أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    أسعار الدواجن اليوم الجمعة 9-5-2025 في محافظة الفيوم    الجيش الهندي: القوات الباكستانية انتهكت وقف إطلاق النار في جامو وكشمير    إضاءة مبنى "إمباير ستيت" باللونين الذهبي والأبيض احتفاء بأول بابا أمريكي للفاتيكان    المهمة الأولى ل الرمادي.. تشكيل الزمالك المتوقع أمام سيراميكا كليوباترا    جوميز: مواجهة الوحدة هي مباراة الموسم    خريطة الحركة المرورية اليوم بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    حفل أسطوري..عمرو دياب يشعل "الارينا" في أعلى حضور جماهيري بالكويت    «أوقاف شمال سيناء»: عقد مجالس الفقه والإفتاء في عدد من المساجد الكبرى غدًا    ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    زيلينسكى يعلن أنه ناقش خطوات إنهاء الصراع مع ترامب    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    فرص تأهل منتخب مصر لربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب قبل مباراة تنزانيا اليوم    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اكتفاء ذاتي بنسبة‏%75‏ من القمح عام 2017‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 27 - 10 - 2010

رأس الرئيس حسني مبارك صباح أمس اجتماعين وزاريين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة‏,‏ ناقش الاجتماع الأول السياسة الزراعية وخطة وزارة الزراعة خلال السنوات العشر المقبلة . حضره الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء‏,‏ والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية‏ والمهندس أحمد المغربي وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية‏,‏ والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة‏,‏ وأمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي‏,‏ والدكتور أيمن أبوالحديد رئيس مركز البحوث الزراعية‏,‏ والدكتور عادل البلتاجي رئيس مركز البحوث الزراعية السابق‏,‏ والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية‏.‏
وصرح أمين أباظة وزير الزراعة بأن الاجتماع استغرق ساعتين ونصف الساعة وتركز علي السياسة والاستراتيجية الزراعية خلال السنوات العشر المقبلة وكيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والانتاج الحيواني والأسماك وانه تم التطرق خلال الاجتماع لسبل زيادة الانتاج المصري من اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن‏.‏
‏*‏ عرض تفصيلي للخطة‏:‏
وقال الوزير ان الاجتماع تطرق بالتفصيل لكل الموضوعات ذات الصلة بالانتاج الحيواني والزراعي موضحا أن الرئيس مبارك كان مهتما بالعرض التفصيلي للسياسة الزراعية خلال السنوات العشر المقبلة لكل محصول علي حدة وكذلك الإنتاج الحيواني‏,‏ وأشار الوزير إلي ان الاجتماع تطرق لكل أنواع المحاصيل سواء كانت حبوبا أو خضرا أو فاكهة وكذلك المحاصيل غير التقليدية مثل الزهور والنباتات الطبية ومحاصيل الألياف مثل القطن مع تحديد طبيعة الاستراتيجية الخاصة بكل محصول ونسبة الاكتفاء الذاتي منه‏.‏
