«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 30 - 07 - 2010

اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم من دولة الصهاينة‏..‏ نصف مستوي البطل العالمي مرهون بالتغذية‏!‏ **‏ انتظرت وطال انتظاري ويبدو أنه سيطول لأن ما أنتظره ليس علي بال أحد‏...‏ نحن في عام‏2010‏ وهو العام الذي أنشئت فيه اللجنة الأوليمبية المصرية قبل‏100‏ سنة أي عام‏1910‏ وهذا معناه أنها واحدة من أقدم اللجان الأوليمبية في العالم‏...‏
سنة‏2010‏ التي فات أكثر من نصفها هي المناسبة الأهم في حياة أهم هيئة رياضية مصرية ومع هذا‏...‏
أحد لم يهتم رغم مرور سبعة أشهر من سنة‏2010‏ التي هي السنة الأهم في المائة سنة الأخيرة لأنه في مثل هذه السنة من قرن اتولدت اللجنة الأوليمبية ولأن هذه المناسبة لن يراها ويحضرها أحد ومن سيعيش مائة عام أخري؟‏.‏
أنا في الحقيقة لا أعرف سببا واحدا وراء عدم احتفال مصر حتي الآن بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء لجنتها الأوليمبية وأستبعد أن يكون النسيان هو السبب لأنها تكون مصيبة بل أم المصائب أن ننسي مناسبة هائلة مثل هذه لأن اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم وأعرق من دولة مثل دولة الصهاينة‏...‏
لا أعرف كيف حدثت هذه السقطة المهينة بعدم الاحتفال بمرور مائة عام علي تشكيل أقدم لجنة أوليمبية في المنطقة‏!.‏ هل المسألة في نطاق السهو والدنيا لن تطير والسنة مازال فيها خمسة أشهر‏!.‏ هل مثل هذه الاحتفالات مضيعة للوقت والمال والجهد وفشخرة لا طائل منها والسادة المسئولون في اللجنة ليس عندهم وقت للاحتفال من كثرة العمل في اللجنة الأوليمبية المصرية؟‏.‏ هل مصر هانت علينا لدرجة عدم الاهتمام بمناسبة أهم ما فيها أنها تذكرة للعالم كله بأن مصر عضو فاعل مؤسس لمعظم الهيئات في العالم وكان يجب أن يكون التطور مواكبا ومساويا لهذه الأقدمية وسامح الله من تسببوا في صنع هذه الفجوة‏..‏ هل هانت مصر علينا لدرجة إهمال احتفالية بالغة الأهمية وأهميتها تكمن في المائة سنة عمر اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
أعرف أن الأنامالية وعدم المبالاة أصبحا خطرا داهما علي الوطن‏..‏ لكن لم أكن أتخيل أن يكونا قد تمكنا منا لدرجة إهمال أهم احتفالية رياضية مصرية وهل هناك أهم من أن نحتفل بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء اللجنة الأوليمبية‏...‏
هل هذا الإهمال جزء من حملة دفن كل ما له علاقة بتاريخ وعراقة الوطن‏...‏
بمنتهي البساطة ومنتهي عدم المبالاة تركنا تاريخ مصر السينمائي يباع لأجانب ويخرج من الحدود وكأن النسخ الأصلية للأفلام المصرية علي مدي‏75‏ سنة شيء لا يعنينا‏,‏ تركناها تباع رغم أن أحدا لا يبيع تاريخه وثقافته‏..‏ تركناها تخرج وهي وفق كل القوانين تعد قيمة ممنوع الاقتراب منها وليس بيعها وتصديرها‏..‏ وبعناها وخرجت من مصر علي مرأي ومسمع من الجميع في مشهد من أسوأ وأسود المشاهد في حياتنا‏,‏ لأننا أنفسنا عندنا قانون يمنع خروج السيارات القديمة من مصر باعتبارها قيمة وتاريخا‏..‏ حظرنا خروجها رغم أنها مصنوعة في الخارج ولسنا من صنعناها ومع هذا حظرنا خروجها لأن مرور‏50‏ سنة علي صناعتها يجعل منها قيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها‏..‏ عندنا هذا القانون الذي يعتبر السيارة القديمة قيمة يحظر خروجها‏..‏ وعندنا أيضا لامبالاة وأنامالية جعلتنا نعتبر السيارة القديمة أهم من الفيلم القديم‏..‏ فمنعنا خروج السيارة وأبحنا التفريط في أهم تراث نملكه‏..‏ بعنا أفلامنا وفرطنا في تراثنا والتراث مثل الشرف‏!.‏
