انطلاق التصويت في ثاني أيام المرحلة الثانية من انتخابات النواب بالخارج    أسعار الأسماك اليوم 22 نوفمبر.. «البلطي» يبدأ من 57 جنيها للكيلو    أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 22 نوفمبر    شعبة مواد البناء: انخفاض الحديد 4 آلاف جنيه بسبب الركود.. وبعض المصانع تعمل ب 30% من طاقتها    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 22 نوفمبر 2025    خلال 5 أيام، التفتيش على 1273 منشأة بجميع المحافظات وتحرير 439 محضر حد أدنى للأجور    مادورو يواجه تهديدات ترامب ب"الرومبا" ويدعو الفنزويليين للرقص (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    ارتفاع تدريجي في الحرارة وأجواء خريفية مستقرة اليوم السبت 22 نوفمبر2025 فى المنيا    إصابة 28 عاملا فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل بمركز سمسطا جنوب بنى سويف    تفاصيل ثانى جلسات محاكمة رمضان صبحى و3 آخرين فى قضية التزوير.. فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 فى المنيا    منافسات قوية في دوري المدارس    ليفربول في ورطة.. عقد صلاح يقترب من نهايته والعروض السعودية تضغط بقوة!    اليوم.. محاكمة 6 متهمين بقضية "خلية مصر الجديدة"    دميترييف: خطة واشنطن للسلام تهدف لوقف خسائر أوكرانيا    تخفي وراءها أمراضا قاتلة، خبراء أعصاب يحذرون من مخاطر نوبات الضحك غير الطبيعية    دافع عن خطيبته من متحرش.. فشوه المتهم وجهه وجسده بساطور    تعريفة ثابتة ولون موحد للمركبات البديلة للتوك توك قريبًا.. تفاصيل    حين صدحت مصر بصوتها.. حكاية «دولة التلاوة» كما رواها الناس    فرنسا لمواطنيها: جهزوا الطعام والماء لحرب محتملة مع روسيا    عمرو أديب: هو إحنا مانعرفش نعمل انتخابات بما يرضى الله.. اجعلوها شريفة عفيفة    سارة الشامي بفستان كلاسيكي أنيق في ختام مهرجان القاهرة السينمائي    الكشف الطبي على 5 أطفال في واقعة التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالسلام    الاتحاد الأوروبى يدعو طرفى القتال فى السودان لاستئناف المفاوضات    ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    أسعار الدواجن والكتاكيت والبيض في السوق المصرية    بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 30 - 07 - 2010

اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم من دولة الصهاينة‏..‏ نصف مستوي البطل العالمي مرهون بالتغذية‏!‏ **‏ انتظرت وطال انتظاري ويبدو أنه سيطول لأن ما أنتظره ليس علي بال أحد‏...‏ نحن في عام‏2010‏ وهو العام الذي أنشئت فيه اللجنة الأوليمبية المصرية قبل‏100‏ سنة أي عام‏1910‏ وهذا معناه أنها واحدة من أقدم اللجان الأوليمبية في العالم‏...‏
سنة‏2010‏ التي فات أكثر من نصفها هي المناسبة الأهم في حياة أهم هيئة رياضية مصرية ومع هذا‏...‏
أحد لم يهتم رغم مرور سبعة أشهر من سنة‏2010‏ التي هي السنة الأهم في المائة سنة الأخيرة لأنه في مثل هذه السنة من قرن اتولدت اللجنة الأوليمبية ولأن هذه المناسبة لن يراها ويحضرها أحد ومن سيعيش مائة عام أخري؟‏.‏