وقال الوزير إن الاجتماع تطرق أيضا لسبل تحسين كفاءة استخدام المياه في الري خاصة ان مواردنا المائية محدودة ويتعين ترشيد استخدام المياه في الأراضي القديمة والجديدة واصفا هذا الأمر بأنه أساس السياسة الزراعية وأنه يستوجب علي السياسة الزراعية العمل علي استيعاب الزيادة السكانية التي بلغت‏1.8‏ مليون نسمة سنويا وهذا يتطلب ارتفاع انتاج المحاصيل الزراعية واللحوم والأسماك بما يتناسب مع هذه الزيادة وأوضح الوزير ان لدينا اكتفاء ذاتيا في كثير من أنواع الفاكهة والخضروات وسنعمل خلال المرحلة المقبلة علي زيادة الاكتفاء الذاتي من القمح وبعض المحاصيل الأخري بالاضافة لزيادة الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني خاصة من الأسماك‏..‏ مشيرا الي أن تربية المواشي في مصر حاليا لانتاج الألبان مع زيادة الاهتمام بإنتاج اللحوم البيضاء والدواجن والأسماك والتوسع في استيراد العجول الأقل وزنا لعملية التسمين مع العمل علي زيادة نسبة الادرار للألبان عن طريق تحسين الغذاء والعناية البيطرية للحيوانات واضاف الوزير أن الاجتماع تطرق لكل هذه التفاصيل بالمناقشة سواء من حيث التوسع الأفقي او الرأسي‏.‏ وقال أباظة إن مبارك دعا لعقد هذا الاجتماع رغبة منه في ان يعرف بشكل تفصيلي خطة وزارة الزراعة فيما يتعلق بكل محصول علي حدة خلال السنوات العشر المقبلة لضمان افضل انتاجية واكبر نسبة من الاكتفاء الذاتي وبخاصة بالنسبة للمنتجات والمحاصيل الزراعية الاساسية وكذلك ما تتضمنه الخطة بالنسبة للانتاج الحيواني والداجني من الآن وحتي السنوات العشر المقبلة‏.‏
‏*‏ خطة الدولة في سيناء‏:‏
وحول خطة الوزارة للتنمية الزراعية في سيناء قال الوزير إن الخطة تتضمن الاستفادة من ترعة السلام بأقصي قدر ممكن‏..‏ وأشار الي ان مشروع ترعة السلام يتكون من أربعة أجزاء‏,‏ منها جزءان يعملان بالفعل‏,‏ وجزءان آخران يجري الانتهاء منهما حاليا‏..‏ حيث تم الانتهاء من شق الترعة ويجري حاليا عمل المآخذ اللازمة لتوصيل المياه للاراضي المستصلحة التي سيتم زراعتها‏.‏
وأشار إلي أنه سيتم التركيز في هذه الاراضي التي ستروي من مياه ترعة السلام علي مشروعات التصنيع الزراعي‏,‏ وأضاف ان الاراضي التي ستزرع في منطقتي رابعة وبئر العبد والتي تصل مساحتها الي‏100‏ الف فدان سوف تستفيدان من هذا المشروع
‏*‏ تشريع استخدامات أراضي الدولة‏:‏
وحول وضع سياسة جديدة تقنن استخدامات اراضي الدولة قال وزير الزراعة انه يجري حاليا اعداد تشريع موحد ومتكامل ينظم استخدام اراضي الدولة في جميع المجالات سواء الزراعية او الصناعية او التجارية او السياحية‏..‏ وأوضح ان الحديث حول التجاوزات في استخدام الاراضي مبالغ فيه مشيرا الي انه علي سبيل المثال فان مساحة الاراضي بطريق مصر الاسكندرية الصحراوي تبلغ نحو‏1.5‏ مليون فدان وان نسبة المخالفات في‏30‏ الف فدان فقط تجاوزت النسبة المسموح بها كمبان وهي‏2%‏ ولذلك تم معالجة هذه التجاوزات ويقوم المخالف بسداد الفرق في السعر بين الاستخدامات المختلفة لهذه الارض‏..‏ وقال ان المهم في كل الاحوال هو الحصول علي حق الدولة والخزانة العامة‏.‏
وردا علي سؤال حول التوسع الرأسي في الزراعة‏,‏ والمشروعات المقبلة في هذا المجال‏,‏ قال أمين أباظة إن لدينا مشروعاتنا القومية‏,‏ حيث يجري استكمال المشروعات بتوشكي وشرق العوينات وترعة السلام‏,‏ بالإضافة إلي المناطق الجديدة التي سيتم التوسع فيها في الصحراء الغربية‏.‏
