرير بداية من يوم الجمعة28 يناير وكيف أصابته قنابل الدخان وعودته إلي مرسمه ليرسم كروكيات مستوحاة من واقع مشاهداته الفنية ثم قراره بإعداد عمل جداري يحمل ملامح الثورة وتحية لشهدائها حتي انتهي منه يوم الأحد6 فبراير علي جزئين ورفعه علي الفيس بوك واتصاله مع العديد من الفنانين منهم محمد الروبي وأسامة عفيفي ومحمد عبلة حتي نصحه الأخير بالتريث ليكون العمل جماعيا لكنه قرر أن يحمل العمل علي ظهره إلي الميدان دون انتظار اجتماعات ومشاورات حتي وصل إلي الميدان فبدأ الثوار يوقعون علي الجدارية وتجاوز عددهم3 آلاف ثائر منهم فنانون كبار وشباب الثورة. وتحت عنوان في ميدان التحرير نقرأ قصيدة للشاعرة شريفة السيد مطلعها: اكتب قصائدك الجميلة ها هنا في قلب ميدان رواه دم الشهيد تاريخ مصر به تعيد بناءه شمس أفاقت صحوة اليوم الجديد وتتوالي مقالات الفنانين المشاركين في الثورة ومنهم الفنان قاسم سعد عليوة الذي شارك في الثورة بمدينة بورسعيد, كما كتب الناقد سيد القماش عن الثورات والحريات ودور الفن التشكيلي وأعمال فنانين رواد عن الثورات ومنهم دييجو ريفيرا والفارو سيكيروس وأوروسكو والذين تمثلت في أعمالهم الدعوة إلي الحرية والثورة والتحرير من القيود وفي مقاله كأنه حلم.. تفتحت الثورة كزهرة برية أمامي يتناول سمير الفيل سيناريو الثورة والتحضير لها علي الإنترنت وأحداثها المتعاقبة حتي حاول البلطجية إعادة الساعة للوراء وما تلي خبر التنحي من أفراح النصر وبعض المخاوف.. واختارت الفنانة وهاد سمير عنوانا لمقالها ثورة25 يناير= الشعب+ الجيش= مصر جديدة وتناولت فيه أحداث الثورة والدروس المستفادة منها وكيف عبر عنها الشباب في الميدان من خلال معرض للكاريكاتير, وطالبت بإنشاء متحف يضم مقتنيات الثورة وجميع المتعلقات التي استخدمت من أسلحة وقنابل الغاز والمولوتوف والطوب والحجارة والرصاص المطاطي, وكذلك مقتنيات شباب الثورة والرسومات التي تمت في التحرير, وكل متعلقات الشهداء وملابسهم وصورهم ونبذة عنهم ليتعرف عليهم الأجيال القادمة. وتحت عنوان شهادة إنسانة وفنانة مصرية كتبت أمل نصر عن مشاهداتها للثورة وكيف شارك زوجها وابنها في اللجان الشعبية لمواجهة البلطجية في فترة الانفلات الأمني, وكيف عادت السلوكيات الإنسانية المتحضرة في التعامل بين المواطنين, وفي الختام تقدم رشا طاهر حوارا مع الفنان عمرو واكد اختارت له عنوانا علي لسانه يقول بحسم: لن أسامح الفنانين الذين سبوا الثورة.. أما آخر مقال فكان لدعاء قنديل بعنوان بطاقة تعريف جديدة للوطن, أما الغلاف الأخير للمجلة فهو لوحة للفنان رولاند برايم لمليونية التحرير تزينها أعلام مصر والمصلين وتعانق الشيخ والقسيس وشموخ المتحف المصري والقلعة..