تنعقد القمة الإسلامية الثانية عشر بالقاهرة الأربعاء المقبل 6 فبراير بعد مرور 5 سنوات من قمة السنغال السابقة متأخرة عامين عن الموعد المحدد، حيث تعقد القمة الإسلامية كل ثلاث سنوات، وذلك بسبب ثورة يناير 2011 التي شهدتها مصر وثورات الربيع العربي. وطوال الفترة الطويلة السابقة ( 5 سنوات) شهدت المنطقة والعالم الإسلامي تطورات متعددة، من الضروري للقمة الاسلامية ألا تغفل عن التعامل معها، وفي مقدمتها التطورات التي شهدتها دول الربيع العربي والأزمة السورية وتداعياتها، وتطورات الوضع في مالي والمصائب التي يتعرض لها مسلمي الروهينجا بميانمار، وظاهرة الإسلاموفوبيا، بالإضافةإلى القضايا التقليدية الأخرى، والتي تتصدرها القضية الفلسطينية، ومسألة الاستيطان، ودعم مدينة القدس، وإعلان إجراءات لحمايتها من التهويد والأوضاع في الصومال بعد انتهاء الفترة الانتقالية، وقضية كشمير ونزع السلاح النووي وغيرها من القضايا. وتكتسب القمة الاسلامية اهمية خاصة لانها تعقد في مصرنظرا للتطورات المتواصلة التي تمر بها بعد الثورة حيث من المتوقع ان تخرج قراراتها برؤية جديدة لمصر مع العالم الاسلامي ومع العالم الخارجي كل ذلك يضفي على القمة ان تكون غير تقليدية. من المتوقع ان تخرج القمة الاسلامية بقرارات وتوجهات ورؤية جديدة للتعامل مع القضايا المختلفة في العالم الاسلامي وفقا لماصرحت به مصادر بالامانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي لبوابة الاهرام العربي. واضافت انه سيصدر عن القمة اعلان القاهرة الذي يوضح رؤية مصر خلال فترة رئاستها للقمة الاسلامية في الفترة المقبلة بالاضافة الى البيان الختامي الذي يعد وثيقة اساسية تصدر عن كافة الدول الاعضاء باجماع ومشاركة 56 دولة فيما عدا سوريا نظرا لتعليق عضويتها في منظمة التعاون الاسلامي. البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للمنظمة صرح لبوابة الاهرام العربي قبيل مغادرته جدة لحضور الاجتماعات التمهيدية إن القمة الإسلامية، تكتسب أهمية خاصة تتصف بها القمم الطارئة في العادة، بسبب الظروف المرحلية الدقيقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وغرب إفريقيا، لافتا إلى أن اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية يعقد على هامش القمة الثلاثاء المقبل 5 فبراير لبحث الأوضاع الحالية في مالي. ويوضح إحسان أوغلو بأن القمة تبدأ اجتماعاتها التحضيرية السبت 2 فبراير، على أن يعقد اجتماع لوزراء الخارجية الاثنين 4 فبراير. وتبحث في جلسة مغلقة للزعماء، قضية الاستيطان والسبل الكفيلة لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصل للأراضي الفلسطينية. ويشير إلى أن القمة تضع (التحديات والفرص المتنامية في العالم الإسلامي) عنوانا لها، وأن الزعماء بصدد بحث القضايا الساخنة مثل المسألة السورية، والتطورات في مالي، وقضية مسلمي الروهينغيا في ميانمار، بالإضافة إلى ظاهرة الخوف من الإسلام، أو الإسلاموفوبيا.وتشهد آلية مختلفة في إصدار القرارات بغية الخروج بلائحة عملية ومباشرة من القرارات السياسية والاقتصادية والثقافية يمكن تنفيذها خدمة لشعوب العالم الإسلامي. كما تشهد على هامش اجتماعاتها الإعلان عن التقرير المصري لأطلس الابتكارات العلمية، الذي تعد مصر عضوا فيها ضمن تسع دول إسلامية أخرى، وبحسب مصادر مطلعة في المنظمة فإن الجانب المصري سيعلن في مؤتمر صحفي في الثلاثاء المقبل 5 فبراير تقرير مصر العلمي، بحضور الأمين العام ومسؤولين مصريين. وتبدأ الجلسة الافتتاحية بالقاء كلمة للرئيس السنغالي ماكي سال باعتباره الرئيس السابق للقمة في دورتها الحادية عشرة السابقة ثم تنتقل الرئاسة للرئيس محمد مرسي الذي يتحدث في الجلسة عن قضايا العالم الاسلامي الراهنة ثم يلقي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي كلمة مطولة لتبدأ بعد ذلك جلسات العمل المغلقة ومنها الجلسة الاولى المتعلقة بالاستيطان والجلسة الثانية المتعلقة بالتحديات والفرص المتنامية في العالم الاسلامي على مدى يومين لتنتهي بالبيان الختامي لاهم القرارات المتعلقة بالقضايا الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والازمة السورية وتداعياتها والاوضاع في مالي.