أنا في الحقيقة لا أعرف سببا واحدا وراء عدم احتفال مصر حتي الآن بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء لجنتها الأوليمبية وأستبعد أن يكون النسيان هو السبب لأنها تكون مصيبة بل أم المصائب أن ننسي مناسبة هائلة مثل هذه لأن اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم وأعرق من دولة مثل دولة الصهاينة‏...‏
لا أعرف كيف حدثت هذه السقطة المهينة بعدم الاحتفال بمرور مائة عام علي تشكيل أقدم لجنة أوليمبية في المنطقة‏!.‏ هل المسألة في نطاق السهو والدنيا لن تطير والسنة مازال فيها خمسة أشهر‏!.‏ هل مثل هذه الاحتفالات مضيعة للوقت والمال والجهد وفشخرة لا طائل منها والسادة المسئولون في اللجنة ليس عندهم وقت للاحتفال من كثرة العمل في اللجنة الأوليمبية المصرية؟‏.‏ هل مصر هانت علينا لدرجة عدم الاهتمام بمناسبة أهم ما فيها أنها تذكرة للعالم كله بأن مصر عضو فاعل مؤسس لمعظم الهيئات في العالم وكان يجب أن يكون التطور مواكبا ومساويا لهذه الأقدمية وسامح الله من تسببوا في صنع هذه الفجوة‏..‏ هل هانت مصر علينا لدرجة إهمال احتفالية بالغة الأهمية وأهميتها تكمن في المائة سنة عمر اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
أعرف أن الأنامالية وعدم المبالاة أصبحا خطرا داهما علي الوطن‏..‏ لكن لم أكن أتخيل أن يكونا قد تمكنا منا لدرجة إهمال أهم احتفالية رياضية مصرية وهل هناك أهم من أن نحتفل بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء اللجنة الأوليمبية‏...‏
هل هذا الإهمال جزء من حملة دفن كل ما له علاقة بتاريخ وعراقة الوطن‏...‏
بمنتهي البساطة ومنتهي عدم المبالاة تركنا تاريخ مصر السينمائي يباع لأجانب ويخرج من الحدود وكأن النسخ الأصلية للأفلام المصرية علي مدي‏75‏ سنة شيء لا يعنينا‏,‏ تركناها تباع رغم أن أحدا لا يبيع تاريخه وثقافته‏..‏ تركناها تخرج وهي وفق كل القوانين تعد قيمة ممنوع الاقتراب منها وليس بيعها وتصديرها‏..‏ وبعناها وخرجت من مصر علي مرأي ومسمع من الجميع في مشهد من أسوأ وأسود المشاهد في حياتنا‏,‏ لأننا أنفسنا عندنا قانون يمنع خروج السيارات القديمة من مصر باعتبارها قيمة وتاريخا‏..‏ حظرنا خروجها رغم أنها مصنوعة في الخارج ولسنا من صنعناها ومع هذا حظرنا خروجها لأن مرور‏50‏ سنة علي صناعتها يجعل منها قيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها‏..‏ عندنا هذا القانون الذي يعتبر السيارة القديمة قيمة يحظر خروجها‏..‏ وعندنا أيضا لامبالاة وأنامالية جعلتنا نعتبر السيارة القديمة أهم من الفيلم القديم‏..‏ فمنعنا خروج السيارة وأبحنا التفريط في أهم تراث نملكه‏..‏ بعنا أفلامنا وفرطنا في تراثنا والتراث مثل الشرف‏!.‏
مرة نبيع النسخ الأصلية للأفلام السينمائية بكل حقوقها ولا نعرف ماذا سيحدث لها وربما تضيع في حريق ويضيع الشاهد علي تاريخ لا أحد غيرنا يملكه لنصبح جميعا بلا تاريخ‏...‏
