جفاف وإخلاء منازل.. هل يحمي السد العالي مصر من الفيضان    أسماء محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ابنة الملحن محمد رحيم تعاني وعكة صحية وتخضع للرعاية الطبية    وزير قطاع الأعمال العام يشهد تكريم عدد من الشركات المصرية المشاركة في أعمال صيانة بشركة "كيما"    الإسكان تطلق منصة استقبال طلبات أصحاب الإيجار القديم للحصول على وحدات بديلة    «المشاط»: العلاقات المصرية الكورية تتجاوز التعاون الثنائي إلى تعزيز التكامل الإقليمي والنفاذ إلى عمق القارة الأفريقية والآسيوية    محافظ المنوفية: 87 مليون جنيه جملة مشروعات الخطة الاستثمارية الجديدة بمركزي تلا والشهداء    هند رشاد: "مستقبل مصر" يعكس رؤية القيادة السياسية لبناء الجمهورية الجديدة    لامين يامال على رأس قائمة منتخب إسبانيا لمواجهتي جورجيا وبلغاريا    «الداخلية» تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدي الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم لتحقيق أرباح غير مشروعة    ضبط (4124) قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    القبض على المتهمين في مشاجرة «أبناء العمومة» بالمنيا    خاص| ميمي جمال تكشف تفاصيل شخصيتها في فيلم "فيها إيه يعني"    محمد رمضان ينافس على جائزة Grammy Awards    الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في غزة مهزلة    طائرة مسيّرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية قرب صياد لبناني في الناقورة    حزب العدل يعلن استعداده للانتخابات ويحذر من خطورة المال السياسي بانتخابات النواب    إدارة مسار تشدد على ضرورة الفوز أمام الأهلي.. وأنباء حول مصير عبد الرحمن عايد    محمد صلاح على موعد مع التاريخ في قمة ليفربول وتشيلسي بالبريميرليج    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 والقنوات الناقلة    ترسل بيانات لحكم الفيديو.. فيفا يكشف عن الكرة الجديدة لكأس العالم 2026    مجلس الإدارة ينضم لاعتصام صحفيي الوفد    جامعة قناة السويس تواصل دعم الحرف اليدوية بمشاركتها في معرض تراثنا الدولي    الداخلية تفتتح مراكز تدريب للمرأة المعيلة ضمن مبادرة "كلنا واحد"    خلافات حول أولوية الحلاقة تنتهي بمقتل شاب طعنا على يد آخر بأكتوبر    تعرف على جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    العفو الدولية: العدوان الوحشي على غزة أطلق مرحلة كارثية جديدة من النزوح القسري    الأونروا تنتصر قضائيا في أمريكا.. رفض دعوى عائلات الأسرى الإسرائيليين للمطالبة بتعويضات بمليار دولار    مخرج استنساخ: ميزانية الفيلم انعكست بشكل كبير علينا    غدا .. انطلاق مهرجان نقابة المهن التمثيلية بمسرح جراند نايل تاور    وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليونسكو لدعم ترشيح خالد العنانى    احتفالية ضخمة للأوبرا في ذكرى انتصارات أكتوبر    126 عملية جراحية و103 مقياس سمع بمستشفى العريش العام خلال أسبوع    إجراءات وقائية تجنب طفلك عدوى القمل في المدارس    نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود داخل مستشفى النصر في بورسعيد    ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة داخلية بجزيرة جاوة الإندونيسية إلى 7 قتلى    اليوم العالمى للابتسامة.. 