شهدت ظاهرة العنف في المدارس هذا العام انتشارا كبيرا في المحافظات ونالت القاهرة النصيب الأكبر في تنوع أشكال العنف بين الطلبة بعضهم البعض وبين المعلمين والطلبة والإدارة المدرسية بينما شهدت5 مدارس مختلفة بأنحاء الجمهورية أعمال عنف خلال أسبوع واحد سجلتها محاضر الشرطة بمديريات الأمن بمحافظات الجيزة والقليوبية و6 أكتوبر وأسوان والدقهلية. أكد خبراء التعليم أن العنف في المدارس أصبح محظورا في102 بلد علي مستوي العالم إلا أن تنفيذ هذا الحظر متفاوت من بلد الي أخر وأن العقاب الجسدي كالضرب باليد أو العصا ممارسة معتادة في المدارس في كثير من البلدان. وأرجع الخبراء انتشار ظاهرة العنف في المدارس الي عدة أسباب منها علي سبيل المثال لا الحصر عدم الشعور بالأمان داخل المدرسة من قبل الطلاب والرغبة في لفت الأنظار وقد يكون نتيجة لشعور الطالب بالإحباط أو لتساهل المدرسة في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التلاميذ. وأكدوا أن هناك سببا آخر وهو تقليد التلميذ لأفلام العنف أو لإحساسه بالغيرة من زميله. وإن كانت أشكال العنف تتنوع وتختلف إلا أن الجريمة المخجلة التي حدثت الأسبوع الماضي والخاصة بواقعة اعتداء3 تلاميذ علي زميلهم داخل مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين أصابت المجتمع بحالة من الاستياء والتذمر لوصول الحال بمدارسنا الي هذا الحد من التسيب والفوضي. الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قام بزيارة للمدرسة الأسبوع الماضي في جولة مفاجئة ولاحظ حالة الفوضي وضعف سيطرة المدرسين علي الطلاب وانتقد الوزير غياب ثلث طلاب المدرسة خلال اليوم الدراسي وأكد أن الشق الجنائي في قضية اغتصاب تلميذ في المدرسة بواسطة زملائه محل تحقيق في النيابة العامة ولكن الزيارة كشفت عن سوء الخلل الإداري الفادح. وقال إن أي مشكلة تنشأ لأي طالب داخل المدرسة هي مسئولية هيئة التدريس.. وأكد أنه لن يتهاون مع أي تسيب إداري أو تعليمي داخل أي مدرسة ولابد أن يشعر المدرس بأهمية دوره وبقدسيته وبأنه مسئول مسئولية تامة عن أي طالب داخل المدرسة طوال اليوم الدراسي. الدكتور حامد أيوب الخبير التربوي وأستاذ علم الاجتماع أكد أن التنشئة الاجتماعية لها دور كبير في انتشار العنف في المدارس وطالب بإيجاد برامج لمعالجة البيئة المدرسية بأكملها وإعداد المعلم إعدادا جيدا مهنيا وتربويا وشغل أوقات التلاميذ بالأنشطة الطلابية طوال اليوم الدراسي. كما طالب بسن التشريعات لحظر العقاب الجسدي في المدارس والمؤسسات التعليمية ووضع آليات لتنفيذ ذلك ومواجهة معاكسات الفتيات وضغط المدرسين علي الطلاب لأخذ الدروس الخصوصية وانتشار المخدرات بين الطلاب بل والمؤسف بين المدرسين والظاهرة الجديدة تعدي أولياء الأمور علي المدارس والمدرسين.