ومرة ننسي مناسبة مرور‏100‏ سنة علي إنشاء أهم هيئة رياضية في بلدنا والمناسبة هي التاريخ وهي العراقة وهي وجه الاختلاف وهي التفرد‏..‏ وعندما ننسي ونتجاهل حدثا بمثل هذه الأهمية فهو طمس لتاريخ وإهالة للتراب علي عراقة لا أحد غيرنا يملكها‏...‏
عندي كلام كثير أريد قوله لكن فيما يبدو الكلام لم يعد منه فائدة‏..‏ وعليه‏...‏
أريد فقط تذكرة السادة المسئولين عن السهو القائم‏...‏
أذكرهم بأن أول لجنة أوليمبية في المنطقة ولدت بعد‏50‏ سنة من إنشاء اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
يا حبيبتي يا مصر‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ رسالة مهمة تناقش قضية أهم‏..‏ الرسالة من د‏.‏الحسيني محمد الشناوي خبير التغذية الرياضية والمكملات الغذائية فيها يتحدث عن التغذية ومكانها ومكانتها في رياضة البطولة‏..‏ خلاصة ما جاء بالرسالة في النقاط التالية‏:‏
‏1‏ مصر بها عدد كبير من الأندية تضم عددا كبيرا من اللاعبين في مختلف اللعبات الرياضية وعلي ضوء مسابقات هذه اللعبات يتم اختيار المنتخبات التي تمثل الوطن في البطولات القارية والعالمية‏..‏ والمؤشر الخطير هنا أن الأندية التي تستعين بخبراء تغذية ناديان أو ثلاثة فقط وفي لعبة واحدة وباقي الأندية لا يعرف شيئا عن الموضوع رغم أن‏!.‏
‏2‏ رغم أن التغذية السليمة لها تأثير مباشر علي الأداء وعلي المستوي بنسبة تتراوح ما بين‏50‏ و‏70‏ في المائة‏..‏ أي أن التغذية بإمكانها رفع مستوي وأداء اللاعب المحترف بنسبة فوق ال‏50‏ بالمائة‏..‏ وهذا معناه أن نجاح أو فشل أي رياضي في الارتقاء بمستواه والانضمام إلي صفوة الرياضيين المحترفين علي المستوي العالمي مرهون ومرتبط ببرنامج التغذية الذي يسير عليه‏,‏ والذي يمثل من‏50‏ إلي‏70‏ في المائة من هذا المستوي الراقي المرتفع‏.‏
‏3‏ ليس هناك برنامج تغذية واحد يصلح لكل الرياضيين أو حتي يصلح للاعبين في لعبة واحدة‏..‏ إنما النظام الغذائي يوضع لكل لاعب علي حدة وفق معايير علمية معروفة وحسب احتياجات كل لاعب علي حدة‏.‏
‏4‏ الرياضي المحترف احتياجاته الغذائية للبروتينات والنشويات والدهون بمختلف أنواعها ومصادرها إلي جانب الفيتامينات والمعادن والأملاح المختلفة‏..‏ هذه الاحتياجات تختلف تماما عن احتياجات الإنسان العادي‏.‏
‏5‏ في أحوال كثيرة الأطعمة الغذائية العادية لا توفر للرياضي المحترف الحصول علي احتياجاته الكاملة من البروتينات والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن والأملاح‏..‏ وهنا يأتي دور المكملات الغذائية المشروعة التي لا يخلو أي برنامج غذائي لبطل محترف منها لتعطيه ما لم تعطه الأطعمة الغذائية المختلفة‏.‏
‏6‏ المكملات الغذائية كما هو واضح من اسمها ليست أساس التغذية ولن تكون إنما هي عنصر مساعد وتكميلي للطعام‏.‏
‏7‏ المكملات الغذائية المشروعة والمسموح تناول الرياضيين لها هي آمنة بنسبة مائة في المائة وخضعت إلي تجارب كثيرة متشعبة ولم يسمح بها إلا بعد ثبوت أمانها بالنسبة لصحة الإنسان‏..‏ ويجب هنا عدم الخلط بين المكملات الغذائية المشروعة‏LegaLDietarySuppLemet‏ وبين العقاقير غير المشروعة المحرمة دوليا‏AnaboLicSteroids‏ والتي يعاقب علي استخدامها وتناولها الرياضي بالإيقاف أو الشطب لأنها تلغي التكافؤ الشريف في التنافس الرياضي والأخطر أنها تدمر صحة الرياضي‏..‏ ويجب عدم الخلط هنا بين المكملات الغذائية والعقاقير المنشطة لأن هذه النقطة للأسف غير واضحة ومع تراجع الثقافة الطبية أصبح الكثير يعتقد أن المكملات خطر وغير مشروعة‏,‏ والأخطر أن هذا الخلط امتد إلي الإعلام‏.‏
‏8‏ المكملات الغذائية لها فوائد كثيرة وعلي سبيل المثال سهولة تناولها ودقة جرعتها ودقة محتوياتها وسرعة امتصاصها بالمقارنة للأطعمة العادية‏..‏ وهذه النقطة تحديدا مهمة جدا لأن الجسم الرياضي لا يستفيد من الأطعمة والعناصر الغذائية التي تصل إلي الدم والعضلات بعد مرور‏90‏ دقيقة أو أكثر من نهاية فترة التدريب الرياضي‏.‏
‏9‏ في كل الأحوال لا يجب ترك المكملات الغذائية في أيدي من لا دراسة وخبرة لهم في هذا المجال‏,‏ المتخصص فقط هو الذي يسمح له بتداول وتجارة هذه المكملات‏,‏ والمتخصص فقط هو الذي يسمح بتناولها وفق احتياجات كل لاعب‏.‏
‏10‏ هناك آراء ترفض المكملات وتتحدث عن أن الغذاء العادي فقط فيه ما يكفي البطل وهذا غير صحيح وهذا مثال من عالم السيارات‏..‏ والذي يراقب كفاءة سيارة تعمل بوقود نسبة الأوكتين فيه منخفضة وأخري وقودها عالي الأوكتين سيكتشف فارق الأداء‏..‏ وهذا ما جعل السيارات التي تشارك في سباقات الفورمولا مثلا تستخدم وقودا وزيوتا تختلف تماما عن الوقود والزيوت المستخدمة في السيارات العادية‏..‏ وهكذا البطل المحترف لابد أن يكون الغذاء الذي يتناوله مكتمل العناصر ووفق برنامج خاص تم إعداده وفقا لاحتياجات جسمه‏..‏ وأي شيء خلاف ذلك يأتي علي حساب الأداء والمستوي‏.‏
انتهت نقاط الرسالة التي فتحت النقاش في قضية بالغة الخطورة والأهمية ورغم خطورتها وأهميتها لم نتكلم فيها لأننا أصلا لم نسمع عنها ومن عنده وقت لمثل هذا الكلام‏...‏
يا عيني عليك يا مصر‏.‏
‏................................................................‏
‏**‏ أعرف وأعترف بأنه لا صوت يعلو علي صوت الكورة في بلدنا وأن الكل مشغول بالكورة والكورة شاغلاه وأن الأمر انعكس علي اللعبات الأخري التي قهرها التجاهل الإعلامي والجديد الذي لم أكن أعرفه أن هذا التجاهل تملك من المسئولين في بعض هذه اللعبات وأصبحوا الخطر الداهم علي هذه اللعبات‏!‏
أن يحدث هذا في لعبة موجودة علي الورق ولا وجود لها علي أرض التنافس فالمصيبة قليلة لأنه لا يوجد أصلا ما تخسره هذه اللعبة لكن أن يتم ذلك في لعبة لنا فيها أبطال عالميون فالأمر هنا كارثة مستحيل تركها‏!‏
أتكلم عن الجودو التي لنا فيها أبطال علي مستوي عالمي وبإمكانهم وفقا لمستوياتهم الفنية والبدنية الهائلة ونتائجهم التي تفوقوا فيها علي أبطال عالم في أوزانهم‏..‏ يمكن لمصر من خلال أبطال الجودو أن تحصل علي ميداليات أوليمبية وليست ميدالية واحدة ويمكن أن تكون بينها ميدالية أو أكثر ذهبية‏...‏