3 أبراج البسمة مش بتفارق وشهم أبرزهم الجوزاء    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    حكم البيع الإلكترونى بعد الأذان لصلاة الجمعة.. الإفتاء تجيب    تعرف على سعر بنزين 92 اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    الداخلية تواصل ضرباتها ضد المخالفات بضبط 4124 قضية كهرباء و1429 بالمواصلات    محمد عواد يعود لقائمة الزمالك فى مواجهة غزل المحلة    «العمل» تحرر 6185 محضرًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 22 يومًا    استشاري تغذية علاجية: الأضرار المحتملة من اللبن تنحصر في حالتين فقط    الصين تدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة    الزمالك يختتم تدريباته اليوم استعدادًا لمواجهة غزل المحلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 3-10-2025 في محافظة قنا    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    «كوكا حطه في جيبه».. أحمد بلال ينتقد بيزيرا بعد مباراة القمة (فيديو)    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    الشرطة البريطانية تكشف هوية منفذ هجوم مانشستر بالقرب من كنيس يهودي    مواقيت الصلاة اليوم وموعد خطبة الجمعة 3-10-2025 في بني سويف    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    مختار نوح: يجب محاسبة محمد حسان على دعواته للجهاد في سوريا    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 30 - 07 - 2010

اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم من دولة الصهاينة‏..‏ نصف مستوي البطل العالمي مرهون بالتغذية‏!‏ **‏ انتظرت وطال انتظاري ويبدو أنه سيطول لأن ما أنتظره ليس علي بال أحد‏...‏ نحن في عام‏2010‏ وهو العام الذي أنشئت فيه اللجنة الأوليمبية المصرية قبل‏100‏ سنة أي عام‏1910‏ وهذا معناه أنها واحدة من أقدم اللجان الأوليمبية في العالم‏...‏
سنة‏2010‏ التي فات أكثر من نصفها هي المناسبة الأهم في حياة أهم هيئة رياضية مصرية ومع هذا‏...‏
أحد لم يهتم رغم مرور سبعة أشهر من سنة‏2010‏ التي هي السنة الأهم في المائة سنة الأخيرة لأنه في مثل هذه السنة من قرن اتولدت اللجنة الأوليمبية ولأن هذه المناسبة لن يراها ويحضرها أحد ومن سيعيش مائة عام أخري؟‏.‏
أنا في الحقيقة لا أعرف سببا واحدا وراء عدم احتفال مصر حتي الآن بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء لجنتها الأوليمبية وأستبعد أن يكون النسيان هو السبب لأنها تكون مصيبة بل أم المصائب أن ننسي مناسبة هائلة مثل هذه لأن اللجنة الأوليمبية المصرية أقدم وأعرق من دولة مثل دولة الصهاينة‏...‏
لا أعرف كيف حدثت هذه السقطة المهينة بعدم الاحتفال بمرور مائة عام علي تشكيل أقدم لجنة أوليمبية في المنطقة‏!.‏ هل المسألة في نطاق السهو والدنيا لن تطير والسنة مازال فيها خمسة أشهر‏!.‏ هل مثل هذه الاحتفالات مضيعة للوقت والمال والجهد وفشخرة لا طائل منها والسادة المسئولون في اللجنة ليس عندهم وقت للاحتفال من كثرة العمل في اللجنة الأوليمبية المصرية؟‏.‏ هل مصر هانت علينا لدرجة عدم الاهتمام بمناسبة أهم ما فيها أنها تذكرة للعالم كله بأن مصر عضو فاعل مؤسس لمعظم الهيئات في العالم وكان يجب أن يكون التطور مواكبا ومساويا لهذه الأقدمية وسامح الله من تسببوا في صنع هذه الفجوة‏..‏ هل هانت مصر علينا لدرجة إهمال احتفالية بالغة الأهمية وأهميتها تكمن في المائة سنة عمر اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
