كتب نصر زعلوك: أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد المطروح في الساحة وأن جميع الجهات المعنية بقضية دارفور عليها ان توجد في منبر الدوحة. مشيرا الي ان الجامعة العربية متفقة معنا تماما أنه لا منابر أخري جانبية يجب ان تفتح غير الدوحة. وقال في تصريح له عقب مباحثاته امس مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي إننا نأمل في القريب العاجل أن ينتهي مسار الدوحة خاصة بعد الاشارات الايجابية التي حدثت فيه ومن بينها التطور الذي شهدته العلاقات السودانية التشادية, وكذلك تجميع الحركات الدارفورية في مفاوضات الدوحة والاشارات الايجابية من عبد الواحد محمد نور.. معبرا عن امله في ان يشارك في مفاوضات الدوحة. وقال ان مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي تطرقت لمجمل الاوضاع في السودان وفي المنطقة وكذلك الاجتماعات المقبلة خاصة القمة العربية الاستثنائية التي سيطرح خلالها موضوع اتحاد الدول العربية كخطوة لعملية الاصلاح في الجامعة العربية. ولفت د. عثمان الي انه في إطار الوضع في السودان تم التباحث حول المؤتمر الدولي للمانحين في شرق السودان والذي من المقرر ان ينعقد بالكويت في نهاية نوفمبر المقبل, والدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة العربية في هذا الاطار, كما تم التطرق الي اتفاقية السلام الشامل في السودان, بالاضافة الي مشاركة الجامعة العربية في الاجتماع التشاوري الأخير الذي عقد في الخرطوم. وفيما يتعلق بموضوع محكمة الجنايات الدولية واضافتها لتهمة الابادة الجماعية للرئيس عمر البشير قال د. عثمان: اننا تطرقنا خلال نقاشنا مع عمرو موسي لهذه القضية واكدنا أن هذه المحكمة بالنسبة للداخل السوداني انما قد قبرت تماما, وبالنسبة لخارجه فهي معركة دبلوماسية وفي تقديرنا وتحليلنا أن المدعو اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يحاول بث الروح في هذه المحكمة ولكننا نعتبر هذه المحكمة ماهي إلا ناد اوروبي مدعوم وممول من قبل الاوروبيين ومخصص لمحاكمة الافارقة وليس غيرهم, وهي محكمة عنصرية تتعامل بازدواجية المعايير.