مرة نبيع النسخ الأصلية للأفلام السينمائية بكل حقوقها ولا نعرف ماذا سيحدث لها وربما تضيع في حريق ويضيع الشاهد علي تاريخ لا أحد غيرنا يملكه لنصبح جميعا بلا تاريخ‏...‏
ومرة ننسي مناسبة مرور‏100‏ سنة علي إنشاء أهم هيئة رياضية في بلدنا والمناسبة هي التاريخ وهي العراقة وهي وجه الاختلاف وهي التفرد‏..‏ وعندما ننسي ونتجاهل حدثا بمثل هذه الأهمية فهو طمس لتاريخ وإهالة للتراب علي عراقة لا أحد غيرنا يملكها‏...‏
عندي كلام كثير أريد قوله لكن فيما يبدو الكلام لم يعد منه فائدة‏..‏ وعليه‏...‏
أريد فقط تذكرة السادة المسئولين عن السهو القائم‏...‏
أذكرهم بأن أول لجنة أوليمبية في المنطقة ولدت بعد‏50‏ سنة من إنشاء اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
يا حبيبتي يا مصر‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ رسالة مهمة تناقش قضية أهم‏..‏ الرسالة من د‏.‏الحسيني محمد الشناوي خبير التغذية الرياضية والمكملات الغذائية فيها يتحدث عن التغذية ومكانها ومكانتها في رياضة البطولة‏..‏ خلاصة ما جاء بالرسالة في النقاط التالية‏:‏
‏1‏ مصر بها عدد كبير من الأندية تضم عددا كبيرا من اللاعبين في مختلف اللعبات الرياضية وعلي ضوء مسابقات هذه اللعبات يتم اختيار المنتخبات التي تمثل الوطن في البطولات القارية والعالمية‏..‏ والمؤشر الخطير هنا أن الأندية التي تستعين بخبراء تغذية ناديان أو ثلاثة فقط وفي لعبة واحدة وباقي الأندية لا يعرف شيئا عن الموضوع رغم أن‏!.‏
‏2‏ رغم أن التغذية السليمة لها تأثير مباشر علي الأداء وعلي المستوي بنسبة تتراوح ما بين‏50‏ و‏70‏ في المائة‏..‏ أي أن التغذية بإمكانها رفع مستوي وأداء اللاعب المحترف بنسبة فوق ال‏50‏ بالمائة‏..‏ وهذا معناه أن نجاح أو فشل أي رياضي في الارتقاء بمستواه والانضمام إلي صفوة الرياضيين المحترفين علي المستوي العالمي مرهون ومرتبط ببرنامج التغذية الذي يسير عليه‏,‏ والذي يمثل من‏50‏ إلي‏70‏ في المائة من هذا المستوي الراقي المرتفع‏.‏
‏3‏ ليس هناك برنامج تغذية واحد يصلح لكل الرياضيين أو حتي يصلح للاعبين في لعبة واحدة‏..‏ إنما النظام الغذائي يوضع لكل لاعب علي حدة وفق معايير علمية معروفة وحسب احتياجات كل لاعب علي حدة‏.‏
‏4‏ الرياضي المحترف احتياجاته الغذائية للبروتينات والنشويات والدهون بمختلف أنواعها ومصادرها إلي جانب الفيتامينات والمعادن والأملاح المختلفة‏..‏ هذه الاحتياجات تختلف تماما عن احتياجات الإنسان العادي‏.‏
‏5‏ في أحوال كثيرة الأطعمة الغذائية العادية لا توفر للرياضي المحترف الحصول علي احتياجاته الكاملة من البروتينات والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن والأملاح‏..‏ وهنا يأتي دور المكملات الغذائية المشروعة التي لا يخلو أي برنامج غذائي لبطل محترف منها لتعطيه ما لم تعطه الأطعمة الغذائية المختلفة‏.‏