أعرف أن الأنامالية وعدم المبالاة أصبحا خطرا داهما علي الوطن‏..‏ لكن لم أكن أتخيل أن يكونا قد تمكنا منا لدرجة إهمال أهم احتفالية رياضية مصرية وهل هناك أهم من أن نحتفل بمرور‏100‏ سنة علي إنشاء اللجنة الأوليمبية‏...‏
هل هذا الإهمال جزء من حملة دفن كل ما له علاقة بتاريخ وعراقة الوطن‏...‏
بمنتهي البساطة ومنتهي عدم المبالاة تركنا تاريخ مصر السينمائي يباع لأجانب ويخرج من الحدود وكأن النسخ الأصلية للأفلام المصرية علي مدي‏75‏ سنة شيء لا يعنينا‏,‏ تركناها تباع رغم أن أحدا لا يبيع تاريخه وثقافته‏..‏ تركناها تخرج وهي وفق كل القوانين تعد قيمة ممنوع الاقتراب منها وليس بيعها وتصديرها‏..‏ وبعناها وخرجت من مصر علي مرأي ومسمع من الجميع في مشهد من أسوأ وأسود المشاهد في حياتنا‏,‏ لأننا أنفسنا عندنا قانون يمنع خروج السيارات القديمة من مصر باعتبارها قيمة وتاريخا‏..‏ حظرنا خروجها رغم أنها مصنوعة في الخارج ولسنا من صنعناها ومع هذا حظرنا خروجها لأن مرور‏50‏ سنة علي صناعتها يجعل منها قيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها‏..‏ عندنا هذا القانون الذي يعتبر السيارة القديمة قيمة يحظر خروجها‏..‏ وعندنا أيضا لامبالاة وأنامالية جعلتنا نعتبر السيارة القديمة أهم من الفيلم القديم‏..‏ فمنعنا خروج السيارة وأبحنا التفريط في أهم تراث نملكه‏..‏ بعنا أفلامنا وفرطنا في تراثنا والتراث مثل الشرف‏!.‏
مرة نبيع النسخ الأصلية للأفلام السينمائية بكل حقوقها ولا نعرف ماذا سيحدث لها وربما تضيع في حريق ويضيع الشاهد علي تاريخ لا أحد غيرنا يملكه لنصبح جميعا بلا تاريخ‏...‏
ومرة ننسي مناسبة مرور‏100‏ سنة علي إنشاء أهم هيئة رياضية في بلدنا والمناسبة هي التاريخ وهي العراقة وهي وجه الاختلاف وهي التفرد‏..‏ وعندما ننسي ونتجاهل حدثا بمثل هذه الأهمية فهو طمس لتاريخ وإهالة للتراب علي عراقة لا أحد غيرنا يملكها‏...‏
عندي كلام كثير أريد قوله لكن فيما يبدو الكلام لم يعد منه فائدة‏..‏ وعليه‏...‏
أريد فقط تذكرة السادة المسئولين عن السهو القائم‏...‏
أذكرهم بأن أول لجنة أوليمبية في المنطقة ولدت بعد‏50‏ سنة من إنشاء اللجنة الأوليمبية المصرية‏...‏
يا حبيبتي يا مصر‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ رسالة مهمة تناقش قضية أهم‏..‏ الرسالة من د‏.‏الحسيني محمد الشناوي خبير التغذية الرياضية والمكملات الغذائية فيها يتحدث عن التغذية ومكانها ومكانتها في رياضة البطولة‏..‏ خلاصة ما جاء بالرسالة في النقاط التالية‏:‏
‏1‏ مصر بها عدد كبير من الأندية تضم عددا كبيرا من اللاعبين في مختلف اللعبات الرياضية وعلي ضوء مسابقات هذه اللعبات يتم اختيار المنتخبات التي تمثل الوطن في البطولات القارية والعالمية‏..‏ والمؤشر الخطير هنا أن الأندية التي تستعين بخبراء تغذية ناديان أو ثلاثة فقط وفي لعبة واحدة وباقي الأندية لا يعرف شيئا عن الموضوع رغم أن‏!.‏
‏2‏ رغم أن التغذية السليمة لها تأثير مباشر علي الأداء وعلي المستوي بنسبة تتراوح ما بين‏50‏ و‏70‏ في المائة‏..‏ أي أن التغذية بإمكانها رفع مستوي وأداء اللاعب المحترف بنسبة فوق ال‏50‏ بالمائة‏..‏ وهذا معناه أن نجاح أو فشل أي رياضي في الارتقاء بمستواه والانضمام إلي صفوة الرياضيين المحترفين علي المستوي العالمي مرهون ومرتبط ببرنامج التغذية الذي يسير عليه‏,‏ والذي يمثل من‏50‏ إلي‏70‏ في المائة من هذا المستوي الراقي المرتفع‏.‏