‏*‏ تأثير الموجة الحارة‏:‏
وعما اذا كانت الاستراتيجية الجديدة للزراعة تتضمن خططا لمواجهة الموجات الحارة التي تؤثر علي إنتاجية المحاصيل‏,‏ خاصة بعدما أضرت الموجة الحارة الأخيرة بمحصول الطماطم‏,‏ قال أمين أباظة إن الحديث يتركز علي ارتفاع الأسعار‏,‏ وعندما تنخفض لا يذكر أحد هذا الانخفاض‏.‏ وضرب مثالا بمحصول الفاصوليا الذي انخفض إلي أقل من جنيهين‏,‏ ولم يذكر أحد هذا الانخفاض‏..‏ وكذلك لا يشير أحد إلي ان هناك اتجاها لانخفاض أسعار الطماطم‏,‏ حيث انخفض سعر المزرعة بنحو‏60%‏ ومن المتوقع ان ينخفض السعر في بقية حلقات التداول الأخري‏,‏ مع زيادة الكميات المعروضة منها‏..‏ وأرجع اباظة الزيادة في اسعار الطماطم الي رغبة كثير من التجار في زيادة المعروض في شهر رمضان الماضي‏,‏ وبالتالي لم نشعر بأية أزمات خلال هذا الشهر‏,‏ الا ان المعروض من الطماطم تعرض لانخفاض واضح بعد رمضان‏,‏ مما ادي لزيادة السعر‏,‏ لكن الأسعار بدأت تتراجع في الفترة الاخيرة‏,‏ وسيواصل السعر الانخفاض خلال المرحلة المقبلة‏.‏
‏*‏ الاكتفاء الذاتي من القمح‏:‏
وردا علي سؤال حول تأثير الموجة الحارة التي مرت بها مصر خلال أشهر الصيف علي إنتاجية بعض المحاصيل ومنها القمح‏,‏ قال وزير الزراعه إن الموجة الحارة كانت في شهر فبراير أي في فصل الشتاء وهذا أثر بالفعل علي انتاجية محصول القمح حيث انخفض انتاج الفدان من‏18‏ أردبا إلي‏17‏ أردبا في محصول العام الماضي‏.‏ وأعرب الوزير عن أمنياته ألا يتكرر هذا الانخفاض هذا العام لأن الاسعار تشهد ارتفاعا كبيرا في اسعار الحاصلات مما يشجع المزارعين علي زراعة المحاصيل بشكل أكبر‏.‏
وأشار الوزير إلي أن إنتاج القمح في مصر يعد من أعلي إنتاجيات العالم حيث ننتج‏2.7‏ طن للفدان ونخطط للوصول الي‏3.2‏ طن للفدان وهذا يمكن حدوثه بالتقاوي والأصناف المتوفرة حاليا‏,‏ ولكن هذا يتطلب تطورا للادارة المزرعية وهذا ليس مستحيلا فقد سبق ان حققنا هذا الرقم في بعض المزارع ومراكز البحوث الزراعية‏.‏
وعن الاكتفاء الذاتي من القمح قال الوزير نأمل ان نصل في عام‏2017‏ الي تحقيق‏75%‏ من الاكتفاء الذاتي مع الافتراض اننا نستخدم نفس الكميات الحالية حيث يصل نصيب الفرد إلي‏170‏ كيلو جراما من القمح مشيرا الي ان الفاقد في مصر من محصول القمح مازال كبيرا ويمكن تقليله من خلال زيادة السعة التخزينية وزيادة الميكنة الزراعية في الجني‏.‏
وحول ما يردده البعض عن امكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح من خلال استخدام بذور معالجة بالهندسة الوراثية‏,‏ قال أباظة انه لا يوجد في الوقت الحالي دراسة بذلك‏,‏ ولكن ما يستخدم حاليا من بذور معالجة بالهندسة الوراثية يقتصر علي القطن والذرة‏,‏ لأنهما بالإضافة إلي رفع الانتاجية تقللان من تكلفة المقاومة‏,‏ وبالتالي فإن العائد منها يزداد‏.‏
‏*‏ التصنيع الزراعي‏:‏
