وافقت حكومة النيجر على نشر طائرات استطلاع إميركية بلا طيار على أراضيها للقيام بمهام مراقبة فوق شمال مالي التي تجري فيها عمليات عسكرية بقيادة فرنسا ضد مسلحي جماعة أنصار الدين المتطرفة، في إطار دعم غربي متزايد للحملة العسكرية هناك. وقال مصدر حكومي رفيع أن السفيرة الأميركية لدى النيجر بيسا وليامز قدمت الطلب في اجتماع الاثنين مع الرئيس ماما أمادو وأن الرئيس قبل الطلب على الفور. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "أعطت النيجر الضوء الأخضر لقبول طائرات الاستطلاع الأميركية بدون طيار على أراضيها لتحسين جمع معلومات المخابرات بشأن تحركات الإسلاميين." وقال المصدر إن الطائرات بدون طيار يمكن نشرها في منطقة أغاديز الصحراوية الشمالية في النيجر التي تقع على الحدود مع مالي والجزائر وليبيا. وامتنع متحدث باسم القيادة الإفريقية للولايات المتحدة عن التعقيب. ويوجد للولايات المتحدة بالفعل طائرات بدون طيار وطائرات استطلاع متمركزة في عدة نقاط في أنحاء إفريقيا. وتوجد القاعدة العسكرية الدائمة الوحيدة لها في جيبوتي بالقرن الإفريقي وتقع علىمسافة تزيد على خمسة آلاف كيلومتر من مالي. وعبرت السفيرة الأميركية عن تقدير واشنطن للمهمة العسكرية التي تقودها فرنسا لطرد تحالف المقاتلين الذين لهم صلة بتنظيم القاعدة من شمال مالي. واستعادت القوات الفرنسية والمالية السيطرة على بلدة تمبكتو التجارية القديمة الاثنين وهي تتوغل في عمق المنطقة الصحراوية التي استولى عليها المقاتلون الإسلاميون في العام الماضي. وقدمت واشنطن طائرات نقل عسكرية لنقل الرجال والمعدات إلى مالي لكنها قالت إنها لن ترسل قوات قتالية. جنود بريطانيين من جانبها، قالت بريطانيا الثلاثاء إنها عرضت إرسال ما يصل إلى 240 جنديا إلى مالي ودول غرب إفريقيا الناطقة بالإنجليزية في مهام تدريبية بالإضافة إلى عرضها زيادة الدعم اللوجستي لمساعدة فرنسا في محاربة المتمردين. وقد يتضمن زيادة الدعم اللوجستي توفير عبارة لنقل الجنود والعتاد الفرنسيين لإفريقيا والسماح لفرنسا وحلفائها باستخدام بريطانيا لإعادة التزود بالوقود في الجو. وإذا قبل العرض البريطاني فان عدد العسكريين البريطانيين الذين تم نشرهم في إفريقيا سيتجاوز 300. نصف مليار دولار للدعم يأتي ذلك فيما قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة إنه تم جمع أكثر من 450 مليون دولار من أجل الحملة العسكرية في مالي ضد المتطرفين الإسلاميين، وذلك خلال مؤتمر للمانحين في إثيوبيا. وأوضح أن الدول المجتمعة في المقر الرئيسي للاتحاد بإثيوبيا تعهدوا بتوفير 455.5 مليون دولار. وقال مسؤولون بالاتحاد الإفريقي إن بعثة الدعم الدولية في مالي بقيادة إفريقية، والمعروفة باسم "أفيسما"، تطلب ميزانية أولية بقيمة 461 مليون دولار للعمل في مالي. ويزيد الدعم الإضافي المطلوب من قبل جيش مالي ودول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" الحاجة المالية العامة لما يقرب من 960 مليون دولار. وانضمت دول إفريقية مثل إثيوبيا وساحل العاج وغامبيا وغيرها إلى دول متقدمة مثل الولاياتالمتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة في التعهد بتمويل الجهد العسكري في مالي.