‏3‏ ليس هناك برنامج تغذية واحد يصلح لكل الرياضيين أو حتي يصلح للاعبين في لعبة واحدة‏..‏ إنما النظام الغذائي يوضع لكل لاعب علي حدة وفق معايير علمية معروفة وحسب احتياجات كل لاعب علي حدة‏.‏
‏4‏ الرياضي المحترف احتياجاته الغذائية للبروتينات والنشويات والدهون بمختلف أنواعها ومصادرها إلي جانب الفيتامينات والمعادن والأملاح المختلفة‏..‏ هذه الاحتياجات تختلف تماما عن احتياجات الإنسان العادي‏.‏
‏5‏ في أحوال كثيرة الأطعمة الغذائية العادية لا توفر للرياضي المحترف الحصول علي احتياجاته الكاملة من البروتينات والنشويات والدهون والفيتامينات والمعادن والأملاح‏..‏ وهنا يأتي دور المكملات الغذائية المشروعة التي لا يخلو أي برنامج غذائي لبطل محترف منها لتعطيه ما لم تعطه الأطعمة الغذائية المختلفة‏.‏
‏6‏ المكملات الغذائية كما هو واضح من اسمها ليست أساس التغذية ولن تكون إنما هي عنصر مساعد وتكميلي للطعام‏.‏
‏7‏ المكملات الغذائية المشروعة والمسموح تناول الرياضيين لها هي آمنة بنسبة مائة في المائة وخضعت إلي تجارب كثيرة متشعبة ولم يسمح بها إلا بعد ثبوت أمانها بالنسبة لصحة الإنسان‏..‏ ويجب هنا عدم الخلط بين المكملات الغذائية المشروعة‏LegaLDietarySuppLemet‏ وبين العقاقير غير المشروعة المحرمة دوليا‏AnaboLicSteroids‏ والتي يعاقب علي استخدامها وتناولها الرياضي بالإيقاف أو الشطب لأنها تلغي التكافؤ الشريف في التنافس الرياضي والأخطر أنها تدمر صحة الرياضي‏..‏ ويجب عدم الخلط هنا بين المكملات الغذائية والعقاقير المنشطة لأن هذه النقطة للأسف غير واضحة ومع تراجع الثقافة الطبية أصبح الكثير يعتقد أن المكملات خطر وغير مشروعة‏,‏ والأخطر أن هذا الخلط امتد إلي الإعلام‏.‏
‏8‏ المكملات الغذائية لها فوائد كثيرة وعلي سبيل المثال سهولة تناولها ودقة جرعتها ودقة محتوياتها وسرعة امتصاصها بالمقارنة للأطعمة العادية‏..‏ وهذه النقطة تحديدا مهمة جدا لأن الجسم الرياضي لا يستفيد من الأطعمة والعناصر الغذائية التي تصل إلي الدم والعضلات بعد مرور‏90‏ دقيقة أو أكثر من نهاية فترة التدريب الرياضي‏.‏
‏9‏ في كل الأحوال لا يجب ترك المكملات الغذائية في أيدي من لا دراسة وخبرة لهم في هذا المجال‏,‏ المتخصص فقط هو الذي يسمح له بتداول وتجارة هذه المكملات‏,‏ والمتخصص فقط هو الذي يسمح بتناولها وفق احتياجات كل لاعب‏.‏
‏10‏ هناك آراء ترفض المكملات وتتحدث عن أن الغذاء العادي فقط فيه ما يكفي البطل وهذا غير صحيح وهذا مثال من عالم السيارات‏..‏ والذي يراقب كفاءة سيارة تعمل بوقود نسبة الأوكتين فيه منخفضة وأخري وقودها عالي الأوكتين سيكتشف فارق الأداء‏..‏ وهذا ما جعل السيارات التي تشارك في سباقات الفورمولا مثلا تستخدم وقودا وزيوتا تختلف تماما عن الوقود والزيوت المستخدمة في السيارات العادية‏..‏ وهكذا البطل المحترف لابد أن يكون الغذاء الذي يتناوله مكتمل العناصر ووفق برنامج خاص تم إعداده وفقا لاحتياجات جسمه‏..‏ وأي شيء خلاف ذلك يأتي علي حساب الأداء والمستوي‏.‏
انتهت نقاط الرسالة التي فتحت النقاش في قضية بالغة الخطورة والأهمية ورغم خطورتها وأهميتها لم نتكلم فيها لأننا أصلا لم نسمع عنها ومن عنده وقت لمثل هذا الكلام‏...‏
يا عيني عليك يا مصر‏.‏
‏................................................................‏
