** رئاسة اللجنة الأوليمبية ليست "وجاهة " اجتماعية.. ولن أترشح للمنصب مرة أخري ** لنا استقلاليتنا الكاملة.. وعلاقتي بصقر ساعدت في حل الكثير من المشاكل ** التدخل في شئون اتحاد كرة القدم غير مفيد.. ومهمتنا مع اللعبة إشرافية فقط ** تصريحاتي بعدم الحصول علي ميدالية في لندن 2012 "مفبركة".. وسأرد علي من يهاجموني في الوقت المناسب ** أرفض الجمع بين عضوية الإتحادات واللجنة الأوليمبية.. وسأعرض علي الجمعية العمومية الفصل بينهما **رفضنا تنظيم دورة الألعاب الأفريقية حتي لا نكلف الدولة أموالاً لن تعود.. ودور اللجنة محفوظ في ملف "البحر المتوسط" تزايدت المشاكل وتصاعدت حدة التوتر في الوسط الرياضي بعد كم الأزمات التي شهدتها الرياضة المصرية في الفترة الأخيرة ، من شغب ملاعب وتزوير في انتخابات وشكاوي للاتحادات الدولية وتدخل الجهة الإدارية وتراجع مستوي بعض اللعبات وعدم قناعة البعض بحصول مصر علي ميداليات أوليمبية في دورة لندن 2012 وتراجع دور اللجنة الأوليمبية في شئون إتحاد كرة القدم واتهامات البعض بتدخل حسن صقر في شئون الاتحادات الرياضية وغيرها من الملفات الشائكة التي نبحث لها عن حلول جذرية ، ولهذا كان لابد أن نلتقي رئيس اللجنة الأوليمبية محمود أحمد علي كمظلة شرعية للاتحادات الرياضية في مصر ،واجهناه بالإتهامات وأجاب في حواره معنا بصراحة دون دبلوماسية ** بداية ما هو تقييمك للأحداث علي الساحة الرياضية في الوقت الحالي؟ ما يحدث في الوسط الرياضي الآن مهزلة بكل المقاييس بعد تصاعد حدة الخلافات في الاتحادات الرياضية، والجو أصبح ملوثاً بعد أن اختلط الحابل بالنابل ودخل الوسط الرياضي أشخاص بعيدين عن الرياضة وهم الذين يعلو صوتهم في كل مناسبه وللأسف أصبحت الرياضة تدخل في منازعات بعيدة عن صلب الموضوعات الرياضية وكلها مصالح شخصية، وأصبحنا لا نتكلم في مشروع تطوير رياضي أو إستراتيجية طويلة المدي ، وهو ما ناديت به منذ فترة طويلة إلا أن الأمور تسير بشكل معاكس ، وللأسف الخطط مربوطة بأشخاص وليس بنظام وهذه كارثة ودائماً ننظر تحت أقدامنا ونجتهد في عمل فرقعة إعلامية. ** وماهي خطط اللجنة الأوليمبية لتطوير الرياضة واللعبات الأوليمبية؟ أولاً ليس هناك خطط في اللجنة الأوليمبية لتطوير اللعبات ولا يمكن أن نتدخل في شئونها وإنما هي مظلة إشرافية ولكن لدينا لجنة للتخطيط العلمي برئاسة محمود شكري بالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة تراقب الإتحادات وتدرس خطط إعدادها جيداً وظهرت نتيجتها في دورة سنغافورة الأوليمبية عتندما حصلنا علي 7 ميداليات من 7 إتحادات وحصلت مصر علي المركز 25 أوليمبياً في هذه الدورة ، أما في إتحاد السله الذي أترأس مجلس إدارته فقد إهتممنا بقاعدة الناشئين ووصلنا بهم إلي بطولات العالم في أعمار 15- 16- 20 سنه وشاركنا في 5 بطولات للعالم في هذه الأعمار وهذا خطوه أولا ولييست نهاية المطاف ومن الممكن ألا اشاهد ثمار ما أزرعه الآن ولكن لدي قناعتي بالعمل لمصلحة اللعبة دون النظر للأشخاص. ** بصراحة هل لديك الوقت للتوفيق بين عملك كرئيس للجنة الأوليمبية وإتحاد السلة؟ لديك الحق في توجيه هذا السؤال ولكن أقولها بصراحة مع أنني أرفض الجميع بين عضوية اللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية فإنني في نفس الوقت أعترف أيضاً بأنني أحاول تأدية واجبي في العملين لأنني متفرغ للرياضة وليس لدي أعمال تشغلني عن العمل الرياضي وأحاول جاهداً توفير جزء من وقتي للعمل في إتحاد السلة بجانب اللجنة الأوليمبية وهذا عبء كبير. ** ولكن قلت أنك ترفض الجميع بين عضوية اللجنة والاتحادات فلماذا لا يتم تغيير اللائحة؟ أنا مازلت مؤمن بالتخصص والتركيز في عمل واحد وهي القضية التي تشغلني وأعمل علي وجود حلول لها ، وسوف أعرض علي الجمعية العمومية في الفترة القادمة قضية فصل عضوية اللجنة الأوليمبية عن الإتحادات الرياضية حتي يعطي كل عضو جزء من وقته لعمله. ** للأسف ما يحدث في الوسط الرياضي من خلافات وقضايا وإتهامات لم نسمع عنه إلا في وسائل الإعلام، فأين اللجنة الأوليمبية من ذلك؟ هذا صحيح فما يحدث عبر وسائل الإعلام كارثة بكل المقاييس فقد أصبح الخروج عن النص سمه أساسية في مناقشة القضايا الرياضية ، وللأسف تبادل الاتهامات ظاهرة تتصاعد وتزداد خطورتها دون مراعاة للصالح العام فكلها قضايا في الأساس شخصية وخلافات بين أشخاص تم إقحام الرياضة فيها دون داعي ونحن في اللجنة الأوليمبية نحاول ترميم جدار الرياضة وتنقيته من مثل هذه الشوائب ولكن لدينا لوائح تحكمنا ولم نتدخل في شئون الاتحادات إلا إذا كانت هناك شكاوي رسمية لكي نتدخل بشكل مباشر ونحاول أن نحل بشكل ودي دون أي تصعيد. ** ولكن هناك قضايا كثيرة لم نسمع فيها صوت اللجنة الأوليمبية وأكثرها مشاكل كرة القدم؟ للأسف، الناس تفهم خطأ ابتعاد اللجنة الأوليمبية عن مشاكل وقضايا إتحاد كرة القدم ، فخلافات الكرة لم تظهر علي السطح بشكل رسمي في صورة شكاوي للجنة الأوليمبية والتدخل هنا يكون غير منطقي وتعود إتحاد الكرة أن يحل مشاكله بنفسه دون تدخل منا وهذا منطقي أيضاً لأنه إذا كان إتحاد اللكرة ضمن 24 إتحاداً أوليمبياً يقع تحت مظلة اللجنة ألأوليمبية إلا أنه حصل علي إستقلاليته المالية وهذا ما يجعل تدخل اللجنة محدود وهذا ما يحدث من خلال تعامل اللجنة الأوليمبية الدولية والإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فالأخير ميزانيته أكبر من ميزانية اللجنة الأوليمبية الدولية وهنا الإستقلالية المحدوده مشروعه وإتحاد الكرة المصري أصبح عنده من الموارد المالية ما يجعله يعتمد علي نفسه دون اللجوء إلي الدولة أو اللجنة الأوليمبية ولهذا فهو مستقل في خططه المستقبلية، وأعترف بأن الدخول في شئون إتحاد الكرة غير مفيد. ** وهل هذا ما جعل اللجنة تصمت علي كل التجاوزات التي حدثت من أزمات وشغب الملاعب؟ اللجنة ألأوليمبية كان لها رأي في قضية شغب الملاعب وهذا مدون في لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشورى ، ولي تحفظ علي ما يحدث من اتهامات للجماهير خاصة جماهير الألتراس فاذا كنا نريد محاسبة الجماهير فعلينا أن نناقش المشكلة من جذورها فجماهير مثل التراس هي مجموعه من الشباب علي مستوي راقي من الفكر والثقافة والتعليم وكان يجب عند ظهورهم بأن يجدوا من يحتضنهم بدلاً من تركهم لدخول عناصر فاسدة