الكلام الذي أقوله ليس كلاما مرسلا إنما هو واقع قائم علي حقائق العالم كله يعرفها ونحن فقط هنا لا نعرف‏...‏
عندما تكون هذه هي الحقيقة وعندما يمتد خطر التجاهل واللامبالاة إلي اتحاد اللعبة المسئول عنها والمعني بها وينشق علي نفسه ويتخاصم أعضاؤه وخمسة في جهة وثلاثة في أخري‏..‏ عندما يحدث هذا ماذا ننتظر غير الكوارث؟‏!‏
اتلغت ثلاث مشاركات خارجية للأبطال الذين نعدهم لميداليات أوليمبية وكله بالسلب علي الأبطال لأنها معسكرات احتكاك مع أبطال العالم ومثل هذه المعسكرات أهم عناصر الإعداد‏!.‏ أول معسكر في روسيا ولم يسافر المنتخب نتيجة الخصام والعناد والانقسام الموجود في اتحاد الجودو‏!.‏ ثاني معسكر في برشلونة وأيضا تم الإلغاء ولم يسافر الأبطال وبدلا من الاحتكاك في تلك المعسكرات مع أبطال فوق‏40‏ دولة‏..‏ عادوا إلي معسكر المركز الأوليمبي في المعادي واللعب معا رغم اختلاف الأوزان وانعدام الهدف‏!.‏ ثالث معسكر في بيلاروسيا والخلاف وصل مداه والاتحاد لم يخطر اللجنة الأوليمبية إلا قبل السفر بأيام وكأن المعسكر ظهر فجأة وهو طبعا معروف وموضوع في خطة الإعداد من زمن‏..‏
أنا شخصيا عندما عرفت بالأمر استنجدت في مكالمة تليفونية بالمهندس حسن صقر لأجل التدخل‏..‏ طلبت منه ذلك رغم معرفتي بأن القانون واللوائح لا تعطيه سلطة التدخل‏!.‏ الوزير تكلم مع رئيس اللجنة الأوليمبية لأجل إيجاد حل ليسافر أبطال الجودو ورئيس اللجنة الأوليمبية أبلغ الوزير بأن اتحاد الجودو تقدم بأوراقه متأخرا جدا‏..‏ المهم أنه تم إرسال جوازات السفر إلي سفارة روسيا للحصول علي تأشيرة دخول بيلاروسيا وجاءت التأشيرة في نفس اليوم وعندما وصل الأبطال إلي المطار كانت الطائرة قد أغلقت أبوابها وتستعد للإقلاع‏..‏ وصلوا قبل الطيران بربع ساعة وطبيعي أن يعودوا من المطار ولعل أبطال الجودو هم وحدهم الذين لا ينفع لهم سفر ويرجعون من المطار وحدث ذلك قبل ثلاثة أشهر أثناء توجههم إلي بيلاروسيا أيضا واتلغي السفر بفرمان مضحك من الاتحاد‏!.‏
أنا لا أعرف إن كان أبطال الجودو سوف يلحقون معسكر بيلاروسيا أم لا‏..‏ لكن ما أنا متأكد منه أنه إذا استمرت الأوضاع علي ما هي عليه داخل الاتحاد‏..‏ ابقوا قابلوني‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ قد يتصور البعض من حضراتكم أنني أبالغ قليلا في قوة أبطال الجودو ولأجل أن تعرف مصر الحقيقة التي لا يعرفها إلا القليل وحتي هذا القليل انقسم علي نفسه وبات خطرا داهما‏...‏
الحقيقة أن منتخب مصر يقوده مدير فني مصري كفء وفي عهده وبالأرقام تحققت نتائج مذهلة‏..‏ والمدير الفني هو الكابتن باسل الغرباوي بطل جودو دولي مصري سابق وتولي منصبه في‏2007..‏ فماذا حقق الجودو مع الغرباوي؟‏.‏
في عام‏2006‏ كان أمل اللاعبين المصريين الفوز بمباراة أو اثنتين في أي بطولة‏...‏
في عام‏2007‏ أصبح أمل اللاعب المصري الوصول إلي دور الثمانية‏.‏
في سنة‏2008‏ كان الهدف الحصول علي أحد المراكز وفي النصف الثاني من‏2008‏ أصبحت الميدالية هدفا وأملا‏.‏