‏**‏ أعرف وأعترف بأنه لا صوت يعلو علي صوت الكورة في بلدنا وأن الكل مشغول بالكورة والكورة شاغلاه وأن الأمر انعكس علي اللعبات الأخري التي قهرها التجاهل الإعلامي والجديد الذي لم أكن أعرفه أن هذا التجاهل تملك من المسئولين في بعض هذه اللعبات وأصبحوا الخطر الداهم علي هذه اللعبات‏!‏
أن يحدث هذا في لعبة موجودة علي الورق ولا وجود لها علي أرض التنافس فالمصيبة قليلة لأنه لا يوجد أصلا ما تخسره هذه اللعبة لكن أن يتم ذلك في لعبة لنا فيها أبطال عالميون فالأمر هنا كارثة مستحيل تركها‏!‏
أتكلم عن الجودو التي لنا فيها أبطال علي مستوي عالمي وبإمكانهم وفقا لمستوياتهم الفنية والبدنية الهائلة ونتائجهم التي تفوقوا فيها علي أبطال عالم في أوزانهم‏..‏ يمكن لمصر من خلال أبطال الجودو أن تحصل علي ميداليات أوليمبية وليست ميدالية واحدة ويمكن أن تكون بينها ميدالية أو أكثر ذهبية‏...‏
الكلام الذي أقوله ليس كلاما مرسلا إنما هو واقع قائم علي حقائق العالم كله يعرفها ونحن فقط هنا لا نعرف‏...‏
عندما تكون هذه هي الحقيقة وعندما يمتد خطر التجاهل واللامبالاة إلي اتحاد اللعبة المسئول عنها والمعني بها وينشق علي نفسه ويتخاصم أعضاؤه وخمسة في جهة وثلاثة في أخري‏..‏ عندما يحدث هذا ماذا ننتظر غير الكوارث؟‏!‏
اتلغت ثلاث مشاركات خارجية للأبطال الذين نعدهم لميداليات أوليمبية وكله بالسلب علي الأبطال لأنها معسكرات احتكاك مع أبطال العالم ومثل هذه المعسكرات أهم عناصر الإعداد‏!.‏ أول معسكر في روسيا ولم يسافر المنتخب نتيجة الخصام والعناد والانقسام الموجود في اتحاد الجودو‏!.‏ ثاني معسكر في برشلونة وأيضا تم الإلغاء ولم يسافر الأبطال وبدلا من الاحتكاك في تلك المعسكرات مع أبطال فوق‏40‏ دولة‏..‏ عادوا إلي معسكر المركز الأوليمبي في المعادي واللعب معا رغم اختلاف الأوزان وانعدام الهدف‏!.‏ ثالث معسكر في بيلاروسيا والخلاف وصل مداه والاتحاد لم يخطر اللجنة الأوليمبية إلا قبل السفر بأيام وكأن المعسكر ظهر فجأة وهو طبعا معروف وموضوع في خطة الإعداد من زمن‏..‏
أنا شخصيا عندما عرفت بالأمر استنجدت في مكالمة تليفونية بالمهندس حسن صقر لأجل التدخل‏..‏ طلبت منه ذلك رغم معرفتي بأن القانون واللوائح لا تعطيه سلطة التدخل‏!.‏ الوزير تكلم مع رئيس اللجنة الأوليمبية لأجل إيجاد حل ليسافر أبطال الجودو ورئيس اللجنة الأوليمبية أبلغ الوزير بأن اتحاد الجودو تقدم بأوراقه متأخرا جدا‏..‏ المهم أنه تم إرسال جوازات السفر إلي سفارة روسيا للحصول علي تأشيرة دخول بيلاروسيا وجاءت التأشيرة في نفس اليوم وعندما وصل الأبطال إلي المطار كانت الطائرة قد أغلقت أبوابها وتستعد للإقلاع‏..‏ وصلوا قبل الطيران بربع ساعة وطبيعي أن يعودوا من المطار ولعل أبطال الجودو هم وحدهم الذين لا ينفع لهم سفر ويرجعون من المطار وحدث ذلك قبل ثلاثة أشهر أثناء توجههم إلي بيلاروسيا أيضا واتلغي السفر بفرمان مضحك من الاتحاد‏!.‏
أنا لا أعرف إن كان أبطال الجودو سوف يلحقون معسكر بيلاروسيا أم لا‏..‏ لكن ما أنا متأكد منه أنه إذا استمرت الأوضاع علي ما هي عليه داخل الاتحاد‏..‏ ابقوا قابلوني‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ قد يتصور البعض من حضراتكم أنني أبالغ قليلا في قوة أبطال الجودو ولأجل أن تعرف مصر الحقيقة التي لا يعرفها إلا القليل وحتي هذا القليل انقسم علي نفسه وبات خطرا داهما‏...‏
الحقيقة أن منتخب مصر يقوده مدير فني مصري كفء وفي عهده وبالأرقام تحققت نتائج مذهلة‏..‏ والمدير الفني هو الكابتن باسل الغرباوي بطل جودو دولي مصري سابق وتولي منصبه في‏2007..‏ فماذا حقق الجودو مع الغرباوي؟‏.‏
