الفن دائما يقرب وهكذا كان دائما.. فالفن المصري بأنواعه افلام ومسلسلات واغاني انحازت للوطن بعيدا عن فكرة التأجيج التي تطلقها حناجر بعض رجال الدين الاسلامي والمسيحي والتي تحولت مع الايام الي خناجر تضرب قلب الوطن. كانت شاشة التليفزيون والسينما وستظل هي الصوت الاعلي والاكثر تأثيرا علي الوجدان وستظل شاهدة علي الاحداث واذا كان البعض يسعي لاحداث تفرقة فاننا ومن خلال هذا الملف نذكر الاجيال ان المبدعين المسيحيين كتابا ومخرجين و منتجين كانوا وراء ظهور بعض الاعمال التي تتباهي بالاسلام ولهذا اردنا ان نذكر الجميع بمبدع في قيمة كرم النجار الذي كتب مسلسل محمد رسول الله والمخرج كمال عطية الذي اخرج فيلم رساله الي الله, من تأليف العملاق عبدالحميد جودة السحار,وأيضا فيلم واسلاماه أنتجه رمسيس نجيب وفيلم الناصر صلاح الدين للمبدع الكبير يوسف شاهين والمنتجة اسيا وانتج حلمي رفلة فيلم رابعة العدوية وانتج الياس خوري فيلم بلال مؤذن الرسول و في السنوات الاخيرة جاءت المخرجة المبدعة ساندرا نشات التي قالت كلمتها الصادقة حول قيمة الوطن ونبذ التفرقة في فيلم الرهينة. اما من المبدعين المسلمين فتشهد شاشة السينما أعمالا رائعة للنجم الكبير عادل إمام والكتاب وحيد حامد ولينين الرملي ويوسف معاطي وغيرهم من البارزين و من هذه الأعمال الارهابي وطيور الظلام وحسن ومرقص وجميعها انتصر للوطن في مواجهة التطرف والفتن. واذا كنا نذكر اليوم الاجيال الشابة او الاجيال التي تناست واصابها زهايمر الوطنية بالدور الذي قام به رجال الفكر والابداع مسلمين واقباطا في الانحياز لكل الاديان فاننا نطالب مثيري الشغب والصوت العالي بالهدوء فبالهدوء تحل كل الامور ونصل للايجابيات واتذكر في يوم30 مايو1995 كنت و صديق لبناني في حضرة قداسة البابا شنوده في الكاتدرائية في العباسية ويومها استغربت بشدة من حالة الامان المطلقة فلم يتم تفتيش احد ولم تفتح حقائب المعدات التليفزيونية واتذكر ان البابا شنودة يومها اهداني ووقع بخط يده كتابة الهدوء واذا كان الهدوء احد اهم صفات قداسة البابا فاننا في هذه الايام في اشد حاجة الي الهدوء لان ما حدث هو ضد الشعب المصري كله او كما قال ان كتابه هدية لعالم ينقصه الهدوء