دمشق- لندن- وكالات الأنباء: واصلت قوات الأمن السورية أمس تواجدها المكثف الذي فرضته علي مدينة بانياس الساحلية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن عناصر أمن مسلحة تتمركز حاليا في استاد المدينة التي سمع فيها دوي اطلاق نار لفترة وجيزة. من جهة أخري, اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قوات الامن السورية بمنع المتظاهرين من الوصول الي المستشفيات و منع جهود فرق طبية من علاجهم في بلدتي درعا و دوما خلال مظاهرات يوم الجمعة الماضي. و أشارت المنظمة إلي أن72 شخصا قتلوا في مدينة درعا الجنوبية بينما قتل شخص اخر في ضاحية دوما بدمشق في تظاهرات الجمعة التي تعتبر الأكبر من نوعها التي يقوم بها السوريون ضد النظام الحاكم. وقالت سارة ليا وتسون مديرة هيومان رايتس ووتش في الشرق الاوسط' ان حرمان جرحي من تلقي العلاج الطبي الذي يمكن ان يكون منقذا للحياة امر غير انساني وغير قانوني.'واضافت أن قادة سوريا يتحدثون عن الاصلاح السياسي لكنهم يردون علي مطالب شعوبهم المشروعة بالاصلاح بالرصاص.' وقال شاهد من هيومان رايتس ووتش ان قوات الامن لم تسمح لسيارات الاسعاف بنقل الجرحي واستمرت في إطلاق النار علي المحتجين الذين كانوا يحاولون نقل الجرحي بعيدا.ونقلت المنظمة في بيانها عن الشاهد قوله انه راي في وقت لاحق جثث طبيب وممرضة وسائق سيارة اسعاف. ونقل هذا الشاهد عن اخرين قولهم ان النار اطلقت عندما حاولت سيارة الاسعاف الوصول الي المحتجين الجرحي. كما نقلت هيومان رايتس ووتش اقوال شاهدين في ضاحية حرستا بدمشق قالا ان القوات الامنية اطلقت النار علي متظاهرين كانوا يحاولون مساعدة الجرحي. وقال طبيبان ان كلا منهما عالج اربعة متظاهرين جرحي اصيبوا باعيرة نارية في اجزاء مختلفة من اجسادهم وان عددا من المصابين كانوا صغار السن.