في عام‏2006‏ كان أمل اللاعبين المصريين الفوز بمباراة أو اثنتين في أي بطولة‏...‏
في عام‏2007‏ أصبح أمل اللاعب المصري الوصول إلي دور الثمانية‏.‏
في سنة‏2008‏ كان الهدف الحصول علي أحد المراكز وفي النصف الثاني من‏2008‏ أصبحت الميدالية هدفا وأملا‏.‏
في سنة‏2009‏ لم تعد هناك أحلام لأن الهدف لابد لكل لاعب من الحصول علي ميدالية‏...‏
في سنة‏2010‏ لابد من الذهبية ولابد من الحفاظ علي اللقب‏.‏
ملاحظة‏:‏ نحن نتكلم عن بطولة العالم والجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏..‏ وكلها بطولات التنافس فيها بين أبطال العالم في كل وزن‏.‏
في عام‏2009‏ حصل أبطال الجودو المصريون علي‏27‏ ميدالية‏.‏ إسلام الشهابي‏(7‏ ميداليات‏)‏ رمضان درويش‏(6)‏ هشام مصباح‏(4)‏ حاتم عبدالآخر‏(3)‏ حسن حفيظ‏(2)‏ أحمد عوض‏(2)‏ أمين الهادي‏(2)‏ محمد درويش‏(1)..‏ والمعني من الأسماء والأرقام المستوي العالمي المرتفع ل‏8‏ أبطال وأن الأمر ليس مرهونا ببطل واحد‏..‏ والمعني الآخر أن هناك جهازا فنيا وفريق عمل وقياسات واختبارات ومعاملة تأخذ في اعتبارها الجانب النفسي وهذه نقطة بالغة الأهمية‏..‏ متابعة دقيقة لأبطالنا وأيضا للأبطال المنافسين‏..‏ خلاصة القول إن هناك فكرا وتخطيطا وتنفيذا من مدير فني وجهازه‏...‏
بعد ميدالية رشوان الأوليمبية الفضية فات‏26‏ سنة إلي أن جاء هشام مصباح وحقق الميدالية الأوليمبية الوحيدة لمصر في دورة بكين عام‏2008‏
من‏26‏ سنة مصر لم تحرز ميداليات في بطولات العالم وفي عام‏2009‏ حصلنا علي ميداليتين في بطولة العالم‏.‏
مصر لم تسجل في‏24‏ سنة إلا خمس ميداليات دولية فقط‏.‏ مصر من‏2007‏ وحتي الآن حصلت علي‏27‏ ميدالية دولية ما بين بطولة عالم وجراند سلام والجائزة الكبري وكأس العالم‏.‏
من‏24‏ سنة لم تفز مصر بالمركز الأول للفرق في أي بطولة أفريقية‏.‏ مصر في‏2009‏ أول أفريقيا وفي‏2010‏ أول أفريقيا‏.‏
سنة‏2009‏ شهدت أول ميدالية برونزية تحصل عليها مصر في بطولات الجراند سلام وفاز بها رمضان درويش وفي‏2010‏ حصلت مصر علي أول ميدالية ذهبية في بطولات الجراند سلام وفاز بها إسلام الشهابي في وزن فوق‏100‏ كيلو‏.‏
في عام‏2009‏ حقق أبطال الجودو المصريون ما لم يتحقق من قبل في مصر والعرب وأفريقيا‏..‏ حصلوا علي المركز الأول في الترتيب العام لبطولة الجائزة الكبري بحصدهم خمس ميداليات‏2‏ ذهب وواحدة فضة و‏2‏ برونز‏..‏ متفوقين في هذا الإنجاز علي أبطال اليابان وكوريا والصين وفرنسا وألمانيا وبقية دول العالم‏.‏
أفضل ترتيب للاعبين المصريين في تصنيف الاتحاد الدولي كان المركز ال‏45‏ الآن في‏2009‏ عندنا‏8‏ أبطال مصنفين ضمن أحسن‏20‏ لاعبا في العالم‏.‏ في عام‏2009‏ رمضان درويش المصنف رقم واحد في العالم لوزن‏100‏ كيلو وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العرب وأفريقيا‏.‏ وهشام مصباح المصنف رقم‏2‏ في وزن‏90‏ وحاتم عبدالآخر‏(6)‏ وزن‏81‏ وأمين عبدالهادي‏(5)‏ وزن‏66‏ وإسلام الشهابي المصنف الثاني علي العالم في وزن فوق‏100‏ كيلو‏...‏
عندي حقائق كثيرة لكن المساحة قليلة‏..‏ والحقيقة أن عندنا أبطالا عالميين وأغلبنا لا يعرف‏...‏
والحقيقة الأهم أنه يجري الآن تجريفهم‏...‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

[email protected]
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.