وحول سياسة التصنيع الزراعي اوضح وزير الزراعه ان الاجتماع كان قد حضره وزير الصناعة والتجارة وتم تأكيد ضرورة تعميق القيمة المضافة في قطاع الزراعة خاصة التصنيع بحيث يتركز في الأماكن الزراعية بالتركيز علي سيناء وكذلك المساحات الجديدة علي طريق مصر الاسكندرية ومصر الاسماعيلية بالاضافة الي المناطق القديمة بالتوسع في الزراعة بالمياه المالحة‏.‏
وحول توجيهات الرئيس مبارك بدراسة التوسع في الزراعة باستخدام المياه ذات الملوحة العالية‏,‏ قال أباظة‏:‏ نحن نجري الآن الدراسات والأبحاث لاستنباط أصناف جديدة تتحمل الملوحة العالية للمياه‏,‏ حيث نعمل في المراكز البحثية علي اتجاهين‏,‏ أولهما تحمل الحرارة‏,‏ والثاني تحمل الملوحة‏..‏ وبالتالي فإن هناك اصنافا جديدة تستطيع تحمل المياه عالية الملوحة‏,‏ وأضاف انه بالنسبة لتحلية مياه البحر لاستخدامها في الزراعة‏,‏ فمازالت تكلفتها عالية حتي اليوم‏,‏ وانني اتصور انه خلال السنوات المقبلة ستنخفض هذه التكلفة‏,‏ وبالتالي سوف يتاح استخدامها في الزراعة‏,‏ أو علي الأقل في بعض الزراعات عالية القيمة مثل زراعات الصوب وبعض المحاصيل الاقتصادية‏.‏
‏*‏ تسعير المحاصيل‏:‏
وحول ما ستتضمنه الاستراتيجية الزراعية الجديدة بشأن تسعير المحاصيل الزراعية‏,‏ قال أباظة إن سياسة تسعير المحاصيل تستهدف وضع حد أدني للسعر بحيث لا يضار المزارع‏,‏ ولكن ما يحدث اليوم أن كل المحاصيل الزراعية في العالم في ارتفاع‏,‏ وأعطي مثالا علي ذلك بأنه لم يحدث في تاريخ مصر أن وصل سعر قنطار القطن الي‏1600‏ جنيه‏,‏ مشيرا إلي أن هذا السعر مبالغ فيه‏,‏ ومن الممكن ان ينخفض بعض الشئ‏,‏ ونفس الوضع ينطبق علي أسعار القمح والذرة‏,‏ فكل المحاصيل الزراعية تشهد قفزات سعرية غير مسبوقة‏,‏ وأكد أباظة أن ارتفاع السعر قد يكون في صالح المزارع‏,‏ ولكن علي الجانب الآخر لابد من تخفيف الاعباء الملقاة علي عاتق المستهلك‏.‏
وقال وزير الزراعة إن الرقم المحدد في التسعير الزراعي هو الحد الأدني‏,‏ بحيث لو انخفض السعر عن هذا الحد الأدني تتدخل الحكومة لشراء المحاصيل‏,‏ وأيضا لو زاد عن هذا السعر فإن الموقف يخضع لآليات السوق الحرة‏.‏
‏*‏ توجيهات الرئيس بتوفير اللحوم في العيد
وعما اذا كانت هناك توجيهات للرئيس تتعلق بتوفير اللحوم والمحاصيل استعدادا لعيد الأضحي المبارك‏,‏ قال الوزير ان الرئيس سبق أن اعطي توجيهات بتوفير كل احتياجات المواطنين في العيد‏,‏ ولذلك فإن هناك اتفاقا مع وزارة التجارة علي اتاحة كميات كبيرة من اللحوم بحيث تظل أسعارها في حدود المعقول‏.‏
‏*‏ الإنتاج السمكي
وردا علي سؤال حول كيفية زيادة الانتاج السمكي في مصر بالرغم من محدودية الانتاج من البحار قال امين اباظة ان انتاج مصر من الاسماك من البحرين المتوسط والاحمر لا يتعدي‏13%‏ من انتاج مصر من الثروة السمكية منها‏7%‏ من البحر المتوسط والباقي من البحر الاحمر بالاضافة إلي أن انتاج مصر من اسماك البحيرات ما بين‏22%‏ و‏25%,‏ بينما يبلغ انتاج مصر من المزارع السمكية‏68%,‏ وأشار الوزير الي ان التوسع المستقبلي في انتاج الاسماك سيكون من خلال المزارع السمكية سواء القائمة بالفعل او المزارع الجديدة التي سوف تقام علي مياه الآبار قبل استخدامها في الري حيث بدأت تجربتها في الاراضي الصحراوية بالإضافة الي المزارع السمكية البحرية باعتباره مجالا جديدا سنتوسع فيه بشكل كبير في الفترة المقبلة موضحا ان انتاج البحار من الاسماك بوجه عام قد انخفض علي مستوي العالم‏.‏
