طريق المنصورة جمصة الذي تم إنشاؤه منذ نحو5 سنوات بتكلفة 250 مليون جنيه لايزال بدون أب شرعي يشرف عليه, فقد اشتركت في إنشائه3 من كبري شركات المقاولات في مصر بتكليف من هيئة التنمية العمرانية التابعة لوزارة الإسكان, ولكن لم يتم نقل تبعية الطريق إلي هيئة الطرق والكباري حتي تتمكن من القيام بأعمال الصيانة له, مما أدي إلي تدهور حالته حتي قبل أن يتم تسليمة, وشهد العديد من الحوادث بسبب الإهمال, بالرغم من قيام إحدي الشركات الثلاث بإجراء بعض الإصلاحات عند جمصة, خاصة بالمرحلة الأولي التي تقع بين طلخا وكوبري عمار بعد إثارة موضوع سوء حالة الطريق من خلال النشر بالأهرام منذ عدة شهور, وقيام السيد صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية بمخاطبة وزارة الإسكان بضرورة نقل تبعية الطريق لهيئة الطرق والكباري, إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا حتي الآن, وظل الوضع علي ما هو عليه, ويزيده سوءا كثافة استخدام سيارات النقل الثقيل والحاويات القادمة من ميناء دمياط والمتجهة إليه لهذا الطريق. وكوارث هذا الطريق لم تنته عند سوء حالته الإنشائية, فهناك كارثة جديدة في الجزء الأول من الطريق بين المنصورة وبلقاس في انتظار مستخدميه, وهي عبارة عن سوق جديدة للخضراوات والفاكهة أقيمت مؤخرا علي الجزيرة الوسطي للطريق يتوقف حولها سائقو المقطورات وسيارات النقل وحتي الملاكي للشراء من البائعين سواء من خلال نوافذ سياراتهم أو حتي إيقافها علي يسار الطريق والنزول بأنفسهم لتفقد البضاعة والشراء دون مراعاة أنه طريق سريع. يقول الدكتور مهند فودة المدرس المساعد بكلية الهندسة جامعة المنصورة: أسافر علي هذا الطريق كل عدة أشهر, وأجد حالة الطريق كما هي, وأعمال الإصلاح متوقفة, وذلك منذ ما يقرب من عام, وبالطريق أجزاء تم كشط الطبقة الأسفلتية لها حتي منسوب الدبش, ولم تتم تسويتها أو إصلاحها, خاصة في وصلة الطريق الأسوأ من مدينة المنصورة لمدينة بلقاس, إلا أن الجديد هذه المرة هو تكون سوق للخضار علي الجزيرة الوسطي للطريق وتوقف السيارات للشراء منه في غياب كامل للمسئولين ورجال المرور. ويقول الدكتور أحمد عبدالعليم غانم مدرس مساعد بهندسة الحسابات والنظم: إنه يتردد علي الطريق يوميا لأنه يقيم ببلقاس ويقوم بالتدريس في جامعة المنصورة, وأنه شاهد علي حالة تردي الطريق بداية من قيام الأهالي بعمل مطبات عشوائية أو تكسير أجزاء معينة منه لتهدئة سرعة السيارات المارة أمام مداخل قراهم مرورا بقيام الشركة المسئولة عن تنفيذ وصيانة الطريق بإزالة المطبات العشوائية وكشط الطبقة الأسفلتية للأجزاء المتموجة والمتعرجة من الطريق دون إعادة إصلاحها وسفلتتها منذ عام تقريبا, وأكد أنه شاهد بعينيه حادثي تصادم نتيجة عدم رؤية السيارات السريعة للأجزاء المكشوطة ليلا, والتي يصل عمقها إلي 20 سنتيمترا في بعض الأجزاء, مما يعرض سياراتهم للانقلاب. ويقول الدكتور محمد محمد خليل نائب نساء وتوليد ومقيم ببلقاس: إنه لكثرة الحوادث وتعطل أعمدة الإنارة الليلية بذلك الطريق, فإنهم توقفوا عن استخدامه في الذهاب لأعمالهم من وإلي المنصورة, وأن جميع المواصلات حاليا والتي تعمل علي خط بلقاس المنصورة عادت لاستخدام الطريق القديم المنصورة بسنديلة, وطريق المنصورةكفر الشيخ, رغم أن طريق جمصة باتجاهين وحارتين.