‏6‏ المكملات الغذائية كما هو واضح من اسمها ليست أساس التغذية ولن تكون إنما هي عنصر مساعد وتكميلي للطعام‏.‏
‏7‏ المكملات الغذائية المشروعة والمسموح تناول الرياضيين لها هي آمنة بنسبة مائة في المائة وخضعت إلي تجارب كثيرة متشعبة ولم يسمح بها إلا بعد ثبوت أمانها بالنسبة لصحة الإنسان‏..‏ ويجب هنا عدم الخلط بين المكملات الغذائية المشروعة‏LegaLDietarySuppLemet‏ وبين العقاقير غير المشروعة المحرمة دوليا‏AnaboLicSteroids‏ والتي يعاقب علي استخدامها وتناولها الرياضي بالإيقاف أو الشطب لأنها تلغي التكافؤ الشريف في التنافس الرياضي والأخطر أنها تدمر صحة الرياضي‏..‏ ويجب عدم الخلط هنا بين المكملات الغذائية والعقاقير المنشطة لأن هذه النقطة للأسف غير واضحة ومع تراجع الثقافة الطبية أصبح الكثير يعتقد أن المكملات خطر وغير مشروعة‏,‏ والأخطر أن هذا الخلط امتد إلي الإعلام‏.‏
‏8‏ المكملات الغذائية لها فوائد كثيرة وعلي سبيل المثال سهولة تناولها ودقة جرعتها ودقة محتوياتها وسرعة امتصاصها بالمقارنة للأطعمة العادية‏..‏ وهذه النقطة تحديدا مهمة جدا لأن الجسم الرياضي لا يستفيد من الأطعمة والعناصر الغذائية التي تصل إلي الدم والعضلات بعد مرور‏90‏ دقيقة أو أكثر من نهاية فترة التدريب الرياضي‏.‏
‏9‏ في كل الأحوال لا يجب ترك المكملات الغذائية في أيدي من لا دراسة وخبرة لهم في هذا المجال‏,‏ المتخصص فقط هو الذي يسمح له بتداول وتجارة هذه المكملات‏,‏ والمتخصص فقط هو الذي يسمح بتناولها وفق احتياجات كل لاعب‏.‏
‏10‏ هناك آراء ترفض المكملات وتتحدث عن أن الغذاء العادي فقط فيه ما يكفي البطل وهذا غير صحيح وهذا مثال من عالم السيارات‏..‏ والذي يراقب كفاءة سيارة تعمل بوقود نسبة الأوكتين فيه منخفضة وأخري وقودها عالي الأوكتين سيكتشف فارق الأداء‏..‏ وهذا ما جعل السيارات التي تشارك في سباقات الفورمولا مثلا تستخدم وقودا وزيوتا تختلف تماما عن الوقود والزيوت المستخدمة في السيارات العادية‏..‏ وهكذا البطل المحترف لابد أن يكون الغذاء الذي يتناوله مكتمل العناصر ووفق برنامج خاص تم إعداده وفقا لاحتياجات جسمه‏..‏ وأي شيء خلاف ذلك يأتي علي حساب الأداء والمستوي‏.‏
انتهت نقاط الرسالة التي فتحت النقاش في قضية بالغة الخطورة والأهمية ورغم خطورتها وأهميتها لم نتكلم فيها لأننا أصلا لم نسمع عنها ومن عنده وقت لمثل هذا الكلام‏...‏
يا عيني عليك يا مصر‏.‏
‏................................................................‏
‏**‏ أعرف وأعترف بأنه لا صوت يعلو علي صوت الكورة في بلدنا وأن الكل مشغول بالكورة والكورة شاغلاه وأن الأمر انعكس علي اللعبات الأخري التي قهرها التجاهل الإعلامي والجديد الذي لم أكن أعرفه أن هذا التجاهل تملك من المسئولين في بعض هذه اللعبات وأصبحوا الخطر الداهم علي هذه اللعبات‏!‏
أن يحدث هذا في لعبة موجودة علي الورق ولا وجود لها علي أرض التنافس فالمصيبة قليلة لأنه لا يوجد أصلا ما تخسره هذه اللعبة لكن أن يتم ذلك في لعبة لنا فيها أبطال عالميون فالأمر هنا كارثة مستحيل تركها‏!‏