في سنة‏2009‏ لم تعد هناك أحلام لأن الهدف لابد لكل لاعب من الحصول علي ميدالية‏...‏
في سنة‏2010‏ لابد من الذهبية ولابد من الحفاظ علي اللقب‏.‏
ملاحظة‏:‏ نحن نتكلم عن بطولة العالم والجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏..‏ وكلها بطولات التنافس فيها بين أبطال العالم في كل وزن‏.‏
في عام‏2009‏ حصل أبطال الجودو المصريون علي‏27‏ ميدالية‏.‏ إسلام الشهابي‏(7‏ ميداليات‏)‏ رمضان درويش‏(6)‏ هشام مصباح‏(4)‏ حاتم عبدالآخر‏(3)‏ حسن حفيظ‏(2)‏ أحمد عوض‏(2)‏ أمين الهادي‏(2)‏ محمد درويش‏(1)..‏ والمعني من الأسماء والأرقام المستوي العالمي المرتفع ل‏8‏ أبطال وأن الأمر ليس مرهونا ببطل واحد‏..‏ والمعني الآخر أن هناك جهازا فنيا وفريق عمل وقياسات واختبارات ومعاملة تأخذ في اعتبارها الجانب النفسي وهذه نقطة بالغة الأهمية‏..‏ متابعة دقيقة لأبطالنا وأيضا للأبطال المنافسين‏..‏ خلاصة القول إن هناك فكرا وتخطيطا وتنفيذا من مدير فني وجهازه‏...‏
بعد ميدالية رشوان الأوليمبية الفضية فات‏26‏ سنة إلي أن جاء هشام مصباح وحقق الميدالية الأوليمبية الوحيدة لمصر في دورة بكين عام‏2008‏
من‏26‏ سنة مصر لم تحرز ميداليات في بطولات العالم وفي عام‏2009‏ حصلنا علي ميداليتين في بطولة العالم‏.‏
مصر لم تسجل في‏24‏ سنة إلا خمس ميداليات دولية فقط‏.‏ مصر من‏2007‏ وحتي الآن حصلت علي‏27‏ ميدالية دولية ما بين بطولة عالم وجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏.‏
من‏24‏ سنة لم تفز مصر بالمركز الأول للفرق في أي بطولة أفريقية‏.‏ مصر في‏2009‏ أول أفريقيا وفي‏2010‏ أول أفريقيا‏.‏
سنة‏2009‏ شهدت أول ميدالية برونزية تحصل عليها مصر في بطولات الجراند سلام وفاز بها رمضان درويش وفي‏2010‏ حصلت مصر علي أول ميدالية ذهبية في بطولات الجراند سلام وفاز بها إسلام الشهابي في وزن فوق‏100‏ كيلو‏.‏
في عام‏2009‏ حقق أبطال الجودو المصريون ما لم يتحقق من قبل في مصر والعرب وأفريقيا‏..‏ حصلوا علي المركز الأول في الترتيب العام لبطولة الجائزة الكبري بحصدهم خمس ميداليات‏2‏ ذهب وواحدة فضة و‏2‏ برونز‏..‏ متفوقين في هذا الإنجاز علي أبطال اليابان وكوريا والصين وفرنسا وألمانيا وبقية دول العالم‏.‏
أفضل ترتيب للاعبين المصريين في تصنيف الاتحاد الدولي كان المركز ال‏45‏ الآن في‏2009‏ عندنا‏8‏ أبطال مصنفين ضمن أحسن‏20‏ لاعبا في العالم‏.‏ في عام‏2009‏ رمضان درويش المصنف رقم واحد في العالم لوزن‏100‏ كيلو وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا‏.‏ وهشام مصباح المصنف رقم‏2‏ في وزن‏90‏ وحاتم عبدالآخر‏(6)‏ وزن‏81‏ وأمين عبدالهادي‏(5)‏ وزن‏66‏ وإسلام الشهابي المصنف الثاني علي العالم في وزن فوق‏100‏ كيلو‏...‏
عندي حقائق كثيرة لكن المساحة قليلة‏..‏ والحقيقة أن عندنا أبطالا عالميين وأغلبنا لا يعرف‏...‏
والحقيقة الأهم أنه يجري الآن تجريفهم‏...‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

[email protected]
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.