تصاعدت الصيحات والاحتجاجات والتصريحات في التعامل مع أزمة المياه بين دول نهر النيل, فدول المنبع لها احتياجات ودول المصب لها احتياجات تبلغ حد الموت أو الحياة لذلك ينبغي علينا التفكير بصوت هادئ, وأن نسعي إلي ما يلي: إنشاء دراسات عليا أو كلية متخصصة أو فرع في كلية الهندسة والآداب قسم جغرافيا لدراسة كل ما يتعلق بالنيل والمياه من المنبع للمصب وإدخال مناهج ثقافة ترشيد المياه في المدارس والجامعات. دراسة إمكانية تقليل الفاقد من المياه سواء في دول المنبع( حيث المساحات الشاسعة والبحيرات الواسعة) التي يفقد فيها كميات كبيرة من المياه والاستفادة في دول المصب منها بتخزينها ومعالجتها بدلا من فقدها في البحر المتوسط واستخدامها لري الصحراء مثلا. دراسة احتياجات كل دولة سواء من دول المنبع أو المصب بدقة ودراسة المشروعات المزمع تنفيذها بما لا يضر دول المنبع أو المصب. دراسة علمية لترشيد استخدام المياه في دول المنبع أو المصب بالوسائل الحديثة. دور الدبلوماسية المصرية ودور نشر الثقافة العربية والمصرية ونشر الفكر المصري والمساعدات العلمية والثقافية سواء بالدبلوماسية أو بالاستعانة بالمتخصصين والعلماء المصريين وأساتذة البحث العلمي, ونشر المدرسين وإيفاد البعثات العلمية والمعونات الصحية الطبية بقوافل الأطباء والمدرسين والتغلغل في أوساط المثقفين ومساعدة القبائل في التغلب علي الأمية والجهل والمرض وتبادل المنفعة ومساعدة الدول والأفراد علي التغلب علي الصعوبات الفنية والتكنولوجية في تطوير الصناعة ومد الدول الإفريقية بالخبرات المصرية, وإيجاد نوع من التقارب الفكري في مواجهة الاستعمار للتغلب علي نهب ثرواتهم ومحاولة تصنيع المواد الأولية بدلا من تصديرها خاما للاستفادة من الربح الصناعي وتشغيل العمالة والنهوض بالصناعة الوطنية. تكاتف مؤسسات الدولة والقطاع الإنتاجي حكوميا وخاصا في عقد المؤتمرات وورش العمل وتدريب وتبادل الكوادر الإفريقية في مصر. دراسة البدائل المائية مثل الآبار والاستفادة من الأمطار في جميع الدول. تطوير الاستفادة من المياه سواء في توليد الكهرباء أو نقل البضائع والأفراد وإنشاء المناطق السياحية في دول المنبع إلي المصب علي شواطئ الانهار والبحيرات. لتغلب علي الحشائش والنباتات التي تستهلك كميات كبيرة من مياه النيل. ولا ننسي دور الأزهر الشريف والكنيسة المرقصية والكنائس الأخري في مصر في نشر الأخلاق الدينية والمحبة والتسامح بين الشعوب. كامل فؤاد شحاتة الروبي محاسب قانوني الإسكندرية