تحديث الزراعة وطرق الري أصبح من المهام الكبري حتي اتجهت الأنظار الي اقتصاديات انتاج مواسير الرش والتنقيط والتي أكد المسئولون امكانية التوسع فيها. لتزويد المناطق الجديدة والمستصلحة بكميات مناسبة تحت أسعار معقولة واقتصادية. المهندس سمير فهمي باحدي شركات البلاستيك أكد أن هناك نوعين من الانتاج الأول وهو من الدرجة الأولي ويكون بسعر200 جنيه للفة التي طولها400 متر في حين أن الخامات الأقل تصل الي نصف الثمن أي100 جنيه عادة مايفضلها أصحاب الأراضي رغم أن عمرها الافتراضي أقل حتي النصف, وأن هذه الصناعة قائمة بالفعل وهناك شركات متخصصة فيها ولها دور فاعل في اجتذاب الأيدي العاملة بأعداد ومتوسطة حسب مستوي الصناعة. ويضيف المهندس أحمد صبري مدير احدي الشركات المنتجة للبلاستيك أن صناعات الخراطيم البلاستيكية يمكن تصميمها الا ان انتاجها مكلف جدا حتي ولو بإمكانات الدولة, والتي تحتاج لجهد مادي وبشري عالي جدا ذلك لأن جزءا منها مستورد من الخارج إذا كانت جيدة وهي بالتأكيد تستوعب أعداد كبيرة مع التنظيم والادارة الأفضل, إلا أنه يجب إدراك أنه ليس لكل المناطق تصلح لهذا النظام عن الزراعة فكل منطقة أو محصول تحتاج الي مواصفات معينة فالمنطقة الجديدة ليست مثل القديمة والنبات يختلف في توزيعاته, وكذلك تركيباته المحصولي والتي تحتاج نظاما حسب كل نوع. وأضاف انه يلاحظ ايضا أن منطقة الصعيد ترفض تماما استخدام خراطيم الري, لأنها تحتاج محطات ضخ المياه وآبارا وماكينات خاصة بتنفيذ الري بالتنقيط وهي عملية مكلفة جدا وأن الدولة يصعب عليها الدخول في هذا المجال إلا من خلال أجهزة وزارة الري الزراعة لأنها تحتاج جهدا خرافيا خاصة وأن الاعتماد علي زراعة التنقيط تناسب نباتات معينة مثل الخيار والكنتالوب ولكنها لاتناسب القمح والذرة مثلا, مما يجعل الزراعة بالتنقيط لاتجري إلا مع نباتات بعينها. ضرورة ملحة ويجري الدكتور أحمد عبد الوهاب أستاذ النبات وعلوم البيئة بجامعة بنها أكد أن النظم الجديدة في الري أصبحت ضرورة وتصل الي درجة الإجبار, ذلك لإمكانية التوسع في الأراضي المستصلحة وزيادة انتاجية الأرض القديمة وهذه خبرة مزدوجة للتحديث في الري بل انه يمكن مع هذا النظام زراعة معظم المحاصيل الزراعية بالأراضي الجديدة لسد الفجوة الغذائية التي تعاني منها, وهذا يتطلب من الدولة استراتيجية متكاملة علي محاور التحديث يشمل زيادة الانتاجية وخفض استهلاك المياه, لأن مصر تعتبر دولة فقيرة في هذه الناحية مع زيادة السكان المستمرة. التحديث وآثار الي ان التحديث في الري الزراعة له أهمية قصوي لتوفير الاحتياجات المستقبلية وتحقق الرفاهية الي أن التحديث الزراعي أصبح أكثر أهمية من الاستثمارات المحلية والعالمية وأنه سيوفر أعلي انتاجية مع أقل تبديد في السماد وبعض المبيدات, وهي تمثل إهدارا حقيقيا وعبئا اقتصاديا علي وحدة الفدان وهي ميزة أخري تحتسب للتطوير المقبل, وأنه يجب ان تعي وتلتزم بهذا التحديث لأن الضغط السكني أصبح يستنفد القليل المتاح الأن, في الوقت الذي يجب أ توجه الاستثمارات لاستصلاح الأراضي بعد توفير المياه من المساكن المنتشرة في مناطق غير دائمة السكني بالشواطئ والساحل الشمالي مما يصدق استثمارات مهدرة من الناحية الاقتصادية. الخراطيم وأضاف أنه يمكننا توفير خراطيم الرش وتوزيع المياه بالأرض الزراعية وهي ليست المشكلة ويمكن للفلاح أو المزارع صناعتها بالقرية التي يبين فيها فيمكن ثمثلا صناعتها من تداوير مخلفات البلاستيك بكل أنواعها. وأنه أمكن بالفعل لدي الكثيرين بالأرياف صناعة كميات لبأس بها الا ان مشكلتها الوحيدة أن الفدان يحتاج خراطيم توزيع المياه بمبلغ يتراوح