غزة - وكالات الأنباء: أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، استشهاد عدد من قادتها البارزين جراء قصف إسرائيلى، متهمة الجيش الإسرائيلى بخرق التهدئة وتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت قيادات ميدانية وعسكرية فى قطاع غزة. اقرأ أيضا | «سلامٌ على غزة».. أول خطاب للناطق الجديد باسم القسام بعد استشهاد أبو عبيدة وقالت الكتائب، فى بيان متلفز لناطقها العسكرى الجديد، إنها «تزف كوكبة من المجاهدين الأبطال وثلة من قادة القسام»، مؤكدة استشهاد قائد أركانها محمد السنوار، وقائد لواء رفح محمد شبانة، إضافة إلى رائد سعد قائد ركن التصنيع وقائد عملياتها الأسبق، وحكم العيسى، إلى جانب قيادات أخرى. كما أعلنت الكتائب، فى تطور لافت، استشهاد ناطقها العسكرى المعروف باسم أبو عبيدة، مشيرة إلى أن اسمه الحقيقى هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، وذلك بعد غموض بشأن مصيره عقب غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق عدة فى قطاع غزة. فى تلك الأثناء، تعصف الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة بمئات آلاف النازحين فى قطاع غزة، الذى دمّرته نحو سنتين من الحرب الإسرائيلية، وأسفرت عن استشهاد 71266 فلسطينيًا وإصابة 171222 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023، وفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة فى القطاع. ومع دخول فصل الشتاء، يعيش مئات آلاف النازحين فى خيام مهترئة تتعرض للرياح الباردة والأمطار الغزيرة، وفى هذه المخيمات المؤقتة، التى أُقيمت على عجل باستخدام أغطية بلاستيكية وزعتها منظمات إنسانية، تتجمع المياه فى ممرات موحلة، ما يزيد من معاناة السكان. وأعلنت وزارة الصحة وفاة رضيع جديد يبلغ من العمر شهرين نتيجة البرد الشديد، ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد النازحين، جميل الشرافي، قوله: «غرقت الخيمة بالكامل خلال دقائق، دخلت المياه من كل الجهات ولم نعد نعرف أين نخطو»، وأضاف الأب لستة أطفال: «فقدنا الأغطية والطعام كله تبلل بالمياه، وأطفالى يرتجفون من البرد والخوف». وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية فى غزة، أمجد الشوا، إن «مليونًا ونصف المليون مواطن فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلى على القطاع»، وأضاف أن القطاع يحتاج إلى أكثر من 300 ألف خيمة لإيواء النازحين، فى حين لم تدخل سوى 60 ألف خيمة فقط، بسبب القيود التى تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية. ومن جانبها، قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الأحوال الجوية القاسية فاقمت معاناة السكان، وانتقد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع الإنسانى فى القطاع، مشيرًا إلى أن «الناس فى غزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة داخل خيام مهترئة ومتهالكة غمرتها المياه وسط الأنقاض»، وأضاف: «لا يوجد ما يجعل هذا الوضع أمرًا لا مفر منه، لكن لا يُسمح بدخول المساعدات بالحجم المطلوب»، وبحسب بيانات الأممالمتحدة، تضرّر أو دُمّر نحو 80% من المبانى فى القطاع بفعل الحرب الإسرائيلية. وأفادت الأونروا بأن نحو 235 ألف شخص تضرروا جراء منخفض «بايرون» الجوي، الذى تسبب فى انهيار مبانٍ وتضرر خيام خلال الفترة بين 10 و17 ديسمبر الجارى.