عصام سعد: ربما جاء قرار مجلس ادارة جهاز حماية المنافسة بمخالفة شركات التوزيع ومنع الممارسات الاحتكارية الخاصة بالاتفاق بين أشخاص متنافسة علي تقييد عمليات التوزيع بمثابة صدمة للشركات المالكة لدور عرض سينمائية وحيث ان كل شركة تقوم بتوزيع الافلام في دور العرض التابعة لها دون أن تعرض أفلام الشركات الاخري المنافسة. تصاعدت الأزمة بعد قيام الجهاز بادانة الشركات وأتهامها بممارسة الاحتكار, وهذا يستدعي تحريك دعوي جنائية ضدهم, ولكن أعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة السينما برئاسة منيب شافعي نفوا وجود أي نوع من أنواع الممارسات الضارة بسوق التوزيع السينمائي, وحول هذه القضية كان هذا التحقيق. في البداية قال الناقد السينمائي طارق الشناوي أنه يوجد بالفعل اتحاد بين شركتين كبيرتين هما الشركة العربية وشركة الاخوة المتحدين, وقد تكون الأوراق علي عكس الحقيقة بمعني أننا نعلم منذ أربعة سنوات أن كل فريق منهم يعرض الافلام المنتجة للفريق الاخر أي أنه ليست كل الأفلام التي تعرضها أسعاد يونس من انتاجها, ولكن هي لاتعرض سوي لشركات انتاج توزع لها أفلاما بأستمرار وفي نفس الوقت تمنع هذه الشركات من أن توزع مع الشركة الأخري المنافسة والعكس صحيح. ويقول الشناوي أضرب مثلا بأخر معركة شهدتها السينما, وهي أفلام عيدالفطر وعرضت فيلم واحد سمير وشهير وبهير التابع لشركة الاخوة المتحدين ولهذا حظي بشاشتها وثلاثة أفلام تابعة للشركة العربية من: الرجل الغامض بسلامته وعائلة ميكي و أولاد البلد هذه الافلام لم تعرض سوي في دور العرض التابعة للشركة العربية. ويضيف: كانت وزارة الثقافة تمنع قبل عامين فقط عرض أي فيلم أجنبي في الأعياد وذلك حماية للفيلم المصري, ولكن سقط هذا القرار لأن كل شركة تمتلك عدد من الشاشات تعرض فيها الافلام الاجنبية في الاعياد بدلا من أن تعرض الافلام المصرية للشركة المنافسة هذا يؤكد أن وزارة الثقافة لم تتدخل لفرض القانون من أجل مصالح الشركات وأن هذه الشركات كانت ستضطر لعرض الافلام المصرية الجيدة لو كان هناك بديلا للفيلم الاجنبي. هذا وكل من يعمل في الوسط السينمائي بمافيهم رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي يعلم ان هناك شبه أحتكار للشركتين. المخرج د. محمد كامل القليوبي يقول أنه ليس من المعقول أن يتحكم في دور العرض مجموعة من الشركات في الانتاج والتوزيع لانه لايصلح أن يستمر عرض دون المستوي علي سبيل المثال علي حساب فيلم أخر يستوفي كل الشروط الجماهيرية والنقدية فلابد أن يكون هناك اتحاد بين الموزعين والمنتجين وأصحاب دور العرض في حين أن غرفة صناعة السينما تعمل علي التكاتل الاحتكاري ضد مصلحة السينما كصناعة وانتاج. ويضيف القليوبي: منذ فترة طالبنا بمنع الاحتكار, وكاد الامر ان يصل إلي القضاء وقد أقمنا ندوة بحضور الدكتور نور فرحات أستاذ القانون في المجلس الاعلي للثقافة, وتم مناقشة موضوع الاحتكار السينمائي.. لأن منع الاحتكار شيء ضروري يعمل علي أتاحة الفرصة للمنافسة الشريفة بين الافلام. ويقول الناقد السينمائي د. رفيق الصبان أن قرار مجلس ادارة جهاز حماية المنافسة قرار جيد لانه يعمل علي اعادة التوازن في المنافسة بين الافلام وأتاحة الفرصة للجمهور في مشاهدة الفيلم الذي يريد أن يشاهده في أي مكان خصوصا وأن شاشات العرض السينمائية موجودة في جميع أنحاء القاهرة. المخرج عصام الشماع ضد الاحتكار في جميع المجالات وقال ان قرار منع شركات التوزيع من أحتكار دور العرض يأتي بالمنافسة الحرة التي تعمل لمصلحة السينما, وأنا ضد أن تتحكم الكيانات الكبيرة في الكيانات الصغيرة.