هل الدمار دائما قاتل مميت ؟ فلماذا لايكون ثورة للتحول؟ هل الحياة تسير كما نتمني؟ كم مرة وددنا ان ندمر مانحياه.. لنذهب إلي حياة تليق بنا؟! هل كانت لدينا الشجاعة لاتخاذ قرار من شأنه تغيير جذري لحياتنا؟ لانه لابد من وجود حياة أفضل مما نحياها.. أم دائما نشعر بأن مثل هذه القرارات فيها دمارنا.. وليس بدايتنا فيلم أكل.. صلاة. حب والمأخوذ عن قصة تحمل نفس الاسم للكاتبة اليزابيث جلبرت, التي حققت اعلي نسبة مبيعات تدور احداثه حول شخصية ليز جوليا روبرتس والتي لديها كل شيء فهي كاتبة متزوجة تعيش في منزل ضخم ولكنها تشعر بالضياع فهي غير متزنة نفسيا فتقرر المجازفة بكل شيء لتستعيد توازنها.. فكيف يصل الإنسان للخطرولايشعر ولايذكر ماذا أكل قبل قليل.. فتقرر ليز ترك كل حياتها خلفها وتسافر إلي إيطاليا لاكتشاف الحياة هناك واللغة الإيطالية والأكل لتري أول شئ في رحلتها أن السعادة فيما تفعله دون النظر لما ينظر اليه الناس فاذا كانت السعادة في وجبة دسمة جميلة وفي لحظة جميلة فلاداعي للتفكير فيما سوف تفعله الأكلة للجسم نفسه, وان السعادة دائما في وجوه من حولك.. ثم تذهب إلي الهند في محاولة لمعرفة الآلة داخل الإنسان, ثم اخيرا بالي للبحث عن الاتزان النفسي, حيث صفاء الروح فالفيلم مع القصة يناقشان بطريقة فلسفية.. لماذ نرضي بما هو أقل لنا؟ ولماذالانكتشف انفسنا ونبحث عن التوازن الروحي في اي مرحلة.. كتب السيناريو ريان ميرفي بالاشتراك مع الممثلة جنيفر سالت حيث ركزا علي اربع مناطق في الاحداث وهي نيويورك وإيطاليا والهند وبالي, مع الاحتفاظ بطريقة السرد السينمائي من خلال الرجوع للزمن بما يتلاءم مع ذاكرة ليز حيث تتذكر اجزاء من حياتها السابقة, مما يجعلها تتخلص جزئيا من آلامها فكانت الاحداث التي تمر امامها في المرحلة الطويلة هي مايعيد لها التوازن, فالسيناريو كتب بحرفية سينمائية عالية. التمثيل جوليا روبرتس شخصية ليز جيلبرت التي تدور حولها الأحداث فهي الشخصية الجريئة المتمردة علي الحال التي إذا وصل إليها سواها سوف يلتزم به.. لكنها قررت الثورة حتي إذا كانت تعنئ التدمير لتصل إلي التحول الذي يسعدها.. ممثلة كبيرة من أغلي النجمات, فهي حاصلة علي الأوسكار, إيرين بروكوفيتش تصدت لدور صعب, لكنها استطاعت أن تجعل المشاهد يشعر بأنها بالفعل ليز التي تبحث عن الاتزان الروحي الذي من خلاله تستطيع أن تضحك من الداخل حتي الكبد..بيلي كرديون في دور ستيفنسون زوج ليز الذي يفاجأ بما تفعله زوجته معه فكان الزوج بكل مفاجاته واحزانه الداخلية فهو ممثل كبير يظهر في افلام كثيرة دون ملاحظته ولكنه هنا في فيلم أكل..صلاة.. حبكان وجوده واضحا. جيمس فرنكو في شخصيته ديفيد ممثل المسرح الذي يغير في حوار مسرحية ليز علي المسرح فتقع في غرامه ثم تترك له الجراح ممثل جديد لكنه ادي الدور بكل براعة. خافير بارديم في شخصية فيليبي المرهف الحس والذي استطاع ان يجعل ليز تعود إلي الحياة مرة آخري.. ممثل كبير في دور جديد رشح للاوسكار عام0002 عن فيلم قبل نزول الليلالتصوير: لروبرت ريتشارد سون في مشاهد نيويورك وإيطاليا فقد استطاع اظهار كأبه ليز في نيويورك بالاضاءة الباهتة وسحر إيطاليا وجمالها بمبانيها, وخصوصا في مشاهد الأكل وحتي المشاهد الخفيفة فياختيار الملابس الضيقة فهو صاحب اوسكار الملاح ومن قتل كنيدي ماسانويا تاكا ينجي مدير التصوير في مشاهد الهند است..طاع ان يجعلنا نري الهند منذ أول ظهور ليز في الليل وزحام الهند فكانت الصورة اقرب الي التسجيلية وهو ماكان في خدمة الدراما حتي نستطيع تصديق الشعائر الدينية التي ذهبت لها ليز بناء علي توصية صديقها ديفيد.المونتاج براد بيكير كان الايقاع هادئا في مشاهد نيويورك حتي وصلنا إلي إيطاليا فأصبح الايقاع مختلف بما يتناسب مع الحياة وجمالها, حتي وصلنا إلي الهند فأبدع في مونتاج كليب بداية وصول ليز ثم بدأ الايقاع يأخذ شخصية ليز, وهو ماكان في خدمة الاحداث حتي أن مدة الفيلم التي تجاوزت الساعتين كان الايقاع هو البطل, خصوصا في الرجوع بالزمن ثم العودة مرة أخري.. الموسيقي داريومارنيللي تعامل مع الموسيقي بحرفية, فهي غالبا تأخذ الموسيقي الخاصة بكل بلدتذهب إليها ليز فهي ذات طابع إيطالي في إيطاليا وبالطبع موسيقي هندية في الهند, ولكن في مشهد ريتشارد وليز في التاكسي بعد طلبه منها ان تبدأ في العودة للحياة مرة أخري ثم دخول صوت البيانو منفردا بنعومة جعلت المشهد له طابع آخر فهو مبدع موسيقي فيلم التعويض أو الكفارة الاخراج ريان ميرفي برغم انه مخرج مقل جدافي أعماله فإنه استطاع ان يتفهم روح القصة المأخوذ عنها السيناريو وعرضها بما يتناسب مع الاحداث مما جعل الفيلم الذي تكلف انتاجه6 ملايين دولار يحصد حتي الآن اكثر من167 مليون دولار وكان يجب ان يكون اسم الفيلم الحياة اللذيذة