أتكلم عن الجودو التي لنا فيها أبطال علي مستوي عالمي وبإمكانهم وفقا لمستوياتهم الفنية والبدنية الهائلة ونتائجهم التي تفوقوا فيها علي أبطال عالم في أوزانهم‏..‏ يمكن لمصر من خلال أبطال الجودو أن تحصل علي ميداليات أوليمبية وليست ميدالية واحدة ويمكن أن تكون بينها ميدالية أو أكثر ذهبية‏...‏
الكلام الذي أقوله ليس كلاما مرسلا إنما هو واقع قائم علي حقائق العالم كله يعرفها ونحن فقط هنا لا نعرف‏...‏
عندما تكون هذه هي الحقيقة وعندما يمتد خطر التجاهل واللامبالاة إلي اتحاد اللعبة المسئول عنها والمعني بها وينشق علي نفسه ويتخاصم أعضاؤه وخمسة في جهة وثلاثة في أخري‏..‏ عندما يحدث هذا ماذا ننتظر غير الكوارث؟‏!‏
اتلغت ثلاث مشاركات خارجية للأبطال الذين نعدهم لميداليات أوليمبية وكله بالسلب علي الأبطال لأنها معسكرات احتكاك مع أبطال العالم ومثل هذه المعسكرات أهم عناصر الإعداد‏!.‏ أول معسكر في روسيا ولم يسافر المنتخب نتيجة الخصام والعناد والانقسام الموجود في اتحاد الجودو‏!.‏ ثاني معسكر في برشلونة وأيضا تم الإلغاء ولم يسافر الأبطال وبدلا من الاحتكاك في تلك المعسكرات مع أبطال فوق‏40‏ دولة‏..‏ عادوا إلي معسكر المركز الأوليمبي في المعادي واللعب معا رغم اختلاف الأوزان وانعدام الهدف‏!.‏ ثالث معسكر في بيلاروسيا والخلاف وصل مداه والاتحاد لم يخطر اللجنة الأوليمبية إلا قبل السفر بأيام وكأن المعسكر ظهر فجأة وهو طبعا معروف وموضوع في خطة الإعداد من زمن‏..‏
أنا شخصيا عندما عرفت بالأمر استنجدت في مكالمة تليفونية بالمهندس حسن صقر لأجل التدخل‏..‏ طلبت منه ذلك رغم معرفتي بأن القانون واللوائح لا تعطيه سلطة التدخل‏!.‏ الوزير تكلم مع رئيس اللجنة الأوليمبية لأجل إيجاد حل ليسافر أبطال الجودو ورئيس اللجنة الأوليمبية أبلغ الوزير بأن اتحاد الجودو تقدم بأوراقه متأخرا جدا‏..‏ المهم أنه تم إرسال جوازات السفر إلي سفارة روسيا للحصول علي تأشيرة دخول بيلاروسيا وجاءت التأشيرة في نفس اليوم وعندما وصل الأبطال إلي المطار كانت الطائرة قد أغلقت أبوابها وتستعد للإقلاع‏..‏ وصلوا قبل الطيران بربع ساعة وطبيعي أن يعودوا من المطار ولعل أبطال الجودو هم وحدهم الذين لا ينفع لهم سفر ويرجعون من المطار وحدث ذلك قبل ثلاثة أشهر أثناء توجههم إلي بيلاروسيا أيضا واتلغي السفر بفرمان مضحك من الاتحاد‏!.‏
أنا لا أعرف إن كان أبطال الجودو سوف يلحقون معسكر بيلاروسيا أم لا‏..‏ لكن ما أنا متأكد منه أنه إذا استمرت الأوضاع علي ما هي عليه داخل الاتحاد‏..‏ ابقوا قابلوني‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ قد يتصور البعض من حضراتكم أنني أبالغ قليلا في قوة أبطال الجودو ولأجل أن تعرف مصر الحقيقة التي لا يعرفها إلا القليل وحتي هذا القليل انقسم علي نفسه وبات خطرا داهما‏...‏
الحقيقة أن منتخب مصر يقوده مدير فني مصري كفء وفي عهده وبالأرقام تحققت نتائج مذهلة‏..‏ والمدير الفني هو الكابتن باسل الغرباوي بطل جودو دولي مصري سابق وتولي منصبه في‏2007..‏ فماذا حقق الجودو مع الغرباوي؟‏.‏
في عام‏2006‏ كان أمل اللاعبين المصريين الفوز بمباراة أو اثنتين في أي بطولة‏...‏
في عام‏2007‏ أصبح أمل اللاعب المصري الوصول إلي دور الثمانية‏.‏