مابين700 و1000 جنيه وهذه تحتاج لمعالجة جديدة وأنه مع المساحات الكبيرة, يمكن خفض المبلغ الي النصف تماما, أو محاولة انتاج أنواع جديدة من الخراطيم لها درجة تحمل عالية تستمر من2 3 سنوات وذلك يحتاج تدخل رجال التكنولوجيا حتي تصل الي معدل اقتصادي, وعلي أي حال فإن استخدام الخراطيم وأنواعها يعتمد أساسا علي نوع الزراعة النبات فهناك الزراعة العادية وأخري بالصوبة وكل له مزاياه بعد ذلك في البيع والانتاج, مع الاعتماد علي ماكينة كهربائية بسيطة في توزيع المياه التي غالبا ماتحتاج ساعة واحدة يوميا للري لتعطي النبات احتياجاته الأساسية من المياه. توفر80% من المياه وقال أستاذ النبات ان مزايا استخدام الخراطيم في الزراعة أنها ستوفر نحو80% من المياه وبالتالي تفتح آفاقا كبيرة ومضاعفة في التوسع الأفقي فكل فدان يستهلك500 متر مثلا بوفر400 متر في حالة استخدام النظم الحديثة أي أننا نجعل من حصيلتنا في المياة وهي71 مليار متر مكعب من المصادر المختلفة, أضعاف مايمكن للحاضر والمستقبل وهي خطوة. وقال ان زراعة الأراضي الرملية التي ارتبطت بالثورة احتاجت نحو40 عاما من أجل الخصوبة لأن الزراعة كانت بدائية فإذا أدخلنا النظام الجديد فسيكون له دور أساسي في جعل الأراضي المستصلحة سريعة الانتاج وأكثر جودة في مستواه خاصة اذا بدأنا بالكنتالوب والطماطم حتي تصل زراعة القمح والتي كان الجميع ينكرونها ويؤكدون استحالتها حتي وقت قريب. وقال ان استخدامات الخراطيم أو الرش في الزراعة يمكن تطويره وجعلها اقتصادية فكل نبات زراعي له طبيعة فهناك مساحات تصل الي25 سنتيمترا بين الشجيرات مثل القطن أو القصب وأخري علي بعد3 أمتار مثل أشجار الفاكهة والموالح وتكون الخراطيم مغلقة من نهاياتها حتي لاتسرب المياه وتصل الي نقطة للنبات دون أي اهدار. نظم الري ويضيف الدكتور عبد العزيز إبراهيم المنيسي أستاذ بحوث الأراضي والمياه والبيئة به بمركز البحوث أن التحديث المطلوب في الزراعة ومنها نظم الري يعتبر الأفضل في الفترة المحلية فلا مكان الأن لرفاهية الغمر وبتمديد المياه, ويكون عن طريق الري بالرش أو التنقيط أو الري المحوري لتغطية مساحة عريضة من الأرض الزراعية, وبرغم أن الكثير من الفلاحين أو المزارعين يعتبرون ثمن المواسير عاليا وليس اقتصاديا الا انهم مع الوقت سيجدون حلولا غير تقليدية لهذه المشكلة, ومنها حدوث بعض الانسدادات في ثقوب المواسير البلاستيكية وهناك تكنولوجيا تدخل عليها ومنها أمكن التغلب علي كثير من مشاكلها ومنع الانسدادات. وأشار الي أن الفلاحين يحتاجون للاقناه بأهمية استخدام المواسير البلاستيك في الزراعة ومعرفة قيمتها الحقيقية اقتصاديا ومساعدتهم علي تصنيعها عن الطلب خاصة مع المساحات الكبيرة نظرا لأن هذه الطريقة الحديثة تقلل من غسيل التربة وتبديد مابها من سماد يضيع مع المياه وكذلك الحال بالنسبة للمبيدات المحدودة الخاصة بنباتات محدودة مما يعد معه استخدام المياه بالغمر تبديدا لهذه العناصر خاصة التي تغذي الأر فضلا عن تلويثها لمناطق أخري لاتحتاج لهذه النوعية من السماد وبالنسبة للمبيدات المحدودة للنبات من الخشائش والزمير في القمح والهالوك في الفول وهي مبيدات متخصصة تبددها المياه الغزيرة. أما الدكتور عبد المنعم الجلا أستاذ الزراعة العضوية بجامعة عين شمس فيؤكد ان تطبيق التحديث بالأراضي القديمة فيه صعوبة شديدة لطبيعة هذه الأرض وطبيعة المزارعين فيها وأن استخدام الخراطيم أو المواسير البلاستيك بها يحتاج وقتا الا ان هناك وسائل أخري يمكن الاعتماد عليها مثل تطبيق قنوات الري لترشيد استخدام المياه وهو مايوفر نحو30% من المياه ومع الوقت تكون اقتصادية ومقنعة.