تسابقت مجموعة من كبريات دول العالم في الإعلان عن دعمها المالي واللوجيستي للمهمات العسكرية في مالي بقيادة القوات الفرنسية وحكومة باماكو خلال قمة الدول المانحة التي افتتحت أمس بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. وتعهدت الولاياتالمتحدة, من خلال مشاركتها في القمة بجانب دول الاتحاد الأفريقي وممثلين من06 شريكا دوليا, بينهم الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية, بتقديم69 مليون دولار لقوات التدخل في مالي بقيادة أفريقية( أفيسما), لتضاف للملايين التي تعهدت بها دول أخري أمس من أجل الدعم المباشر للمهمة أو في إطار المساعدات الإنسانية. وذكرت اليابان أنها ستقدم021 مليون دولار لمساعدة اللاجئين وغيرهم من المتضررين من الأزمة, في حين تعهدت كندا بتقديم31 مليون دولار, وستقدم الصين مليون دولار. وأعلنت ألمانيا من جانبها عن دعم المهمة العسكرية ب02مليون دولار. وكان الاتحاد الأفريقي أعلن من قبل عزمه المشاركة في دعم المهمة العسكرية بمالي ب05 مليون دولار, وذلك بجانب05 مليون دولار أخري من الاتحاد الأوروبي كما يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال عسكرييين إلي مالي لتدريب القوات المالية. وأعلنت دول أفريقية أيضا التزامها بتقديم مساعدات مالية لمالي حيث تعهدت كل من بنين وكوت ديفوار والسنغال منح مالي2 مليون دولار, كما تعهدت نيجيريا بالمساهمة ب5 ملايين دولار وغانا3 ملايين دولار وجامبيا مليون دولار.وتأتي هذه التعهدات بعد أن أعلن الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا( إيكواس) خلال افتتاح القمة إن تمويل المهمة العسكرية يحتاج علي الأقل إلي059 مليون دولار. وأضاف واتارا أن المهمة العسكرية تحتاج إلي01 آلاف جندي علي الأقل لتحرير مالي من قبضة المتطرفين الإسلاميين. ويفوق هذا العدد عدد القوات الأفريقية التي كان من المخطط إرسالها لمالي بقوام0033 جندي. من جانبه, ناشد رئيس مالي الانتقالي ديونكوندا تراوري المجتمع الدولي بأكمله أمس تقديم دعم كبير لبلاده. وقال تراوري إن العنف ينبغي أن يكون دائما الوسيلة الأخيرة لكنه حتمي في مالي لأن المتطرفين الإسلاميين يشكلون تهديدا للعالم بأكمله, معتبرا الإرهابيين عدوا مشتركا. يأتي ذلك في الوقت الذي وافق فيه صندوق النقد الدولي علي منح مالي قرض طوارئ بقيمة81 مليون دولار. وكان الصندوق قد علق قرضا بقيمة3,64 مليون دولار في أعقاب انقلاب مارس.