من الشباب العاطل لهم مفاهيم سلبية جعلت الجيد من الأتراس يهرب من هذا التكوين حتي أصبحوا عامل تخريب وليسوا مثال للروح الرياضية وساعد هذا بعض وسائل الإعلام التي أرادت أن تلعب بمشاعر الجماهير في زيادة التعصب وتصاعد حدة التوتر بين الجماهير من أجل فرد العضلات وجلب المشاهدين والإعلانات وللأسف من يقوم بهذا هم مجموعة من الدخلاء علي الإعلام لم يعلاف قيمة الرسالة الإعلامية أو بث ما ينفع الناس من إعلان مبدأ التشجيع بروح رياضية وثقافة الفوز والهزيمة ، كما أن غياب القدوة من الجماهير أعطي الفرصة لوجود البلطجة والفتوات والمخربين ، وأتذكر ما كان يفعلة صديقاي طلبه صقر كبير مشجعي الأهلي وجورج سعد كبير مشجعي الزمالك وهما صديقان يعشقون التواجد مع الجماهير في الدرجة الثالثة مع أنهم شخصيات عامه لها حيثيتها في المجتمع المصري ، وأعتبر ضعف الإتحادات في إتخاذ قرارات حسامة لعقاب الخارجين هي سبب ما نحن فيه ، ولهذا أعترف بان الجميع مشارك في تلك المهازل. ** ما ردك حول ما يثار عن غاب الدور القيادي للجنة الأوليمبية وتبعيتها للمجلس القومي للرياضة؟ هذا اتهام باطل ومن يقول هذا مغرض ويحاول تشويه صورتنا امام الرأي العام فاللجنة لها إستقلالية كامله في إتخاذ قراراتها وقبول خطط الإعداد أو رفضها وإقامة البطولات الدولية أو إلغاءها كما حدث في بعض طلبات الإتحادات والتصريح بالسفر للبعثات وإقامة المعسكرات دون تدخل من أحد ، فالعلاقة بين اللجنة الأوليمبية والقومي للرياضة تسير في صالح الإتحادات الرياضية في غزالة أي معوقات أو صعوبات تواجه تلك الإتحادات وكان من ثمار هذه العلاقه أن الدجهة الإدارية لم ترفض أي طلب للجنة حتي الأن وهي علاقة تكاملية وليست للمصالح الشخصية حيث أننا نهتم بالنواحي الفنية والقومي للرياضة يهتم بالنواحي المالية ، وهناك قرارات تم إتخاذها بشكل فوري ساعدت في حل جميع المشاكل التي تواجهها بعض الإتحادات ، فلماذا نتهم بمثل هذه الإتهامات التي تعود بنما للخلف وليست في صالح تقدم الرياضة المصرية ، ويبدو أن هناك أشخاص لايطيب لها علاقة التناغم بيننا وهذه مشكله. ** إذن، بم تفسر تهميش دور اللجنة في ملف دورة ألعاب البحر المتوسط؟ أولاً أرفض أن يقال أن اللجنة ألأوليمبية مهمشة في هذا الملف ولكن نحن الذين طلبنا إستضافة دورة ألعاب المتوسط ولو تم إختيار مصر لتنظيمها عام 2017 سوف نوقع ممثلين عن مصر مع محافظ الإسكندرية مدينة التنظيم ولجنة ألعاب المتوسط برئاسة عمار العبادي ، أما مسألة الترويج للملف فهذه قضية الشركة الألمانية المتخصصة في عمل الملف بشكل إحترافي، وفي النهاية يتم التصويت من خلال رؤساء اللجان الأوليمبية في البحر المتوسط. ** قلت أن هناك أشخاص دخلوا علي الرياضة ليسوا جديرين بمناصبهم، فكيف يتم ذلك ؟ نعم قلت هذا لكلام وعلي مسئوليتي فقد أفرزت الإنتخابات الماضية عن فوز عدد من الشخصيات لا يعملون لصالح إتحاداتهم وهذا هو الجانب السيء للقائمة الموحدة. ** قلت أيضاً بأننا لاننتظر ميدالية في أوليمبياد لندن 2012 فلماذا؟ لم أقل هذا بالتحديد فقد تم تحريف تصريحاتي بالخطأ وهذا حدث منذ عام تقريباً عندما سالني أحد الصحفيين بتوقعاتي في أوليمبياد لندن كنت وقتها لم أصل إلي اليقين لمستوي لاعبينا، وقلت بالحرف الواحد أن الوقت غير كافي للحديث عن أوليمبياد لندن حيث أن هناك تصفيات وتأهيل لاعبين ولن أتوقع ميدالية أوليمبية إلا إذا إنتهت تلك التصفيات وعرفنا من سيتأهل للأوليمبياد من المصريين وعلي ضوء أرقامهم أو مكانهم في اللعبات التي نهتم بها نعرف أين نحن من الميداليات مثل رفع الأثقال لابد وأن أتعرف علي آخر أرقام لهم واقارنها بالأرقام العالمية حتي أحدد هل اللاعب المصري يستطيع اللحاق بالسباق من خلال أرقامه أم أنه بعيد عن المنافسة ، هذا ماقلته ولكن هناك من يصيد في الماء العكر ولن أرد علي مثل هذه المهاترات التي أرفض أن أضيع وقتي في الرد عليها. ** والآن هل ظهرت بوادر للدخول في المنافسة علي ميدالية أوليمبية بعد تأهل العديد من اللاعبين؟ بالتأكيد نحن ننتظر ميداليات في لندن بعد أن تم الإتفاق مع حسن صقر بإرسال لاعبينا الذين تأهلوا في معسكرات طويلة المدي في الدول المتقدمة في كل لعبة ، ولكن علينا أن نعترف بأن صناعة البطل الأوليمبي لها خطوات وهناك مشروع للتميز سوف يأي بثماره في الدورات القادمة ولكن يجب أن نعرف بأن اللجنة الأوليمبية دورها متابعة الإتحادات وخططهم مالياً وفنياً فقط. ** هناك قضية خطيرة لم يناقشها أحد وتتمثل في مدي الإستفادة من الأعضاء الدوليين؟ ليس صحيحاً أن الأعضاء الدوليين يعملون ضد مصر وأنا أفهم ما تشير إليه ولكن هناك نقطة إلتقاء لابد من إيضاحها وهي أن العضو الدولي لا يمكن أن يخالف ضميره ويقف بجانب قضية مصرية وهي خاسرة وغنما هم عناصر مفيده في علاقاتهم التي يتم تسخيرها لمصر في بعض المور وإختيار مدربين جيدين والتدخل لإقامة معسكرات للفرق المصرية في دول متقدمة وطالما العلاقة جيده بين العضو الدولي والإتحاد المصري يصبح العمل متكامل ومفيد أما إذا كانت هناك خلافات فهذه قضية أخري؟ ** إذن هل تعتقد أنه تم الاستفادة من شخص بحجم اللواء منير ثابت عضو اللجنة ألوليمبية الدولية ؟ بكل تأكيد منير ثابت أخ وصديق ومكانته الدولية تفيد مصر كثيراً وأستشيره في العديد من الأمور الخاصة بالإتحادات خارجياً لمكانته الدولية وخبراته العاليه مثلما حدث في ملف دورة ألعبا البحر المتوسط وهو نائب لرئيس االلجنة العليا لدورات المتوسط كما أن رانيا علواني عضو بلجنة التسويق بالملف ونحتاجها كعضوه دولية في الكثير من الأمور وأيضاً حسن مصطفي رئيس الإتحاد الدولي لليد وغيرهم ،ولكن. ** وماذا عن رفض مصر تنظيم دورة الألعاب الأفريقية؟ بالفعل طلب باليمفو رئيس إتحاد اللجان الأوليمبية الأفريقية من مصر تنظيم الدورة في حال تعذر موزمبيق عن تنظيمها ولكننا رفضنا بشكل شفهي حتي لا نحمل الدولة أموالاً لن نستطع تحصيلها في هذه الظروف الصعبة. ** أخيراً هل تريد ترشيح نفسك في حال تغيير بند الثماني سنوات؟ عفواً أنا أرفض ترشيح نفسي في أي مناصب رياضية أخري فقد أمضيت ما يقرب من 40 عاماً في خدمة الرياضة بعد إعتزالي اللعب الدولي عام 66 ووصلت إلي قمة الهرم الرياضي برئاستي للجنة الأوليمبية فقد حققت الكثير وأصبحت راضي عن نفسي بعد أن وصل عمري السبعين عاماً وأترك المسئولية لغيري.