في سنة‏2008‏ كان الهدف الحصول علي أحد المراكز وفي النصف الثاني من‏2008‏ أصبحت الميدالية هدفا وأملا‏.‏
في سنة‏2009‏ لم تعد هناك أحلام لأن الهدف لابد لكل لاعب من الحصول علي ميدالية‏...‏
في سنة‏2010‏ لابد من الذهبية ولابد من الحفاظ علي اللقب‏.‏
ملاحظة‏:‏ نحن نتكلم عن بطولة العالم والجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏..‏ وكلها بطولات التنافس فيها بين أبطال العالم في كل وزن‏.‏
في عام‏2009‏ حصل أبطال الجودو المصريون علي‏27‏ ميدالية‏.‏ إسلام الشهابي‏(7‏ ميداليات‏)‏ رمضان درويش‏(6)‏ هشام مصباح‏(4)‏ حاتم عبدالآخر‏(3)‏ حسن حفيظ‏(2)‏ أحمد عوض‏(2)‏ أمين الهادي‏(2)‏ محمد درويش‏(1)..‏ والمعني من الأسماء والأرقام المستوي العالمي المرتفع ل‏8‏ أبطال وأن الأمر ليس مرهونا ببطل واحد‏..‏ والمعني الآخر أن هناك جهازا فنيا وفريق عمل وقياسات واختبارات ومعاملة تأخذ في اعتبارها الجانب النفسي وهذه نقطة بالغة الأهمية‏..‏ متابعة دقيقة لأبطالنا وأيضا للأبطال المنافسين‏..‏ خلاصة القول إن هناك فكرا وتخطيطا وتنفيذا من مدير فني وجهازه‏...‏
بعد ميدالية رشوان الأوليمبية الفضية فات‏26‏ سنة إلي أن جاء هشام مصباح وحقق الميدالية الأوليمبية الوحيدة لمصر في دورة بكين عام‏2008‏
من‏26‏ سنة مصر لم تحرز ميداليات في بطولات العالم وفي عام‏2009‏ حصلنا علي ميداليتين في بطولة العالم‏.‏
مصر لم تسجل في‏24‏ سنة إلا خمس ميداليات دولية فقط‏.‏ مصر من‏2007‏ وحتي الآن حصلت علي‏27‏ ميدالية دولية ما بين بطولة عالم وجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏.‏
من‏24‏ سنة لم تفز مصر بالمركز الأول للفرق في أي بطولة أفريقية‏.‏ مصر في‏2009‏ أول أفريقيا وفي‏2010‏ أول أفريقيا‏.‏
سنة‏2009‏ شهدت أول ميدالية برونزية تحصل عليها مصر في بطولات الجراند سلام وفاز بها رمضان درويش وفي‏2010‏ حصلت مصر علي أول ميدالية ذهبية في بطولات الجراند سلام وفاز بها إسلام الشهابي في وزن فوق‏100‏ كيلو‏.‏
في عام‏2009‏ حقق أبطال الجودو المصريون ما لم يتحقق من قبل في مصر والعرب وأفريقيا‏..‏ حصلوا علي المركز الأول في الترتيب العام لبطولة الجائزة الكبري بحصدهم خمس ميداليات‏2‏ ذهب وواحدة فضة و‏2‏ برونز‏..‏ متفوقين في هذا الإنجاز علي أبطال اليابان وكوريا والصين وفرنسا وألمانيا وبقية دول العالم‏.‏
أفضل ترتيب للاعبين المصريين في تصنيف الاتحاد الدولي كان المركز ال‏45‏ الآن في‏2009‏ عندنا‏8‏ أبطال مصنفين ضمن أحسن‏20‏ لاعبا في العالم‏.‏ في عام‏2009‏ رمضان درويش المصنف رقم واحد في العالم لوزن‏100‏ كيلو وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا‏.‏ وهشام مصباح المصنف رقم‏2‏ في وزن‏90‏ وحاتم عبدالآخر‏(6)‏ وزن‏81‏ وأمين عبدالهادي‏(5)‏ وزن‏66‏ وإسلام الشهابي المصنف الثاني علي العالم في وزن فوق‏100‏ كيلو‏...‏
عندي حقائق كثيرة لكن المساحة قليلة‏..‏ والحقيقة أن عندنا أبطالا عالميين وأغلبنا لا يعرف‏...‏
والحقيقة الأهم أنه يجري الآن تجريفهم‏...‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

[email protected]
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.