وسط ترقب إقليمي ودولي, تنطلق اليوم أعمال الدورة ال12 لمؤتمر القمة الإسلامية بمشاركة وحضور قادة وزعماء27 دولة. وتأتي قمة القاهرة وسط أحداث وتحديات متلاحقة تشهدها المنطقة, في مقدمتها ثورات الربيع العربي ومشاهد ومظاهر الاضطرابات والعنف والدماء, التي مازالت مستمرة في بعض الدول خاصة في سوريا. وكان الرئيس محمد مرسي في استقبال القادة والزعماء بمطار القاهرة في الساعات الأخيرة قبل انعقاد القمة. وتتصدر القضية الفلسطينية الجلسة الافتتاحية, والتي تبحث استراتيجية وقف الاستيطان وكيفية مساندة الشعب الفلسطيني, كما تركز القمة علي إيجاد ووضع آليات التعاون الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين دول العالم الإسلامي. وبينما واصل وزراء خارجية الدول الإسلامية اجتماعاتهم التحضيرية أمس, لمناقشة كل الملفات المعروضة علي القمة, والإتفاق علي الخطوط الرئيسية للبيان الختامي, أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية, أن علاقة مصر بأي دولة لن تكون أبدا علي حساب دولة أخري. كما وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, رسالة ترحيب بالقادة المشاركين في القمة, وطالبهم بالتصدي لتهويد القدس وإيجاد حلول سلمية للأزمة السورية, والتركيز علي التعاون الاقتصادي. ومن المقرر أن تبدأ مراسم القمة اليوم, بوصول رؤساء الوفود الساعة الحادية عشرة والنصف إلي مقر انعقاد القمة بأحد الفنادق الكبري القريبة من مطار القاهرة الدولي, ثم يقوم الرئيس محمد مرسي بإلقاء كلمة افتتاحية للترحيب, ثم يلقي رئيس جمهورية السنغال رئيس القمة الحادية عشرة كلمة يسلم بعدها رئاسة القمة لمرسي, ويتم بعد ذلك انتخاب أعضاء المكتب. كما يتحدث الدكتور أكمل إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامية, وتتوالي بعد ذلك كلمات رؤساء المجموعات الإفريقية والآسيوية والعربية, ثم ترفع الجلسة لبدء جلسات العمل, حيث تعقد جلسة العمل الأولي بعد الظهر ويتم خلالها اعتماد جدول الأعمال وبرنامج العمل, واستعراض تقرير رؤساء اللجان الدائمة, وتقديم تقرير اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري, وفي المساء تعقد جلسة خاصة حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. ويستأنف الرؤساء الجلسات غدا الخميس, علي مدي اليوم في عدة جلسات مغلقة, ثم يتم اعتماد الوثائق الختامية وعقد مؤتمر صحفي في ختام أعمال القمة مساء. ومن جهة أخري, اختتم وزراء الخارجية أمس اجتماعاتهم التي استمرت يومين, حيث رفعوا تقريرا بالمناقشات ومشروع البيان الختامي للقمة. وقد شارك وزير الخارجية محمد عمرو في الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين.