أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, أن مصر بحاجة إلي تضافر جهود المؤسسات ووسائل الإعلام, وجميع أبناء الوطن,حتي تتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها, مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة في كل ما ينشر, وعدم المساس بالقيم الدينية والأخلاقية, حتي لا تهدم القيم الأصيلة للشعب المصري, التي يحتاج إعادة بنائها إلي وقت طويل وجهد كبير. وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر ليس ملكا للمسلمين في مصر وحدهم, بل هو المرجعية الأولي لأكثر من مليار و800 مليون مسلم في شتي أرجاء العالم, والملاذ الأول والأخير للمسلمين, برغم ما تموج به الساحة من أحداث, وما يطرأ من أفكار بعيدة عن وسطية الإسلام ومنهجه المعتدل, حتي وإن علا صوت أصحاب تلك الأفكار في بعض الأحيان. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر أمس بمشيخة الأزهر الأستاذ لبيب السباعي, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, والأستاذ عبدالعظيم حماد, رئيس تحرير الأهرام. ومن جانبه, أعرب الأستاذ لبيب السباعي عن تقديره البالغ لمكانة الأزهر في نفوس المسلمين, ودوره العالمي كمدرسة للفكر الإسلامي المعتدل والمستنير, كما أشاد بدور الدكتور أحمد الطيب في النهوض بدور الأزهر ورسالته في مصر والعالم الإسلامي. وأكد الأستاذ عبدالعظيم حماد أن جريدة الأهرام بدأت مرحلة جديدة تهدف إلي استعادة دورها والنهوض برسالتها تجاه القراء المصريين والعرب والمسلمين في كل مكان, وتعود كما كانت في سابق عهدها, معبرة عن مختلف الآراء والمدارس الفكرية والتيارات السياسية وجموع المصريين, مؤكدا دعم الأهرام للأزهر الشريف وشيخه في نشر الفكر الإسلامي المستنير. وفي ختام اللقاء, عبر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن سعادته بالتغييرات الصحفية التي شهدتها الأهرام, كما عبر عن أمله في أن تستعيد مكانتها علي الساحة, وأن تنافس من جديد كبريات الصحف العالمية, وأن تعود إلي سابق عهدها صاحبة معني ورسالة, وأن تلبي العطش الفكري للقراء, مؤكدا أن الأهرام تزخر بالإمكانات الصحفية والإدارية والبشرية التي تؤهلها للنهوض والقيام بهذا الدور بالغ الأهمية.