‏*‏ الاجتماع الثاني‏:‏
ورأس الرئيس حسني مبارك اجتماعا وزاريا آخر بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة حول تطوير الفنادق التاريخية في مصر والحفاظ علي اصولها وزيادة ارباحها‏.‏ وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الثقافة فاروق حسني‏,‏ والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ووزير السياحة زهير جرانة وعلي عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية‏.‏
و صرح الوزير رشيد القائم بأعمال وزير الاستثمار عقب الاجتماع بأن علي عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما قدم عرضا خلال الاجتماع لخطة تطوير الفنادق التاريخية بهدف الحفاظ علي التراث التاريخي والمعماري وزيادة ربحية وايرادات الفنادق من خلال عملية التشغيل وهو ماتم بالفعل مع فندق ماريوت وهيلتون النيل كما تم خلال الاجتماع عرض وتطوير وتحديث الفنادق التاريخية في مصر بتكاليف‏3.5‏ مليار جنيه تم إنفاق‏1.5‏ مليار جنيه من عام‏2004‏ حتي الآن‏.‏
وردا علي سؤال حول بيع هذه الفنادق قال الوزير رشيد ان توجيهات مبارك واضحة بضرورة الحفاظ عليها وليس هناك بيع لهذه الفنادق والحفاظ عليها كأصول تاريخية مع تطويرها بالشكل المناسب لها
وأكد رشيد ان رئيس الشركة أوضح خلال عرضه انه كلما حدث تطوير وتحديث زادت ايراداتها واضاف رشيد أن رئيس الشركة القابضة استعرض في تقريره ايضا اسلوب التعاقد مع الشركات العالمية لادارة هذه الفنادق حيث أكد زيادة كفاءة هذه الفنادق مثلما حدث مع فندق النيل هيلتون الذي ستديره مجموعة فنادق ريتز كارلتون وفنادق بالصعيد لضمان الارتفاع في ايراداتها‏.‏
واشار الوزير إلي ان رئيس الشركة القابضة تناول الفنادق الجديدة المعاصرة والفنادق التي ستقام في مناطق مختلفة مثل الصعيد والبحر الأحمر‏,‏ وأكد رشيد إعطاء توجيهات واضحة بضرورة الحفاظ علي الطابع التاريخي والتراثي للفنادق من منطلق انها من الأصول الأساسية لمصر في نفس الوقت أن يتم التحديث بصورة شاملة ولايكون مجرد تطوير شكلي للغرف‏,‏ ولكن لابد ان يشمل هذا التطوير البنية التحتية بكل ما فيها من تفاصيل‏.‏
وأكد علي عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما أنه لاتوجد خطة تطوير وتحديث محددة وموحدة لكل الفنادق ولكن هناك خطة لكل فندق لأن كل فندق له خصوصيته والعمل لكل خطة قد يصل ل‏36‏ شهرا‏,‏ وقال إن الفنادق التاريخية يصل عددها إلي‏9‏ فنادق وهي ماريوت ومينا هاوس اوبراي والنيل ريتز كارلتون وشبرد بالقاهرة وسوفيتيل سيسل وهلنان فلسطين بالاسكندرية وسوفتيل كتراكت بأسوان وونتر بالاس والأقصر بالاقصر‏,‏ واشار إلي ان الخطة بالنسبة للفنادق المعاصرة والمنتجعات السياحية تشمل كوزمو بوليتان وميرديان دهب وسويس ان بالعريش وموفينبيك اسوان وشهر زاد وكليوباترا وهلنان بورسعيد وميركيور رومانس الاسكنديرية وقرية مجاويش وهيلتون دهب وجزيرة ألفا تين أسوان واوضح ان المشروعات الجديدة هي قصر عزيزة فهمي بالاسكندرية وام جي ام بشرم الشيخ وفندق البلينا بسوهاج‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.