يعقد مجلس الأمن خلال ساعات اجتماعا طارئا لمناقشة قضية اغتصاب154 طفلا وسيدة في جمهورية الكونجو الديموقراطية في منطقة تخضع لدوريات قوات الاممالمتحدة لحفظ السلام. جاء ذلك بعد أيام من صدور تقرير للامم المتحدة ذكر ان154 مدنيا من النساء و الاطفال تعرضوا للاغتصاب في هجمات شنها متمردون ينتمون الي القوات الديموقراطية لتحرير روندا و عناصر من ميليشيات الماي ماي المتمركزة شرقي الكونجو في13 قرية في شمال اقليم كيفو خلال الفترة ما بين30 يوليو و2 اغسطس. في الوقت الذي اكد فيه مسئولون بالاممالمتحدة ان اعداد المغتصبين ارتفعت خلال الاسابيع الاخيرة لتصل الي1970 وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين ان1244 امرأة علي الاقل اكدن انهن تعرضن للاغتصاب خلال الربع الاول من العام الجاري اي ما يوازي نحو14 عملية اغتصاب يوميا.ومن جانبه, قال روجر ميس مبعوث الاممالمتحدة الخاص للكونجو ان سكان القري لم يبلغوا قوات حفظ السلام بوقائع الاغتصاب وان المنظمة الدولية علمت بأمرها بعد وقوعها بعشرة ايام و ذلك علي الرغم من ان قوات حفظ السلام تفقدت القرية التي وقعت بها الجرائم مرتين. ورجح ميس ان يكون السكان خافوا من عمليات انتقامية يشنها المتمردون اذا ابلغوا عنهم. و في واشنطن, أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن قلق بلادها حيال تعرض نساء واطفال للاغتصاب الجماعي في شرق الكونجو, مؤكدة انها ستتعاون مع الحكومة المحلية والأمم المتحدة لتقديم مرتكبي تلك الحوادث للعدالة.