حالة حبيبة فجرت في الشارع المصري والعربي مشاعر جميلة في وجدان الناس, وكشفت عن حالة حب تربط مابين المصريين وأشقائهم العرب من المحيط إلي الخليج ولعل التوقيت في غاية الأهمية وذلك بالنظر إلي محاولات البعض التشويش علي هذا الحب, فقد دأبت بعض الفضائيات المغرضة علي الترويج لمشاعر سلبية وأمور علي خلاف الواقع مابين الشعب المصري وأخوانه العرب, وهذه اللعبة القديمة المفضوحة قد انطلت علي بعض الصبية أو الذين في قلوبهم مرض أو أولئك الحمقي, إلا أن التاريخ القريب والبعيد علي حد سواء يقول بوضوح إن ما يربط مابين قلوب المصريين والعرب أقوي من أي محاولة للوقيعة وضارب بجذوره في قلب الزمن يتحدي أي هزة أو عتاب المحبين! وفي حالة حبيبة ظهر أمر في غاية الأهمية والدلالة وهو ما يتعلق برؤية العرب لمصر والتي قد لا يدركها بعض المصريين فالعرب من المحيط إلي الخليج يرون أن مصر هي وطنهم وأن لهم فيها مثل ما للمصريين فيها فهم يلجأون إليها في الملمات ويغارون عليها اذا ما مسها أحد بسوء ويعتقدون, وهم علي صواب أن لهم الحق في إبداء رأيهم إذا ما رأوا شيئا لا يروقهم في مصر ففي النهاية هم علي قناعة تامة بأنهم يدلون برأيهم في شئون الوطن الكبير مصر الذي يضم جميع العرب. وجاءت حالة حبيبة لتكشف عن أن حب مصر والمصريين يغمر القلوب العربية وليكتشف الجميع ان شيخة قطرية هي التي بادرت بإدخال حبيبة إلي مستشفي قصرالعيني لمعالجتها بعد ما فقدت ذويها في حادث طريق ملعون, لقد تصرفت السيدة القطرية النبيلة بدافع الحب تجاه مصر التي قالت أنها تحمل حالة عشق للمحروسة ومن هنا فإن اللحظات الصعبة تكشف مافي القلوب من مشاعر صادقة وهذا ما سوف يحمله الزمن ليرويه لكل من في قلبه شك.!